لسنوات عديدة فقد الشباب التونسي ثقته بنفسه وبمجتمعه وبدولته وأحلامه وبكل معاني الحياة، قد جازف بنفسه في البحر وإلى مصير مجهول.
عانى الشباب التونسي منذ سنوات طويلة من البطالة، فالأولوية كانت منذ سنة 2012 في الولوج للوظيفة العمومية بسبب حزب النهضة كانت لأهالي السجناء من قريب أو بعيد قد عانى الشباب من الفقر و التهميش لينتهي به الأمر إلى الموت غرقا، جثث قد كانت لا متناهية على السواحل التونسية.
قصة قد كتبناها ولا زلنا نسردها بدموعنا ودمائنا على شبابنا الذين ماتوا في الجيش بأيد الغدر من دون أي ذنب سواء حبهم لتونس، تونس التى لطخها السياسيين وعبثوا بأحلام شعبها.
قصة مؤلمة عن بعض الشباب التونسي الذي تورط في الإرهاب والجهاد في سوريا، حيث احتلت تونس بسبب حزب النهضة المرتبة الأولى في العالم في تصدير الشباب التونسي لجهاد في سوريا حيث وصل العدد حينها إلى 3000 شخص هاجر و منهم فتيات تم إرسالهن إلى جهاد النكاح.
شبابنا منذ سنوات قد تم تلطيخ سمعته في الإرهاب وتم تلطيخ يداه بالدماء.
شباب من حاملي الشهادات العليا تم ارسالهم للقتال في سوريا، وبأشكال كالوحوش البدائية المغيبة من الوجدان والضمير، حتى أسمائهم قد تم استبدالها إلى أبو قصي وغيره، والبعض من فتياتنا بسبب حزب النهضة، انضممن إلى داعش، والمصيبة حينها قد تم إرسال 700 فتاة تونسية لتلتحق بصفوف الأولى لداعش، قد تحولن إلى وحوش متجردة من كل معاني الإنسانية ،عبارة عن خفافيش سوداء لا تفهم إلا لغة الدم والاجرام.
هؤلاء البعض من الموالين لحزب النهضة الاجرامي من أرسلهم لتدخل في دولة ليست دولتهم؟
من أمرهم بازهاق أرواح الأبرياء ؟
من أمرهم بزعزعة الأمن و الاستقرار ؟ من أمرهم بتدمير حياة الناس و نشر الرعب و الإرهاب ؟
لماذا بعد الثورة تحولت أحلام البعض إلى هذا الكابوس ؟
البعض ممن كانوا يحلمون بالديمقراطية والكرامة نجدهم يجاهدون في سوريا ومن ثم يموتون هم حينها لا يعلمون ماذا يفعلون، بعد أن غسلوا ادمغتهم بصفة كلية واعتمدوا معهم كل السياسات القذرة من خلال سلب ثقتهم في دولتهم ومن ثم ارسالهم للموت وبهذه البشاعة و بنظرة إرهابي.
جعلوا من بعض الشباب تسليتهم المفضلة و دمروا مستقبل تونس وأضاعوا كل شي، جعلوا التونسيين يعرفون معنى الذل والجوع وقلة الحيلة، خدعوا البعض من الشباب حتى في الجوامع ، حتى كلام الله حرفوه لخدمة مصالحهم وأهدافهم الايدلوجية.
قالوا لهم هذا الإسلام بسياسة قذرة و بغسيل ادمغة و باستغلال حتى الظروف الاجتماعية القاسية.
الجهاد في نظرهم لخدمة مصلحة داعش في سوريا.
لماذا لم يكن الجهاد يوما في فلسطين ؟؟؟ لماذا لم يسلط السيف في وجه الصهاينة لماذا في وجه اخواننا في سوريا و العراق ؟؟؟
تونس لم تكن يوما بلاد مسؤول أو وزير، تأخرنا جدا في برهنة هذا، تونس ليست مجرد نجمة أو هلال على علم هي تراب لطالما كنا ننتظر ومنذ سنوات فقط الأمان.
انظلمت تونس منذ عهد البايات إلى حد الآن، من عهد بن على إلى حكم متطرف منذ عدة سنوات، قد جعلوا البعض وسيلة للوصول إلى أهداف دنيئة، والغريب أن جهادهم لخدمة التنظيم قد زرع الرعب في قلوب أطفال صغار جدا و سرق منهم أهاليهم الواحد تلو الآخر أطفال لم يعرفوا لا تعليم ولا لعب، أصبحوا حاملين هم كبير جدا، جهادهم قد تسبب في إخراج أناس من منازلهم للمخيمات.
جهادهم بمساعدة حلفاؤهم من التنظيم قد سرق الطفولة و السعادة في ثانية بالدمار و الخوف والرعب وفي النهاية قد انزاح هذا الحزب الملعون، حزبا تغلغل بجهله وأفكاره الملوثة والمسمومة الذي لطالما ظن أن جهاده هو جهاده بسلاح وبقتل المواطنين وبتدمير الاقتصاد وبزرع جروح لأشخاص أبرياء وقد حان الآن وقت المحاسبة وفتح ملفات الاجرام والتحقيق في قضايا الإرهاب ومحاسبة قاتلي شكري بلعيد ومحمد البراهمي وشبابنا من الجيش الوطني.
لطالما تستروا وراء اتباعهم لإخفاء فسادهم حتى أصحاب الوظائف العمومية تم إثبات أنهم من اتباعهم لتظليل الرأي العام و إخفاء الحقائق ومنع التحقيق في قضايا الفساد لكن اليوم تغيرت موازيين القوى ولا عاش في تونس من خانها.