“نموذج الماسة” أو سر استقطاب الصين للشركات الكبرى
إن كنت تعتقد أن سبب اختيار الشركات الكبرى للصين مقراً لمصانعها هو العمالة منخفضة التكلفة، فأنت مخطئ بشهادة تيم كوك.
في مثل هذا اليوم من عام 1960، وُلد الرئيس التنفيذي الحالي لـ #آبل تيم كوك.
استلم كوك منصبه في آبل عام 2011، ليخلف ستيف جوبز في مهمة كانت تبدو شبه مستحيلة، لكنه نجح فيها أيما نجاح إذ ارتفعت قيمة سهم شركة آبل بنسبة 1,022% خلال فترة إدارته.
منذ نحو 4 سنوات، صرّح كوك بأنّ العمالة الصينية لم تعد “رخيصة” منذ سنوات، لذلك فإن كنت تعتقد أن سبب اختيار الشركات الكبرى للصين مقراً لمصانعها هو العمالة منخفضة التكلفة فأنت مخطئ بل يكمن السبب فيما أسماه مايكل بورتر “نموذج الماسة“.
1. يُسمى النموذج أيضاً “نظرية الميزة التنافسية الوطنية”، ابتكره مايكل بورتر وذكره أول مرة في كتابه “الميزة التنافسية للأمم”، وهو نموذج في شكل “ماسة” (مخطط ثماني الأوجه) يركز على شرح سبب التنافسية الدولية العالية التي تتمتع بها بعض الصناعات الموجودة في بلدان معينة دون غيرها.
2. يؤكد بورتر بأن قدرة أي شركة على المنافسة في الساحة الدولية تعتمد أساساً على مجموعة مترابطة من المزايا الموجودة في الموقع الذي تنشط فيه، والتي تكون متوفرة حصراً في بعض الصناعات أو البلدان، وهي المزايا التي تمكّن الشركات المحلية من الابتكار والتحديث المستمر
3. تتمثل المكونات الأساسية الأربعة لنموذج الماسة:
– سياق استراتيجية الشركة وشدة المنافسة
– شروط الطلب المحلي
– قطاعات ذات صلة وقطاعات داعمة
– نوعية المدخلات
4. بالعودة لمثال الصين، فالمكوّن الرابع هو الذي ركز عليه تيم كوك وأطلق عليه اسم “الخبرة المكانية”، حيث أكد أن الصين تتوفر على مهارات متميزة وعدد هائل من المهندسين المختصين في التكنولوجيا فائقة التقدم التي تعتمد عليها آبل، وهو ما لا تتوفر عليه غيرها من الدول، بما فيها أميركا.
المصدر: هارفرد بزنس ريفيو