العلاقات الصينية العربية : بشأن زيارة الرئيس الصيني إلى الجزيرة العربية | بقلم معن بشور
زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض ولقاؤه في قمم خليجية ثم عربية، وعقده لاتفاقات مهمة مع المملكة العربية السعودية أولًا ومع الدول الشقيقة ثانية هي زيارة مهمة على أكثر من صعيد .
فلقد كشفت هذه الزيارة عن نضج في السياسة العربية، لا سيمّا من دول معروفة بعلاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة بالذات لتؤكد ان إرادة التحرر من هيمنة قطب عالمي واحد قد تصاعدت، وان عالمًا جديدًا بالفعل يتشكل….
كما تكشف هذه الزيارة .. والحفاوة التي استقبل بها الرئيس شي جين بينغ عن المدى الذي حققته الصين في علاقاتها الخارجية عمومًا، ومع دولنا العربية خصوصًا وهي علاقة غير مشروطة ومبنية على المصالح المشتركة والمتبادلة..
وان تأتي هذه الزيارة في وقت تتحامل فيه الإدارة الأميركية على القيادة الصينية لسبب” تايواني” ليؤكد خطأ مضي واشنطن في سياسة الاملاء والاستعلاء ، على شعوب العالم، كما تكشف سلامة سياسة القيادة الصينية في التحرر من قيود الايويدلوجية التي طالما كبلتها..
وليس من قبل الصدف ان تكون اول زيارات الرئيس الصيني خارج بلاده الى الجزيرة العربية ولقاءه بقادة عرب من الخليج وغير الخليج، بل هو تأكيد على المكانة التي باتت بلادنا العربية تمثلها من اهتمامات دولة كبرى كالصين وبكل النتائج الإيجابية، اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا الناجمة عن الاهتمام الصيني بهذه المنطقة .
واذا كانت المواقف الاقتصادية واضحة في هذه الزيارة ، فاننا كعرب نتطلع الى دور تلعبه الصين في بناء علاقات إيجابية بين دول المنطقة العربية والإسلامية لصالح أمن الجميع ورفاههم، لا سيّما ان عنوان السياسة الأميركية والاستعمارية في المنطقة يقوم على فكرة اشعال الصراعات والخلافات بين دولها وشعوبها ومكوناتها…
كل ما نتمناه ان يجري تحصين العلاقات الصينية العربية بوجه كل المحاولات الاستعمارية التي تسعى بكل الوسائل المتاحة الى ضرب أي علاقة بين العرب واصدقائهم في الصين .
لقراءة الأجزاء الـ11 السابقة من ملف القمم العربية الصينية : اضغط هنا