كذبُ ومراوغةُ ونفاق ووعدُ بجنّات النعيم بقلم وفاء يونس
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
الطائفية مرض المجتمعات..والطائفيون هم الذين يدمرون البلد ..يعيشون في عالمهم الخاص ولا يهتمون سوى لرغباتهم..يقبضون على رقاب الناس باسم الدين والطائفية والمذاهب ..يحققون مكاسبهم ويستفيدون…على ظهر الشعب المسكين ..يضحون بكل شيء في سبيل مآربهم الخاصة ..يفسحون المجال للأعداء باختراق المجتمع ليعبثوا به بسهولة ، وقد يتجند الكثير من الطائفين لمساعدتهم.. وها هو التاريخ يمثل أمام أعيننا، ليس فيه حسنة للطائفيين ، لأنهم يستغلون إيمان الجماهير وبساطهم ، لأخذهم إلى مصير مجهول .. يكذبون ، يراوغون، ينافقون،يوهمون الناس بأنّهم يقودهم إلى جنات النعيم ..
هم لا يصدقون في اقوالهم..هم السبب في انهيار المجتمعات وتفسخها..جامدون في فكرهم، متحجرون..متمسكون بالماضي..لا يحاولون التغيير والتطور، ولا يجارون العصر..يدعون للإيمان بالاساطير والتمسك بالاوهام..يشدّون مجتمعهم إلى الوراء باستمرار.
ومن هنا فلا قيامة للأوطان الاّ باعتماد المواطنية،والتزام الجميع بالقوانين والانظمة، والانتماء إلى الوطن ، ونبذ الطائفية والطائفيين…
وأن السياسيين ليسوا هم الحماة للطوائف والأديان ولا يمثلونها.
لأن الدين إذا اختلط بالسياسة يفسد جوهر الدين ويصبح الدين انحيازا وتعصبا .
والتعصب هو قمة الجهل والغباء ، والوطن أمانه في عنق الشعب ، وفي عنق كل مواطن بغض النظر عن لونه أو دينه أو طائفته .
الوطن هو الكيان وهو الوجود .
فإن ضاع الوطن ضاع وجودك وكيانك وأصبحت عبدا ذليلا في وطنك أو مشردا في بلاد الغربة .
فالحذار الحذار من الفتنة فهي البلاء الذي ينتظر كل شعب ينساق وراءها .
اللهم إحمِ لبنان من الفتنة وأذلّ كل من يحاول إيذاءه .