دولة الرئيس تقي الدين الصلح من جنات الخلد يحذّركم | بقلم المحامي عمر زين
” لبنان يذوب كالشمعة فلنتداركه قبل أن ينتهي” كيف يكون ذلك؟؟ وعليه فإننا نبدي ما يلي:
أولاً- على أبناء الوطن الاستمرار في العطاء وعليهم أن لا يتوقفوا لأنه إن حصل ذلك يتوقف الوطن عن البقاء.
ثانياً- إذا لم يأخذ اللبنانيون من الآلام والجراح عبرة ودرساً للمستقبل بحيث لا يفسحون المجال لان يكون وطنهم الصغير ساحة يلعب بها أو يتصارع عليه أي فريق شقيقاً كان أم صديقاً فضلاً عن العدو فالوطن الى الانتهاء.
ثالثاً- علينا الإيمان الأكيد والنهائي أن الدولة لكل اللبنانيين ومن الضروري وطنياً أن نوقف صراع الدويلات معها التي تبنى على نفوذ أشخاص وزعماء وطوائف وأحزاب كما يحصل ونشاهده اليوم.
رابعاً- على الجميع أن يفهم ويدرك بأن كل محاولة لتغليب أي دويلة على الدولة هي التخريب بعينه، وهي الهدم الحقيقي للبنان.
هذا وقد نبّه دولة الرئيس تقي الدين الصلح منذ أكثر من ستين عاماً بأنه “اذا تعرضت الدولة والمؤسسات للاهتزاز، فإن لبنان يقع تحت وطأة التقسيم والتجزئة، ويسمح بقيام الدويلات على أسس طائفية”،
وما يبشرنا به اليوم دعاة الدويلات الفيدرالية والكونفدرالية والكونتونات حيث يروجون لـــ 16 كيان طائفي وعلينا الوقوف بحزم بوجه هؤلاء بأنهم يعملون على هدم لبنان.
كل ذلك يستدعي منا الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، ووقف الاجتهادات والشطارات والألفاظ البهلوانية البعيدة عن الحل والإنجاز، وعلينا جميعاً أن نعتبر معركة رئاسة الجمهورية مشروع وفاق وطني، وننصرف الى وضعه بأقصى سرعة وفي المقدمة منه تطبيق اتفاق الطائف برمته دون إهمال أي بند من بنوده.
ونؤكد للجميع بأن علينا أيضاً أن نضع لبنان في موقف منسجم مع مبادئه فينتصر لكل شعب ضعيف لا يملك القوة التي يملكها الأقوياء. ومن اجل ذلك يجب أن نكون داعمين ومتضامنين ومشاركين مع أبطال فلسطين بوجه الصلف الصهيوني الأميركي الاستعماري والكيان الصهيوني المحتل الذي تم زرعه في أرضنا لوضع اليد على ثرواتنا وتعزيز تقسيمنا وإضعافنا والقضاء على قدراتنا للوصول الى الاستيلاء على أرضنا من الفرات الى النيل.
نقول انه يجب علينا أن نختار الرئيس الذي يتحلّى بالحزم، ويكون صاحب قرار، ومنفتح على كل التيارات، والعامل بجد لتعزيز علاقات لبنان الخارجية مع كل دول العالم المؤمنة بأن لبنان رسالة، ولا بد أن يكون لبنان بعيداً عن الحياد المصطنع غير المجدي.
وليكن الحوار حول مشروع الوفاق الوطني الذي ينتج رئيساً لكل لبنان
ماذا تنتظرون، والى متى تخرجون من الشطارة الفاشلة.