يعتبر مرض قصور عضلة القلب، من أكثر أمراض القلب تعقيدًا بسبب تسببه بأعراض خطيرة من أهمها ضيق التنفس والتعب عند الإجهاد وتورم البطن والكبد والساقين والأوداج بالإضافة إلى الدخول المتكرر إلى المستشفى بسبب حالات الإحتقان الرئوي واضطرابات كهرباء القلب والموت المفاجئ أحيانًا وحتمًا عند تقُّدم مراحل هذا المرض، ومن الممكن تلخيص أهم أسباب قصور عضلة القلب على الشكل التالي :
١-الإصابات الناتجة عن مرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب أي الذبحات القلبية وإنسداد الشرايين المزمن مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب التي تتغذى من خلال هذه الشرايين ( ٧٠ % من الحالات) ونتكلم عن قصور عضلة القلب عندما تصبح قوة ضخ العضلة LVEF اقل من ٤٠ % بدل ٦٠ الى ٦٥ % وهو المؤشر الطبيعي.
٢- مشاكل صمامات القلب وبخاصة إنسداد أو تهريب الصمامين التاجي أو الأبهر ( ٥ % من الحالات).
٣- أمراض عضلة القلب الحادة أو المزمنة وقد تكون على وشك تَوسّع او تضخّم في هذه العضلة Dilated or hypertrophic cardiomyopathy أو على شكل ترشّح او غزو لعضلة القلب بمواد مُعينة مما يؤدي الى ضعفها Restrictive cardiomyopathy نتيجة خلل في إنقباض العضلة بسبب هذه المواد. واحيانًا قد تكون هناك إصابات وامراض في عضلة القلب ناتجة عن عوامل وراثية. ( ١٠ الي ٢٠ %) من الحالات.
٤- مرض إرتفاع الضغط الشرياني المزمن الذي يؤدي الى توسّع وتضخّم في عضلة القلب.
٥- مرض السكري المزمن لأنه يؤدي الى إصابة الشرايين التاجية الكبيرة وإلى إصابة الشعيرات الشريانية الصغيرة مما يُضعف عضلة القلب .
٦- بعض أمراض أو إضطربات كهرباء القلب وبخاصة مشاكل الرجفان الأذيني المُزمن الذي يؤدي الى توسّع غُرف القلب وخلل في قوتها .
٧- التعرّض إلى العلاج الكيمائي أو إلى العلاج بواسطة الأشعة نتيج الإصابة بمرض سرطاني مُعيّن. ذلك لأن الجرعات الكبيرة من هذه الأدوية او الأشعات تتسبب بضرر أو تلف أو موت خلايا عضلة القلب .
٨- الأمراض والتشوّهات الخلقية بأمراض القلب وهنا تبدأ الأعراض في سن مُبكر وقد تبدأ عند الولادة و في الطفولة أو الشباب وهي خطيرة لأن علاجاتها مُعقًدة جدًا وقد تستدعي أحيانًا كثيرة إلى الجراحة أو اللجوء إلى زراعة القلب.
٩- التسمُّم المُزمن بالكحول أو المُخدّرات لأن ذلك يؤدي إلى التلف التدريجي لخلايا عضلة القلب مما يؤدي لاحقًا الى قصور عضلة القلب.
١٠- أسباب أخرى نادرة مثل التهابات عضلة القلب الفيروسية ( مثل فيروس الأيدز وغيرها)، أو الإلتهابات المزمنة في غشاء القلب مع تكون غشاء تليّفي شديد وضاغط حول القلب. أو مرض إرتفاع الضغط الرئوي المُزمن الناتج عن جلطات رئوية مُتكررة أو عن تناول بعض الأدوية التي كانت تُستعمل سابقًا من أجل تخفيف الوزن أو التنحيف وقد تمّ سحبها من الأسواق منذ فترة في معظم الدول بعد ان اكتشف الأطباء ضررها.