لم يتسنى للموقع التحقق من بعض استشهادات هذه الترجمة
أدلة روسية قاطعة تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتزعم شبكة الإرهاب الدولي وتتولى تنفيذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بالتواطئ مع المخابرات الإسرائيلية وبعض رجال الأعمال السعوديين
لازالت هناك بعض الآراء التي تذهب في اتجاه دحض المزاعم الأمريكية حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي اعتبرت من أضخم العمليات الإرهابية التي وقعت في التاريخ المعاصر. فقد أجمع عدد من الخبراء على أن التقارير الأمريكية جاءت جميعها ملفقة ويشوبها كما هائلا من التحريف والتزييف.
وعلى الرغم من أن حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كنيدي قد احتملت قدرا كبيرا من الألاعيب الأمريكية أيضا حتى بات واضحا أمام الجميع بأن العملية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية، إلا أن تلك الواقعة لا تضاهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر من حيث كم التزييف والتضليل والأكاذيب الصادرة عن الجهات الرسمية والمسؤولين في الحكومة الأمريكية.
والجدير بالذكر أن التقرير الرسمي الصادر حول أحداث سبتمبر المأساوية قد تجاهل عمدا الإجابة على كافة التساؤلات المطروحة عن كيفية سقوط المباني الفولاذية، بل وذهب إلى أبعد من ذلك أيضا حيث قام بالقضاء على كل مبادرة لكشف الحقيقة.
وفيما يبدو أن روسيا لديها الكثير لتقوم بكشفه الآن وبخاصة بعد التدخل الأمريكي في شئون الدول الواقعة على الحدود الروسية وبخاصة أوكرانيا، وذلك نظرا لخطورة الأمر على التوازن الجيوسياسي في المنطقة، مما جعل روسيا لم تعد قادرة على احتمال المزيد من الألاعيب الأمريكية التي تهدد نفوذها الخاص في شرق أوروبا، ليحين موعد سقوط الأقنعة وتعرية الحقائق على يد الدب الروسي.
وإذا كانت روسيا لا تنوي خوض حرب عالمية ثالثة، فإن ذلك لا ينفي قيامها بشن حرب الكترونية مناهضة لسياسات واشنطن وحلفائها وعلى رأسهم المملكة المتحدة. فموسكو تدرك جيدا أن تفهم الشعب الأمريكي لحقيقة المخططات الأمريكية يبشر بقدر كبير من التغيير في خارطة العالم السياسية وموازين القوى العالمية.
وتكشف تلك الملفات الروسية السرية المزمعة عن نية الرئيس الروسي للوقوف بصرامة في وجه التعنت الغربي، فليس من المعقول أبدا أن تقف روسيا مكتوفة الأيدي أمام تعاظم النفوذ الغربي ومحاولة واشنطن وبريطانيا عرقلة المشاريع الروسية في كل مكان حول العالم.
وبحسب شهادة المراسل السابق لقناة FXX التليفزيونية الأمريكية، فقد كانت بعض المعدات النووية التي استخدامها في أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي نسخة معدلة من صفقة القذائف الإسرائيلية التي تم تصديرها سرا إلى إسرائيل بين عامي 1988 و 1998 من فائض المخزون الأمريكي. فقد أثبت التحليل الكيميائي الذي أجرته وزارة الطاقة الأمريكية وجود البصمة الكيميائية الإشعاعية أو بصمة الرؤوس النووية في العينات التي تم الحصول عليها من منطقة جراوند زيرو (Ground zero) بمدينة نيويورك حيث يقع برجي مركز التجارة العالمية واللذان تعرضا للانهيار في تلك الأحداث المؤسفة، وقد اعتمدت نتائج ذلك التحليل من قبل بعض المصادر الأخرى أيضا.
والجدير بالذكر أن تلك إسقاط برجي التجارة العالمية لا يحتاج سوى 2 كيلوطن من المعدات النووية لتكوين كرة نارية يتراوح قطرها ما بين 150 إلى 200 قدم وبدرجة حرارة تتجاوز 4000 درجة مئوية مما يجعلها كافية لإذابة القوائم الرئيسية للمبنى وتسويته بالأرض في التو واللحظة في نطاق منطقة جراوند زيرو فقط. وبالنسبة للإشعاع فتنخفض مستوياته في غضون 72 ساعة فقط. أما عن الضحايا الذين كانوا داخل المبنى فقد قتلهم الغبار الإشعاعي والذي لازالت آثاره تصيب سكان مدينة نيويورك بالأورام السرطانية حتى الآن.
ويعد الصلب الذائب وأكسيد الحديد (مركب النانو ثيرمايت) هو نتاج ثانوي لتدفق إشعاع جاما نيوترون، حيث أن الإشعاع يقوم بإذابة الصلب وتحويله إلى أكسيد الحديد مما يستهلك عناصر الكربون والسليكون الموجودة في المبنى الفولاذي. ولعل ذلك ما يفسر اختفاء الأعمدة الفولاذية للمبنى وتبخر الهوائي المثبت أعلى البرج الجنوبي والذي يزن نحو 20 طن، فقد أدى الانفجار المتصاعد للإشعاع إلى فقدان كل شئ، وقد نجحت المقاطع المصورة التي وثقت تلك الدقائق المروعة في تأكيد ذلك الاختفاء الغامض.
