الاخبار البائسة تستمر في ملاحقة الرئيس بايدن منذ دخوله البيت الابيض. فقد اخفق الرئيس في إنفاذ بنود خطته لانقاذ الاقتصاد الامريكي “إعادة البناء بشكل افضل”، والذي بات يسير في الطريق الصحيح نحو حالة الركود وفق الخبراء، الامر الذي انعكس سلباً على مستويات التأييد للادارة الديموقراطية. واصبحت أحلام الرئيس بايدن تتبخر. مدعوماً بـــ 76 مليون ناخب في انتخابات 2020، وبمزايا الاحباط الشعبي من حالة تردي الاوضاع الاقتصادية وإرتفاع معدلات التضخم وانتشار الجريمة، يتطلع قادة الحزب الجمهوري لاعادة السيطرة على غرفتي الكونجرس. في هذا السياق، تفيد معظم نتائج استطلاعات الرأي الحديثة أن سيطرة الديموقراطيون على مقاعد الكونجرس الامريكي لن تستمر بعد انتخابات التجديد النصفي القادمة بتاريخ 8 نوفمبر2022. ومع ارتفاع حدة الاستقطاب بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وما يرافقها من مؤشرات العنف الناجم عن الفجوة العميقة في المواقف بين النخب السياسية في واشنطن، ظهرت عناوين جديدة غابت عن الصحف الامريكية منذ الحرب الاهلية عام 1860 جوهرها “الحرب الاهلية على الابواب”. بالاستناد الى نتائج الدراسة المثيرة التي نشرت على موقع Cold Spring Harbor Laboratory/ CSH في شهر تموز/ يوليو 2022، تفيد أن ما يقرب من 50% من الامريكيين يتوقعون اندلاع حرب أهلية، بعد مشاهد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول بتاريخ 6 يناير2021.