هل أصبحت العدوى الفيروسية وسيلة لتحقيق الأهداف الأمريكية تساؤلات حول الكورونا
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
لازالت أصابع الاتهام تتوجه صوب الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها المسئول الأول وراء تفشي وباء الكورونا والذي أسفر حتى الآن عن وفاة 213 حالة في الصين وحدها، إلى جانب الإبلاغ عن ظهور نحو 130 حالة في بلدان أخرى. وقد وصف دنيس إيتلر الأستاذ السابق في مجال الانثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا أزمة الكورونا بأنها تبدو وكأنها تم حياكتها خصيصا تحقيقا للمآرب والأهداف الأمريكية. وهنا يثار التساؤل الأكثر أهمية هل أمريكا هي صانعة تلك اللعبة أيضا مثل غيرها من الألعاب على الصعيد الدولي! ومثلما جرت العادة فإن الإعلام الأمريكي المحسوب على النخبة السياسية والاقتصادية في واشنطن هو صاحب الدور الأكبر في وضع قواعد اللعبة والترويج لها عالميا.
فعادة ما نلحظ وجود بعض التقارير والأخبار التي تعمد إلى الإشادة بالجهود الصينية في احتواء الـ كورونا، في الوقت الذي تنتشر فيه مضامين إعلامية أخرى تزيد من حالة الهلع وتؤدي إلى انتشار المخاوف من خطورة الوباء القاتل، حيث يهدف النوع الثاني في الأساس إلى التشكيك في إمكانيات الصين وقدرتها على الصمود، أي أن الإعلام الأمريكي يرغب في إصابة الصين في مقتل.
وبالرغم من أن المزاعم عن دور الولايات المتحدة في الهندسة البيولوجية للفيروس لازالت غير مؤكدة، إلا أن ثمة بعض الحجج المنطقية التي تدفع العالم نحو الاعتقاد على ذلك النحو، فتاريخ الولايات المتحدة حافل بتدبير المكائد وافتعال الأزمات داخليا وخارجيا، كما أنه من مصلحة واشنطن أن تلحق الضرر بالصين وبخاصة خلال الآونة الأخيرة التي شهدت تناميا ملحوظا للدور الصيني كلاعب دولي أساسي. وعليه فقد عمدت الولايات المتحدة إلى استخدام كافة الحيل الممكنة لتدمير الصين اقتصاديا وزعزعة استقرارها لأن يذلك يخدم الأجندة الأمريكية المعادية للتنيين الصيني.
ولعل تصريح وزير التجارة الأمريكية ويلبر روس الأخير والذي وصف بـ العنصري وغير المكترث للجانب الإنساني، وذلك حين قال روس عن أزمة الكورونا ” لحسن الحظ ستعود الوظائف الرئيسية مجددا إلى الوطن الأمريكي”- في إشارة منه إلى أن ذلك الوباء قد أدى إلى فرار الخبراء والعلماء الأمريكيين خارج الصين وعودتهم إلى الوطن- هو أكبر دليل على المصالح الأمريكية المؤكدة والكامنة خلف الكورونا.
وعلى أية حال فإن ما يرجوه العالم الآن ويصلي من اجله هو أن تنجح الصين في احتواء تلك الأزمة الخطيرة إنقاذا للبشرية أجمع وحفاظا على كوكب الأرض.
رابط المقال اضغط هنا
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا