الاحدثدوليفلسطين

أكاديميون في “هارفرد” يطالبون حكوماتهم بمقاطعة إسرائيل وإنصاف الفلسطينيّين

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا



أن يوقّع 650 أكاديميّ هولنديّ من جامعات هولندا عريضة تدعو الحكومة إلى قطع جميع العلاقات مع إسرائيل من أجل تحقيق سلام عادل لـ “الفلسطينيّين” ليس بحدثاً عاديّاً في الحياة السياسيّة الهولنديّة، ويتبعه توقيع 75 أكاديميّ وباحث من جامعة هارفرد الأميركيّة للائحة تُطالب حكومتهم الأميركيّة بالتنديد باحتلال العدو الصهيونيّ لفلسطين وسياسته وتعذيب وملاحقة المناهضين للصهيونيّة. إنّ هذا لا يٌشكّل حدثاً عاديّاً في أميركا وهولندا ولا في تاريخ الصراع العربيّ الصهيونيّ حيث أنّ المظاهرات في العالم أجمع، وخصوصاً في أوروبا وأميركا اللتَيْن تؤيّدان القضيّة الفلسطينيّة، تُعتبر نقطة تحوّل في موقف الرأي العام الأوروبيّ والأميركيّ.

كانت بداية ذلك في ما يحدث في الكونغرس الأميركيّ وهو مركز القرار في واشنطن حيث أنّ العديد من أصحاب النفوذ فيه يؤيّد حقوق الشعب الفلسطيني ويطالب الصهاينة بوقف هذه العنصريّة تجاه شعب فلسطين وغزة والّلد وحي الشيخ جرّاح وخصوصاً بإعادة القدس الأقصى لأصحابها الحقيقيّين المسلمين والمسيحيّين وعلى رأسهم كنيسة القيامة.

كما يبدو وخصوصاً في هولندا التي تحتوي على جالية يهوديّة كبيرة كنيويورك الأميركيّة أنّ الأساتذة الهولنديّين- اليهود، ومنهم الأستاذة في المعهد الهولنديّ كايلي توما وهي الدكتورة في دراسات الحرب والمحرقة (الهولوكوست) والإبادة قد وقّعت على نشرة على الإنترنت بما جاء فيها: “نحن علماء ومعلّمون في التعليم العاليّ الهولنديّ نقف ضد استمرار نزع الملكيّة والإحتلال والحرب التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيّين.” كما أعرب الموقّعون عن دعمهم للفلسطينيّين في غزة والقدس واللّد وحي الجراح والضفة الغربيّة وكلّ فلسطين بالإضافة إلى ثمانية ملايين لاجئ حول العالم، بما في ذلك الذين يقيمون في هولندا وبعضهم من زملائنا وطلابنا.”

كذلك أدانت العريضة محاولات المساواة بين الضحيّة والجلّاد في توصيف المواجهات بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين حيث قالت: “إنّ تصوير الأمر على أنّه نزاع بين طرفَيْن متكافئَيْن واستخدام كلمة صراع لوصف الوضع في فلسطين هو تضليل خطير”. وكذلك دعا أكثر من 700 موسيقيّ عالميّ إلى مقاطعة العروض الإسرائيليّة بسبب جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيّين.

إنّ هذين الموقفَيْن لأساتذة جامعيّين ضد المتصهينين يجعلنا نحافظ مع الأخوة الفلسطينيّين على وحدتهم ومقاومتهم وانتفاضتهم وتحالفهم مع الدول العربيّة والإسلاميّة وكلّ حركات التحرير في العالم، وأن لا يتركوا للعدو الصهيونيّ والإستعماريّ فرصة للعبث بالوحدة وبالمقاومة الوطنيّة والإسلاميّة التي جمعت الشعب الفلسطيني في الإنتفاضة المباركة في شهر رمضان المنصرم وعيد الفطر المبارك.

إنّ النصر سوف يكون للقدس وكنيسة القيامة حيث بدأ هذا الشعب المظلوم والمعذّب منذ وعد بلفور حتى اليوم بتحقيق النصر تلو الآخر.

أخيراً، إنّ النصر الكامل قريب وسوف تتمّ إعادة اليهود إلى الأوطان التي أتوا منها لأنّ فلسطين للفلسطينيّين والقدس عاصمتهم، والله ولي التوفيق.

د. رنا هاني منصور

د. رنا هاني منصور دكتوراه في العلوم الاقتصادية- بنوك وتمويل أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية، كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال- الفرع الأول أمينة سر جمعية الخبراء الماليين عضو في اللجنة العلمية للجمعية اللبنانية لتقدم العلوم عضو في اللجنة الإستشارية لمجلة جويدي للإبتكار والتنمية والإستثمار لها أكثر من 150 مقال في العديد من المواضيع المالية، الاقتصادية، السياسية والاجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى