مهزلة تخفيض انتاج أوبك… الولايات المتحدة تتزعّم الصادرات
صادرات الولايات المتحدة من النفط تتجاوز صادرات المملكة العربية السعودية!
أصبحت الولايات المتحدة، في حزيران الماضي، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بفضل إنتاج الصخر الزيتي الذي وجد طريقه إلى العملاء العالميين، وهناك فرص للمزيد.
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها نقلا عن أرقام إجمالي الصادرات:”إن زيادة الإنتاج من الصخر الزيتي ساعد أمريكا على شحن ما يقرب من 9 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات النفطية في حزيران، متجاوزة المملكة العربية السعودية”، “وهناك مجال لزيادة الإمدادات إلى الخارج، فالشركات تضيف البنية التحتية لنقل الإنتاج من الحقول في تكساس ونيو مكسيكو إلى الساحل”.
إن المكاسب في الإمدادات الأمريكية تقوض الجهود التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها، الذين خفضوا إنتاجهم لعامهم الثالث في محاولة لاستنزاف المخزونات. وقد دفع الإنتاج الأمريكي المتصاعد، بالإضافة إلى تعميق المخاوف بشأن الطلب العالمي الناجم عن حرب تجارية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والصين، إلى انخفاض بنسبة 20% تقريبًا في خام برنت القياسي من أعلى مستوى في نيسان.
وقالت الوكالة إن التوسع في صادرات أمريكا في حزيران ساعده زيادة في شحنات النفط الخام إلى أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا. في ذلك الوقت، كانت المملكة العربية السعودية تخفض صادراتها كجزء من اتفاقية أوبك+، في حين كانت التدفقات الروسية مقيدة بأزمة خط أنابيب دروزبا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن السعوديين استعادوا المبادرة في تموز وآب حيث أعاقت الأعاصير الإنتاج الأمريكي، والنزاع التجاري “جعل من الصعب على شحنات الصخر الزيتي إيجاد أسواق”.
يمكن أن يظل الصراع على الصدارة على أشده في الأشهر المقبلة، مع استمرار المملكة العربية السعودية في الحد من الإنتاج، وقالت الوكالة إن صادرات الخام الأمريكية قد ترتفع بنسبة 33% أخرى مقارنة بمستويات حزيران إلى 4 ملايين برميل يوميًا، حيث يتم بناء بنية أساسية جديدة للتصدير في الربع الأخير من هذا العام، بحسب وكالة بلومبيرغ.