إذا نظرت إلى الوجود بتفاؤل، سترى الجمال في كل ذراته، لأنه ليس من الضروري فقط أن تكون قريبًا جدًا من الطبيعة يجب أن تكون عنصرًا منها لتصبح قريبًا جدًا من العائلة، فهي تقبلنا إذا حقًا أثبتنا حبنا لها، فكيف يكون ذلك ؟ لاتبدي الاهتمام الشديد ببروتوكول فارغ لأنه يدفعك فقط إلى الابتعاد مسافة أكبر من الطبيعة،أي بروتوكول هو مرض من أمراض العصر الحقيقي وكلما تورط شخص ما في متابعة أي شيء تمليه بروتوكولات فارغة، فإنه يبتعد عن نفسه. يصبح محاطًا بجميع أنواع الموجات السلبية، حيث خيوط العنكبوت الاصطناعية تكبله، تبتلعه لتجره في زوبعة الحياة المضطربة فتطلق عليه كل أنواع مصطلحات الأمراض النفسية العميقة. كلما شارك أكثر، اكتشف أنه أصبح رقما موضوعا تدرس إنفعالاته كإشارة قرصية في لعبة الرماية بالسهم هدفًا للمؤسسة الدولية لعلم النفس التحليلي و هو ليس إلا أحد الحالات التحليلية من محاور أبحاث بيير داكو.
لأن الأصل هو القرب من الطبيعة ومرافقتها هكذا يقول علم النفس التحليلي إن سر الإنسان كله في الطبيعة وحياته معها، وكل ما يأتي بعد ذلك ما هو إلا استنزاف للطاقة والجهد وإغلاق على الروح في سجن البروتوكولات الفارغة، من أجل استعادة الصورة . الإنسان يحتاج بالفعل إلى استعادة نفسه من داخل نفسه من خلال الملجأ نحو الطبيعة النقية الحرة، هي المنظف الوحيد بسيطة خالية من الإسقاطات والتثبيتات المجتمعية وجميع التمثلات التي تشكل نسف للروح “حرية الروح هي امتيازنا وتتجلى عندما لا شيء يمنعها مثل آلة تدور إذا لم يزعجها شيء، لأن دورها ووظيفتها هي الدوران “.
و لو وجدت نفسك في أعماق الصحراء يكون دليلك هو أنت. ابحث أولا عن الطريق بداخلك، واربط السماء بالأرض، وافهم علاقتهما، اقرأ بعناية تواصلهما، وتابع إرتباطهما في حركة النجوم، وافهم هذه القسوة وأدرها بسلاسة، فالطريق سيكون واضحًا بعدها لك !
و في كل هذا العمق تكون نقطة الحياة الأقرب إليك أنت وحدك ودليلك هو صبرك فاستجب لهذه الرغبة بداخلك،حبك للمكان سيجيبك صداه، والإحساس الرهيب بغياب الزمن يجعلك تشعر أنك في مكانك ولا تتحرك، الأماكن سحرية في الطبيعة تعطي إحساسًا بالذات والشعور بأن لا أحد فيه سواك .
–علم النفس الإكلينيكي الحالم إذن هو هذا بالظبط هو الذي يرى جيدا محتواك المنهوك و يقرأ كل أطرافك المتهالكة الآيلة للسقوط و يحاول أن يرمم جوانبها و ما فيك ببعض المحللين النفسيين المهمين و أقوال بعض المخلوقات العاقلة الناجحة بعزيمة ذلك المحارب المهزوم الغير مستسلم أبدا، و بحجة لا تقبل ذريعة حجة أن كل أولائك الناجحون كان لهم نفس الوقت الذي هو لديك، و لم يكن يومهم أكثر من ٢٤ ساعة !
