لا يردع نتنياهو والصهاينة من خلفه إلا ان يكون هناك توازناً في الرعب، لست أدعو إلى القتل ،لكنَّ العقيدة الصهيونية لا ترحم العدو الضعيف، أو أنها تتمادى في القتل، ولا يرحم الصهيوني عدوه أضرب وأضرب حتى تسحق عدوك .
أيقنت إيران أو جناحها الإصلاح أنهم تعرّضوا للخديعة بالتطمينات التي أرسلتها واشنطن عبر وسطاء ، واكتشفت أن الولايات المتحدة لا تسيطر على نتنياهو ،بل و أيدت بعدها عملياته التدميرية للضاحية في بيروت ، وتجاوزها لكل الخطوط باغتيالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ..
يبدو أنَّ هذا الرد الإيراني كان أكبر من حيث الحجم ومن حيث النوعية ومن حيث وقت التبليغ .
عدد الصواريخ ونوعيتها اختلف كلياً عن النوعية الأولى، وقد استهدف عدة مواقع في فلسطين المحتلة، قواعد ومطارات عسكرية.
أما التبليغ فقد عملت المصادر الاستخبارية عن الهجوم قبل ساعات وتم تسريبه إلى المواقع الصحفية في الولايات المتحدة والدول الغربية من أجل ممارسة ضغط على إيران بانكشاف هجومها ..
ومن هذه المعلومة يرى المشككون مرة أخرى أن الهجوم لم يؤدِ إلى إصابات بالغة في فلسطين المحتلة مع أن الصواريخ التي أصابت أهدافها أو لنقلل قليلا التي وصلت إلى الكيان بلغ عددها 80صاروخاً ومع هذا تقلل المصادر من الخسائر لتحصرها بمصاب واحد من الكيان و وفاة فلسطيني واحد في رفح ..
الأردن اشتركت في الدفاع عن الكيان:
لم تقف الأردن متفرجة وهي ترى الصواريخ الإيرانية تمر فوق سماءها فقامت باعتراض هذه الصواريخ لتسقط قسم منها على أراضيها ،دون مراعاة أنها ستصيب مواطنيها أم لا.
ولم يكشف حتى الآن هل اعتراض الصواريخ كان بمنظومة القبة الحديدة أم بالدفاعات الجوية الاعتيادية !؟
ومشاركة الأردن في الدفاع عن الكيان لأنها داخلة في معاهدة دفاع إن جاز التعبير مع الكيان من خلال القراءة الدقيقة إلى اتفاق وادي عربة .
عودة لموضوعنا الرئيس فإن إيران بهذا الهجوم تعطي رسالة واضحة للكيان بأنّها لن تتردد في تكرار الضربات وبقوة أكبر ، وهذه الرسالة واضحة من خلال قوة الضربة فما اختلف عن الهجوم الأول يعني أنَّ الهجوم الثالث سيكون أقصى وأكبر ، إذا ما اختار نتنياهو الرد وجر المنطقة إلى حرب أوسع .
وهو من حصر القرار السياسي والعسكري بيده فقط ، ولا أعلم كيف استطاع حصر هذه الأمور بيده .
وإيران لن تتوقف عن الدفاع عن نفسها إنها بداية المواجهة المباشرة بين الطرفين.