المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني: تعزيز عملية الإصلاح والتنمية والابتكار وتأكيد نحو إعادة توحيد الوطن الأم | بقلم عبد الحميد الكبي
يعد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي ينعقد كل خمس سنوات أهم وأكبر حدث سياسي على المستوى الحزبي، حيث تمثل نتائجه أهمية كبرى للسياسة للداخلية والخارجية وحدث مهم.
ويؤكد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي على التناغم والانسجام التام بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني للحزب الشيوعي الصيني وللصين، ويحضر أكثر من 2000 مندوب المؤتمر، ليمثلوا أكثر من 96 مليون عضو بالحزب ومن المقرر انتخاب خلال المؤتمر لجنة مركزية جديدة للحزب ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط.
كما سيجري تعديل دستور الحزب حيث بدأ الرئيس شي جين بينغ في إلقاء تقرير إلى المؤتمر نيابة عن اللجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، استعرض فيه الإنجازات التي حققتها الصين خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس شي إن الصين باتت في المركز الأول عالمياً في إنتاج الحبوب، كما يعتبر قطاع الصناعات التحويلية فيها الأكبر عالمياً، كما هو الحال بالنسبة لاحتياطيها من النقد الأجنبي.
كما أكد شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية على المطالب الجوهرية للتحديث الصيني، ويضع تصورا للمرحلتين نحو بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل، وهو تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي من عام 2020 إلى عام 2035، وبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة من عام 2035 حتى منتصف القرن الحالي.
وحدد التقرير أيضا المهام الاستراتيجية والتدابير الرئيسية للسنوات الخمس المقبلة. فقال شي إن الصين ستسرع في تنفيذ استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وتكثيف جهودها لتحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في الأبحاث العلمية والتكنولوجية. كما طبقت البلاد فلسفة تنمية جديدة تتسم بالابتكار والتنسيق والاخضرار والانفتاح والنمو المشترك. ويقدم النموذج الصيني الإلهام للأمم التي ترغب في تسريع تنميتها في حين الحفاظ على استقلالها.
وتطرق الرئيس شي إلى تايوان، في خطابه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن الحزب الشيوعي الصيني سيطبق منهاجه الشامل لحل مسألة تايوان في العصر الجديد، ويدفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم بثبات لا يتزعزع. واضاف “يعد حل مسألة تايوان من شؤون الصينيين أنفسهم، ويتعين أن يقرروه بأنفسهم.
وأشار شي “نسعى إلى مستقبل إعادة التوحيد السلمي بأصدق نية وأقصى جهد، ومع ذلك لن نتعهد بالتخلي عن اللجوء إلى القوة، ونحتفظُ بخيار اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الشأن، وذلك يستهدف تدخل القوى الخارجية والأقلية الضئيلة من الانفصاليين الداعين لـ إستقلال تايوان وأنشطتهم الانفصالية، وليس موجها ضد المواطنين في تايوان أبدا
وأضاف لأ بد أن يتحقق التوحيد التام للوطن الأم، وسيتحقق بكل تأكيد، نعبر عن تهانيها بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الـ٢٠ للحزب الشيوعي الصيني، ونتمنى للمؤتمر النجاح في أعماله والخروج بقرارات تعزز التنمية المستدامة والتطور في جمهورية الصين الشعبية وتحقق المزيد من الرخاء والازدهار لمواطنيها وتعزز كذلك دور الصين ومكانتها على الصعيد العالمي.