“بوليتيكو”: البنتاغون يريد إنشاء قناة إتصال مع روسيا على غرار ما حدث في سوريا 2015
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
أعلنت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، بأن البنتاغون يريد إنشاء قناة اتصال مع روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا، على غرار ما حدث في سوريا عام 2015.
وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أنه “عندما خرج رئيس الأركان العامة الأميركي، مارك ميلي، من ست ساعات من المحادثات المتوترة مع نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، في هلسنكي بأيلول الماضي، بدا رئيس هيئة الأركان المشتركة مزدهرا تقريبا، أو على الأقل مثل الجندي الفظ الذي ظهر في الأماكن العامة لأكثر من 40 عاما، حيث قال ميلي بنبرة متفائلة: “عندما يتواصل القادة العسكريون للقوى العظمى، يصبح العالم مكانا أكثر أمانا”، لافتا إلى أنه “الآن، بعد 5 أشهر فقط، مع قيام القوات العسكرية الروسية بضرب أوكرانيا من الجو والبر والبحر، فإن أنشودة ميلي للتفاهم المشترك مع موسكو قد ماتت فعليا، لكن علاقته بالجنرال فاليري غيراسيموف، كانت في قلب جهد حساس للغاية وراء الكواليس لمنع أكبر حرب في أوروبا منذ أجيال من التحول إلى صراع أوسع”.
ولفت التقرير، إلى أن الوضع أصبح “أكثر إلحاحا” أواخر فبرير/شباط ، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة، بعد “التصريحات العدوانية” من قبل قوى الناتو، مشيرا إلى أنه “منذ لقائهما (رئيسا الأركان) في فنلندا، تحدث الرجلان عدة مرات، بما في ذلك أثناء التعزيز الروسي الأولي في تشرين الثاني ومرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.
هذا وقال مسؤولان في وزارة الدفاع لصحيفة “بوليتيكو” إن رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، ونظيره الأميركي، مارك ميلي، لم يتحدثا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في حين أن “مسؤولي البنتاغون يقولون إنهم يأملون في أن يساعد خط اتصالهما- الذي كان أكثر تواترا من خط وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الروسي، سيرجي شويغو- في فتح المزيد من العلاقات المنتظمة مع القوات الروسية مع تصاعد الصراع”.
ونقلت بوليتيكو عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله: “الآن بعد أن أصبح المجال الجوي الأوكراني محل نزاع وأن المجال الجوي الأوكراني يمتد إلى جانب المجال الجوي لحلف الناتو، أبلغنا الروس أننا نعتقد أن هناك حاجة إلى قناة على المستوى التشغيلي…حتى نتمكن من تجنب سوء التقدير”.