ولعل القصة الإسرائيلية المفبركة عن الحد من انتشار الأسلحة النووية المسروقة من روسيا لم تكن سوى غطاء لإخفاء المصدر الأساسي للأسلحة القادمة من فائض المخزون الأمريكي.
لقد كان ديك تشيني هو المسئول الأول عن التوزيع العشوائي للأسلحة النووية الأمريكية ليس فقط لإسرائيل وحدها ولكن لجميع دول الناتو أيضا. وفيما يبدو ان السلاح المفضل لدى الإسرائيليين كان W-54 وسلسلة من لب الأسلحة النووية والتي عرفت بـ nuclear pits حيث حصلت إسرائيل على 350 من هذا النوع خلال فترة تتراوح من 10 إلى 20 عام وكان هذا السلاح هو الأكثر رواجا نظرا لتصميمه القابل لإعادة التصنيع وإجراء التعديلات. وقد أفادت تقارير سابقة بأن تلك الأسلحة تم استخدامها من قبل في حوادث متفرقة حول العالم؛ كتفجيرات بالي في أندونسيا، وتفجيرات لندن، وتفجير المفاعل النووي في اليابان. كما أن الولايات المتحدة قامت باستخدامها أيضا في كل من العراق وأفغانستان وسوريا.
ويتم تخزين هذه الأسئلة في مقار السفارات الإسرائيلية حول العالم حتى تحين اللحظة المناسبة لاستخدامها. وقد تم الاحتفاظ بالأسلحة المستخدمة في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في القنصلية الإسرائيلية بـ نيوريورك. وقد عكف مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية على التحقق التام من حقائب المسئولين الدبلوماسيين سواء المغادرين أو القادمين إلى الولايات المتحدة بعد وقوع تلك الأحداث.
كما كانت الأسلحة النووية الخاصة بجنوب أفريقيا أيضًا فائضًا من قذائف المدفعية طراز W-54 تم الحصول عليها من التجميع الإسرائيلي والنهائي وتم إجراء الاختبارات في جنوب إفريقيا بمساعدة إسرائيل، وقد كان إجراء تلك الاختبارات على أرض جنوب أفريقيا بمثابة فرصة ذهبية أتاحت لإسرائيل التأكد من أن الأسلحة التي تم إعادة إنتاجها تعمل بكفاءة مثل التصميم الأولي لها.
وتعتمد كوريا الشمالية على استخدام الأسلحة من عيار 55 مم مثل تلك المصنعة في إسرائيل، ولكن الاختلاف يتمثل في استخدام كوريا الشمالية للمدفعية النووية وليس القذائف الصاروخية ، حيث تتمثل خطتها في إطلاق صواريخ مدفعية ضخمة على كوريا الجنوبية إذا اندلعت الحرب ، وأيضا استخدام قذائف المدفعية النووية الصغيرة لمواجهة صواريخ الدبابات والمدفعية الأمريكية. وهناك بعض الدول الأخرى التي حصلت على الأسلحة الامريكية نفسها أيضا كالمملكة العربية السعودية، والهند، والبرازيل، والصين وتايوان واليابان.
والثابت تاريخيا أن تعطل المفاعل النووي الإسرائيلي (ديمونا) عن العمل لسنوات قد أجبر اسرائيل على اللجوء إلى المخزون النووي الأمريكي لضمان استمرار برنامجهم النووي. ونظرا لأن تلك المواد النووية لها فترة صلاحية معينة لاستخدامها في صناعة القذائف فقد حاولت إسرائيل التخلص من الفائض منها قبل أن يصبح غير صالح للاستخدام وذلك من خلال عرضها للبيع على بعض الدول التي لا تفترض سوء النية في مثل تلك الصفقات الكبرى. ولكن يمكن القول بأن ثمة حرب باردة صغرى اشتعلت بين إسرائيل من جهة وكوريا واليابان من جهة أخرى حينما قام الطرف الثاني من الصفقة باختبار المواد النووية واكتشاف الخدعة الكبرى واحتيال اسرائيل عليه.
وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الأسلحة النووية الصغيرة يمكن استخدامها حتى مع اقتراب انتهاء صلاحية البلوتينيوم، حيث يمكن استخدامها كقنابل صغيرة أو كأسلحة تكتيكية محدودة مثل تلك المستخدمة في سوريا. ويتم استهلاك معظم كميات الوقود في كرة النار من خلال البلازما عندما يتم تفجيرها مثلما حدث في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
كان الغرض الأساسي من السلاح النووي المستخدم في أحداث سبتمبر هو إنتاج تدفقات قوية من أشعة غاما / نيوترون من شأنها أن تؤدي إلى تبخر حوالي 150 إلى 300 قدم من القوائم الرئيسية للمبني والبالغ سمكها 6 بوصات والتي تشكل النواة المركزية لبرجي مركز التجارة العالمية. وهذا ما تسبب في السقوط الحر للمبنى كما رأينا على شاشة التلفزيون في ذلك اليوم.
ولعل تلك المعلومات الروسية تحمل في طياتها تهديدا خطيرا للكيان الأنجلو أمريكي ويطرح التساؤلات حول النية الحقيقية لموسكو ومراميها الكامنة وراء ذلك الطرح شديد الخطورة .
رابط المقال من المصدر اضغط هنا
للأشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا