قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ) سورة البقرة
ينظَر علينا اليوم أصحاب النفوس المريضة وذو العقول السقيمة والأخلاق الدنيئة، ينظَرون ويحاضرون بالحريَة ويسعون الى افهامنا إيَاها كما يفهموها هم بعقولهم وتسوَل لهم بها نفوسهم.
بسقم فهمكم للحريَة تحاولون جعل القبيح حسن،
بسقم فهمكم للحريَة تحاولون جعل الإنحراف مستقيما،
بسقم فهمكم للحريَة تحاولون جعل ما تشمئز منه النفوس وتقشعرَ منه الأبدان أمرا مرغوبا،
بسقم فهمكم للحريَة تقززون الطباع السليمة وتعطَلون الأخلاق الحميدة،
بسقم فهمكم للحريَة تحاولون إستئصال الحياء من مجتمعاتنا رجالا ونساء وأطفالا.
لهؤلاء نقول: لا يا سادة فالمثليَة ليست حريَة شخصيَة بل مرض وانحراف وآفة إجتماعيَة لا بد من القضاء عليها ومعالجة من يمارسها، فاليوم اليوم ايَها السادة صححوا مفاهيمكم للحريَة ونوَروا عقولكم بنور العلم والإيمان وكفاكم تعتيما لعقولكم بظلمات الجهل والتخلَف، قبل أن يأتينا منكم غدا من يدعونا إلى حريَة التمتَع بالبهائم من كلاب وخنازير وغيرها.
كفاكم إفسادا بالأرض فلا انتم مصلحون ولا انتم اهلا للإصلاح.
وإذ نثَمن موقف صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانيَة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان الذي أعلن فيه أن “دار الفتوى المؤتمنة على الوجود والتاريخ والعقيدة لما فبه مصلحة المسلمين واللبنانيين جميعا ومواقفها ثابتة وصلبة لا تزعزعها التحديات وستواجه بقوة وحزم كل الافكار والطروحات المريبة والمشاريع المشبوهة التي تنال من الشريعة الإسلاميَة السمحاء فلن نسمح بتشريع المثلية الجنسية…” ونثمَن أيضا موقف السيد علي فضل الله الذي قال فيه من أنه لا بد من “علاج أسبابها وذلك من خلال نشر الوعي بحدود الحريَة الشخصيَة وحقوق الإنسان وإعتماد الأساليب التربويَة والمعالجات النفسيَة والصحيَة”.
ولا بد ختاما من الاشارة الى أن قانون العقوبات اللبناني الذي ينصَ في مادته رقم ٥٣٤ ما نصَه: “أنَ كلَ مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة” وهذا النص يطبَق على المحرَضين والفاعلين والمشاركين والمتدخلين والمروَجين له.