–علم النفس الحالم أو بالأحرى من يشتغلون على التنمية الذاتية الآن يحاولون بصيغة العارف بالله أن يستخرج الأسد الموجود في تلك المغارة المظلمة داخلك، حيث إذ دخل بعضهم إليها قبلك و عندما أنار أحدهم المكان ب عود عفريت تصادم وجهه مع وجه الأسد و هو ينظر إليه، صرخ و أطلقوا كلهم سيقانهم للريح و الأسد يتبعهم، حتى وصولهم صخرة كبيرة اختبؤوا وراءها فأخرج أحدهم رأسه يطل فلثاني ثم الثالث حتى الرابع هو الأسد يطل أيضا ويريد معرفة سبب الهروب !
هذا هو الأسد بداخلك و خبير التنمية الذاتية يريد أن تخرجه حتى تجد ألوانك الباهتة، و تنجح في حياتك و مشاريعك و تربح الكثير من المال،نعم مشاريعك الكثيرة لن تقتصر فقط على مشروع واحد هو مضبب و غير واضح المعالم كما هو الآن، لا، فهو فقط يضع أمام عينيك فشلك و كل خيباتك في صورة واضحة و إطار و ينحته أمام أعينك لترى بعدها ذلك الأسد فيك، تراه جيدا و تتمعنه، تم تخرجه يزأر،هوواع ! هوواع ! هكذا محدثا رجة بالمكان و وبره الأمامي الكثيف اللامع عليه هيبة الجدارميا ! لكنه نسي المهم أن يقول لك يجب أن تبحث له عن من تؤنس وحدته و حياته المملة ليجد سببا وجيها لحب الحياة و التفائل، يجب و ضروري أن تجد له لبؤة أولا و لهذا عليك أن تسافر يجب عليك أن تذهب في سفاري إلى سافانا إفريقيا، من حسن حظك أني هنا إذن أول خطوة الآن هي إبحث عن كل ما له علاقة بحياة البرية و الوقاية من لسعات البعوض و الناموس، لدي هنا مرهمات فريدة بيو طبيعية، مستوردة من هناك لن تجد مثلها في محلات مستحضرات التجميل و لا عند بائع عصائر الأعشاب الطبية وو بثمن مناسب، عندي كل ماتحتاجه لهذا السفر، يجب أن تشتري مصفات خاصة بالماء، ليست متوفرة في السوق، ممكن أبيعك واحدة فأنا قد فكرت في هذا الأمر قبل هذه الدورة، إشتريت عددا محدودا، و عندي أيضا منتجات أخرى كريمة وجه تحميك من أشعة الشمس الحارقة، هذه إذا كنت ستذهب لكينيا و الأخرى لناميبيا، أما إذا إقتربت من المناطق على خط الإستواء كما تعرف الشمس هناك مختلفة لذلك تجد إختلاف في الأجسام ! هناك بلد تزداد فيه طولا و آخر عرضا لاعليك أنا أبيعك المنتوجين بثمن واحد فقط، لا تنس أن هذا السفر ليس لك هو للأسد الموجود فيك كم كان المسكين يحتاج هذه السفرية و يحتاج من يساعده.
هذا هو الأسد إذا رممت من جديد أنظر إلى صورته في المجلة هي خاصة بحيوانات إفريقيا ! أيام كان قيمة و شان ولا يعرفه السياح أنظر إليه كم هو شجاع خدها هذه هدية مني لك، ليس بيننا حساب، المهم هو يتعافى أسدك و الأهم حين تصل هناك لا تخف من الضباع و لا من أي شكل آخر من الحيوانات الأخرى، قل فقط هوواع ! هوواع ! استنشق الهواء النقي و إستمتع بالطبيعة و إختر اللبؤة التي تناسب أسدك، من الأفضل دعه هو يختار كن له فقط خبير تنمية بشرية فعلم النفس الإكلينيكي الحالم يتكلف فقط بطلاء الألوان و العمال و الأشغال على حسابك الخاص و من مصاريف ماليتك السلبية أصلا.