نظمت الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ندوة إلكترونية تحت عنوان ” دور السياسة في نشر اللقاح ” أدارها نائب رئيس الجمعية البروفسور بيار الخوري بحضور القنصل الاقتصادي والتجاري في السفارة الصينية في لبنان السيدة لي جينغ ممثلة بالملحق التجاري في السفارة السيدة دانغ هيو وحشد من الخبراء والمهتمين من القطاع الصحي والأساتذة الجامعيين والاعلاميين ورجال الدين والطلاب .
افتتح اللقاء بكلمة لرئيس الجمعية الأستاذ قاسم الطفيلي. المتحدثين الرئيسيين تقدمهم البروفسور يونغ باو رئيس علماء الطب وعميد معهد الطب الذكي في جامعة جياتونغ شنغهاي والدكتور سامر صقر العميد المساعد لكلية العلوم والفنون في الجامعة اللبنانية الدولية وهو الباحث في علم المايكروبيولوجيا وعلم البكتيريات. كما تحدثت في اللقاء السيدة شي جنجيينغ رئيسة مجلس إدارة اولكيور إحدى الشركات الشقيقة لمختبرات سينوفارم الصينية . تلاها مداخلات قصيرة لخبراء صينيين ولبنانيين وعرب.
وركزت الكلمات على سياسات نشر وترويج اللقاحات المطورة لمواجهة وباء كوفيد – 19 ، حيث أضاء باو على الجهود الصينية والمراحل المتقدمة التي قطعهتها اللقاحات الصينية والريادة التي حققتها علماء الطب والطب الذكي في هذا المضمار ، وبَين أكثر من مشارك التعتيم الذي يمارسه الاعلام العالمي على هذه الريادة وطمس أهميتها لناحية فعاليتها كلقاح آمن لمواجهة الوباء والتخفيف من مخاطره وإنتشاره .
واوضح صقر ان التقنية المستعملة بتطوير اللقاح mRNA ضد كوفيد 19 صرح عنها من قبل CDC / FDA انها جديدة ولكن ليست مجهولة عند العلماء ، لقد بدأت المختيرات بتطوير لقاح ضد influenza مستعملة هذه التقنية عام 2017 واعلنت في ايلول 2020 انها ستستكمل تطويره، لكن هل بمدة شهرين فقط يتم تطوير لقاح ضد covid 19 بالتقنية ذاتها ويكون ذلك مطمئناَ ؟
اما اللقاحات الصينية فاستعملت تقنية جربت مرارا وتكرارا وأثبتت فعاليتها في مواجهة انتشار أوبئة جرثومية كثيرة . المراحل الاولى والثانية نشرت في مجلات علمية محكمة وقريبا المرحلة الثالثة والصين طورت قاعدة لانتاج ملايين اللقاحات سنويا وهذه القاعدة تلحظ جميع معايير السلامة وهي استثنائية بضخامتها.
أما جينجيينغ فكشفت عن المراحل المتقدمة والعمل الدؤوب والمتواصل الذي تقوم به المختبرات الصينية في اطار توحيد الجهود والطاقات على طريق تحقيق خلاص البشرية من هذا الوباء . بعد المداخلات كان هناك مجالاَ واسعاَ لعدد من المداخلات والأسئلة من قبل خبراء الطب والصيدلة إضافة الى الصحافيين والأكاديميين والطلاب .