من عيون وعقول المحجورين في اقفاص طوائفهم يستفيق الوحش | بقلم دلال قنديل
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
عيون وعقول المحجورين في اقفاص طوائفهم
يخذلني القلب لا يتسع لكل الأحزان ..لا يغمر الحزانى على البسيطة من فلسطين وبغداد ودمشق لا يلملم ماء النهر ولا حتى رذاذ موج البحر ..
يخذلني قلبي ينوح قبل الوداع يترك فراغ اللقاء لعزلة تأهب الرحيل ..يخذلني العمر بزاد قلة ما زالت تتضاءل عيون ترقب الصمت وألسنة تلقي السلام دون التفاتة ..اوراق تمضي في،كتبي هاربة الى ماض كتب بحيوات اخرى منحتها عيناي تطعم قلبي بعض السلام.
يتفتح الوعي بالموسيقى بين القارات واللغات يترجم الزخم حد الذوبان بين النوتات ..تتلون الصورة بأعلى الصوت وأدناه كأني بها أصير لوناً .. تلاوين لذات ..تعبر للا عبور بوعي أو بلا وعي يأخذها الحبور ..
أحمل وهني وأمضي الى زاوية بلا مكان في الأسود أغور عل فيه بعض الضؤ يشق الطريق قبل أن ينال الغرق بحري ويسرق آخر الأنفاس قبل أن يغريني القفز من أعلى الأعالي فوق الطريق حدقة الباب ببرودة معدنها تهتز لصرخات آتية ليس من بعيد ..
يحضر بكامل هندامه ربطة عنق مزركشة تشبه خياله المزهو بروايات مكررة يتلو كلمات حفرت في ذاكرة الجماعة قبل عقد من زمن لم يعبره كأنه لم يمر ..
في تلك الفقاعة يحيا لبنان الجديد المنهار المقعد المكرر بتجارب التشرذم والمرارة لا صوت رصاص يعلو ولا حتى مفرقعات سيمفونية العذاب ترافق تدحرجه الى اللاقعر واللامنتهى ..
قلة قليلة قد ..ربما.. تصدح آهاتها تتلوى قبل ان تلفظ الرمق الأخير..كثرة كثيرة تردد بلا إنقطاع آيات الشكر للمرض والجوع والقهر والذل العواصف الجامحة تجرف الأبواب بنوافذها تغلقها بالكامل ليظلم على عيون وعقول المحجورين
داخل اقفاص طوائفهم مدعمة بجدران الزعماء يصرخ واحدهم في واديه ..
جبالنا رحبة شاهقة طبيعة سمحة متآلفة مع المكان مطواعة للزمان متمرد الصوت يقيم الحد الجدار للصدى الآتي من بعيد..
اللبناني المخدر في عتمة طائفيته يغط طويلا قد يأخذه النوم لعصور أخرى يستفيق الوحش فيه ليهدم ما تبقى يستكين إذا تعقل يبني اوطانا من خيال العصافير وفراشات الربيع قبل أن يُقتلع ليرمى على جرف الصخر.