وزّع “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود”، بيانا في إطار الحملة الوطنية لمواجهة كورونا والتشجيع على تناول اللقاح، تضمن لقاء مع رئيس “اللجنة العلمية الوطنية لإدارة ملف كورونا” الدكتور عبدالرحمن البزري، عما وصلت إليه الجهود لتأمين الحماية المجتمعية.
بداية، نوه منسق الملتقى الدكتور طلال حمود بـ”الجهود الجبارة” التي يقوم بها البزري، وأطلعه على أجواء الحملة الوطنية للملتقى التي انطلقت من حوالى الشهر وتدعم جهود اللجنة.
وأشار البزري إلى أن “واقع الحال هو التفشي الكبير للفيروس، نتيجة إجراءات تخفيف الإغلاق، وكلما عادت الحركة الى طبيعتها ترتفع الإصابات وأعداد الدخول للمستشفى، والعكس صحيح”. وتوقع “ارتفاع عدد الإصابات والوفيات على حد سواء، ما لم يحصل التزام، فالمسؤولية تقع على الحكومة والشعب معا”.
ولفت بشأن حملة التلقيح، إلى أن “المسجلين في المنصة حتى الساعة مليون شخص تقريبا، وهو رقم متدن نسبيا نتيجة انتظار البعض لتسجيلهم في منصات رديفة عبر اتحادات البلديات وغيرها من النقابات المهنية والمهن الحرة والإدارات العامة وغيرها. وبذلك نتوقع تسجيل مليون شخص فيها”. وقال: “صعوبة التسجيل تشكل عائقا أمام فئة من المسنين نتيجة فشل الخط الساخن في تحقيق هذه المهمة، وهي تشكل عبئا إضافيا على البلديات وغيرها من المؤسسات الأهلية. وقد لوحظ التراجع في التسجيل في بعض المحافظات في الشمال والجنوب والبقاع، مقابل تسجيل كبير في بيروت وجبل لبنان”.
وفي موضوع اللقاحات المتوافرة أوضح أن “لبنان استورد 245 الف جرعة من شركة فايزر حتى نهاية آذار، وأعطيت الجرعة الأولى إلى 200 ألف شخص، وهناك عدد قليل ممن تلقى الجرعة الثانية”. وقال: “يعود البطء في حركة التلقيح إلى قلة عدد اللقاحات التي وصلت الى لبنان. فالمؤسسات الدولية على انواعها لا تؤمن العدالة في التوزيع بين الدول. ولم يصلنا الا 10% من العدد المفترض، وبالتالي لا شفافية في تعاطيها مع الدول. وبالنسبة إلى لقاح أسترازينيكا، هناك ضغط على الإنتاج ولم تستطع الشركة توريد لقاحاتها كما اتفق مسبقا. هناك دول اخرى عديدة تعاني مثلنا المشكلة عينها. أما موضوع سلامة هذا اللقاح، فقد حسم في العديد من الدول، واللقاحان فايزر واسترازينيكا حصلا على موافقات طارئة للاستعمال. وفي موضوع اللقاحين الروسي والصيني، سيتم إستيرادهما تدريجا بدءا من 50 الف جرعة عبر شركة فارمالاين، والثلثاء المقبل موعد بدء استخدامه. أما اللقاح الصيني فهناك وعد ب 150 ألف جرعة للجيش لمن هم دون 60 عاما ولا يعانون أي أمراض مزمنة”.
وشدد على أن “سلم الأولويات باق كما كان باستثناء بعض الأمراض الخبيثة وأمراض الكلى وتليف الرئة ومرضى نقص المناعة الوراثية والإيدز، وسيتم إنشاء مركز خاص للتلقيح، ولم ننس ذوي الحاجات الخاصة”. وقال: “المرحلتان 1a و 1b سيتم دمجهما بالإضافة لأصحاب الأمراض المزمنة الخطيرة. وفي ما يخص قطاع التعليم، فسيتم إعطاء لقاح لأساتذة الشهادات الرسمية مع بعض الإداريين، وعند وصول عدد أكبر من اللقاحات سيتم تمنيع الإعلاميين وبعض المهن الخاصة”.
وشجع على المبادرات الخاصة ضمن المؤسسات الخاصة، ليتم اعطاؤهم اللقاح الروسي كقطاع الطيران المدني وغيره.
وعن تلقيح المرأة الحامل والمرضع، قال: “لا مشكلة في إعطائهم لقاحي فايزر واسترازينيكا”.
وختم البزري: “هناك ضغوط على اللجنة لأخذ استثناءات خارج الأطر العلمية، ولكن اللجنة لن تستجيب لأي تعديل إلا ضمن المصلحة العامة. وهناك محاولة لتشكيل لجنة موازية لوضع القرار بيد فئة معينة خارج الشفافية، مما سيؤثر على إقبال المواطنين، وسترفض اللجنة عدم التزام القواعد والأصول والأولويات من أي طرف.