تقارير رسمية أمريكية تحذر من استمرار جائحة الكورونا لمدة عام ونصف وسط مخاوف من تدهور واضح في المنظومة الصحية وعجز الدولة عن إيجاد حلول المناسبة
أفاد تقرير رسمي صدر مؤخرا بأن موجة وباء الكورونا التي تعصف بالعالم حاليا قد تمتد آثارها السلبية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى قرابة 18 شهر، مما يتسبب في حالة نقص شديد في المستلزمات الطبية والدوائية اللازمة لعلاج المرضى، والضغط على المسئولين الحكوميين بدرجة قد تجعلهم لا يحظون بثقة المواطنين، وذلك حسبما توقع كاتبو هذا التقرير القاتم المكون من 100 صفحة والذي حصلت صحيفة نيويورك تايمز على نسخة منه.
وفور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ بالبلاد، سارعت الولايات الخمسين عن الإعلان عن عدد الإصابات التي تم تسجيلها في نطاق كل منها، مع الأخذ في الاعتبار الأعراض الشائعة المصاحبة للمرض كـ الحمى، والسعال، وضيق التنفس. وأيضا تسجيل حالات الإصابة الشديدة التي تعاني من الالتهاب الرئوي أو مشكلات أخرى بالجهاز التنفسي والتي قد تحتمل حدوث الوفاة.
وأكدت الحكومة الفيدرالية في تقريرها على أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتعرض لموجات من التدهور التدريجي كلما ارتفعت نسبة الإصابات بمرض كوفيد 19 مما يستوجب ضرورة إعداد خطة محكمة وتحديد الجهات التي سوف تقدم المساعدات وتوزيع المهام والأدوار، وذلك في حال وصول الأمر إلى ذروته من حيث اكتظاظ المستشفيات بالمرضى وإصابة مفاصل الدولة بالشلل.
وذكر التقرير أن النقص في المستلزمات الأساسية قد يشمل المستلزمات الطبية الأساسية كالواقيات الشخصية والعقاقير اللازمة لعلاج المرضى، والعديد من خدمات الطوارئ، إلى جانب النقص في أعداد الطواقم الطبية وغيرهم من العاملين في القطاعات الخدمية الأساسية بالدولة.
وقد اقترح البيت الأبيض بعد المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس ترامب، أن يتم رفع قيمة حزمة المساعدات الأساسية الموجهة نحو احتواء الأزمنة الراهنة إلى تريليون دولار بحيث يحصل كل مواطن أمريكي على معونة مالية تقدر بـ ألف دولار، ويستثنى من ذلك الأثرياء أصحاب الملايين.
وحتى الآن، بلغ عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 6413 حالة وتوفى 94 شخص حتى الآن.
وقد أكد المسؤولون بالقطاع الصحي أن الأكثر عرضة للإصابة هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بينما تقل الخطورة نسبيا بالنسبة لفئة الشباب، والتي تبدو أكثر مقاومة لآثار المرض.
كما استعرض التقرير تفاصيل بعض الإجراءات التي سوف يتم تطبيقها خلال المرحلة القادمة من أجل مكافحة تفشي الفيروس، والتي تشمل طرح بعض المعدات والمستلزمات الطبية من المخزون الوطني الاستراتيجي ، وتفعيل قانون إنتاج الدفاع الذي يمنح للقائد العام للقوات المسلحة سلطة إشراك الجيش في الإنتاج الوطني في تلك الظروف الطارئة وبخاصة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي.
وقال الرئيس الأمريكي أنه يدرس فكرة إرسال وحدات من الجيش إلى بعض المدن مثل نيويورك للمساعدة في بناء المستشفيات، لافتا إلى أن سلاح المهندسيين العسكريين جاهز للاستجابة الفورية في أي وقت فور منحه الضوء الاخضر للبدء في تنفيذ المهام الوطنية.
كما أكد نائب الرئيس مايك بنس أن فكرة نشر سلاح المهندسيين العسكريين سوف تسهم على نحو واضح في بناء المستشفيات الميدانية وتجديد المنشأت الطبية القائمة وأيضا العمل على تجهيز مستشفيات جراحات الجيش المتنقل MASH
رابط المقال على الاندبندنت اضغط هنا
للأشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا