اجتمع السبت الموافق 14/ 8 / 2021 اعضاء المبادرة ، وناقشوا الوضع المتردي داخل الحزب العربي الديموقراطي الناصري مناقشة مستفيضة ، وأقروا الآتي:
أولاً- أكد المجتمعون أنهم من أبناء التيار المؤمنين بالمشروع الناصري وكوادر الحزب المخلصين، وقد أدركوا دقة الظرف القومي الراهن، وحتمية بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة مصر و نهضة الأمة العربية ووحدتها في مواجهة تحديات الوجود التي تمر بها، وأن تنظيم صفوف الناصريين يمر عبر إعادة بناء حزبهم.
ثانياً – أكد المجتمعون أنهم ليسوا فصيلاً جديداً أتى لكى يُعيد تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ، بل هم مجموعة من أبناء الحزب الصادقين هالهم ما وصل إليه حال الحزب من ضعف وفُرقة وتشرذم، فتداعوا من أجل توحيد المتنازعين ولم شمل الجميع بدون إقصاء لأحد على أرضية ناصرية جامعة.
ثالثاً – إن المجتمين يروا أن أي تنظيم سياسي لا يستطيع أن يعيش إلا بحوار ثلاثي:
– حوار يجريه التنظيم السياسي مع «عصره».
– وحوار يجريه التنظيم السياسي مع «الجماهير الواسعة» في وطنه حتى وإن لم تكن في اطاره.
– ثم حوار يجريه التنظيم السياسي مع «نفسه».
لأنه إذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع العصر «تخلف» ، وإذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع الجماهير الواسعة فقد «انعزل» ، وإذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع نفسه «مات».
وهذا هو ما حدث بالضبط للحزب منذ مدة ، فالحزب انتقل من حالة الشلل لحالة التحلل ، والمبادرة تسعي وتجتهد أن تُحيي الحزب بالصدمات الكهربائية.
رابعاً – أكد المجتمعون أن المبادرة لن تُجر لمستنقع التلاسن الذى يحاول البعض شدها إليه، هؤلاء الذين تخلوا عن كل القيم أو تخلت هي عنهم، تلك القيم التي تربينا عليها في ميدان العمل السياسي وقت أن كان الحزب الناصري مؤسسة حقيقية للتربية والتنشئة ، قبل أن يستولى على الحزب بعض ضيقي الأفق والمصابون بمرض الطفولة اليساري ومدعين الحكمة بأثر رجعي ، فنحن لن ننجر الي صراعات صفرية بل نبني بالحوار من أجل مؤسسة حزبية ديمقراطية .
خامساً – ترفض المبادرة رفضاً باتاً وقاطعاً أي إجراء أحادي يتخذه أي طرفٍ من أطراف النزاع. وتؤكد المبادرة أنها ستواجهه بكافة الطرق، لأن مثل تلك الاجراءات الأحادية تُعقد الموقف ولا تحله، وتأزم الوضع ولا تيسره وتؤخر الحل ولا تقربه. ثم إن تلك الأعمال الأحادية هي لوناً أخر من ألوان الشللية والفساد الدجل السياسي الذى يُمارسه منهجية الشلة .
سادساً – المبادرة ترفض استغلال الحزب او الزج باسم الحزب من قبل بعض الأطراف للحصول على مصالح شخصيه أو أموال خارجية وأن الانجرار الي هذا العمل لهو مستنقع يخص المتورطين فيه سواء من قبل أطراف داخل مصر و خارجها.
سابعاً – أكد المجتمعون أن حل مشاكل الحزب المزمنة لا يتأتى عن طريق تجاهلها بالصمت، ولا عن طريق الغطس في بحور المني الكاذبة الخادعة ، وإنما وضوح الرؤيا نصف الطريق إلى الحل، والعمل هو نصف الطريق الثاني.
وعليه – فإن المبادرة متمسكة بطرحها في البيان التأسيسي – بتشكيل لجنة محايدة ( للاشراف علي صحة الاجراءات التنظيمية ومراقبة العملية الانتخابية ) لجنة محايدة معبرة عن أجيال ناصرية متنوعة تستند على أحكام القانون ولائحة الحزب (المعتمدة من لجنة شئون الأحزاب)، و كذا تجربته النضالية ، وتقوم بمراجعة كافة جداول عضوية الحزب ثم اعلان الجداول الزمنية لإجراء انتخابات الحزب العربي الديمقراطي الناصري من القاعدة للقمة ، وفق لائحة الحزب والقانون ، ونحن لا نسعى لأن نقوم بقيادة المؤسسة الحزبية بذاتنا بل سنعمل على مراقبة مطلبنا العاجل ونشارك في صنعه ، وعلى هذا سنكون جزءا أصيلاً من مرحلة الاسترداد والبناء.
ثامناً – تدعوا المبادرة كافة أبناء الحزب من مختلف الأجيال الذين غادروا الحزب نتيجة الاقصاء المتعمد للعودة من جديد والمساهمة في عودة الحزب لمساره الطبيعي.
وأخيراً – يجب أن يعلم الجميع أن المجتمعون استفاقوا من وساوس الوهم والتردد وقرروا أن يواجهوا واقع الحزب المحزن و الأليم وفساد الفاسدين وليكن ما يكون.