رمز للوحدة في حياته ورمز لها في رحيله | بقلم معن بشور
أن يلتقي هذا العدد من اللبنانيين، المسؤولين والمواطنين، من كل أرجاء الوطن، في بلدة شمسطار البقاعية في وداع الرئيس حسين الحسيني، هو علامة ضوء رغم عتمة الأوضاع التي يعيشها لبنان، ورغم الحزن الذي يلّف وطناً فقد واحداً من أبرز أركانه ودعاة التوافق والتفاعل والتواصل بين مكوناته..
فرغم الأوضاع البائسة التي يعيشها اللبنانيون، على مختلف المستويات، أصرّت هذه الجموع أن تعبّر عن وفاءٍ لقامة وطنية وأخلاقية ودستورية، وأن تؤكّد أن هذا البلد موحّد رغم كل محاولات إثارة الفرقة والفتن وصولاً إلى التقسيم والتفتيت بين مكوناته، بل لتؤكّد أن هناك رموزاً يمكن أن يجتمع حولها اللبنانيون اعتزازاً بها وتقديراً لدورها في العمل لصيانة وحدة البلد.
وكما كان الرئيس حسين الحسيني رمزاً لوحدة اللبنانيين في حياته المديدة المليئة بالعطاء على أكثر من مستوى، هو اليوم في رحيله رمز ساطع لوحدة بين اللبنانيين لن يستطيع أحد أن يفكّكها مهما برع في أساليبه وتمادى في وسائله.