يحتفل العالم في 24 أكتوبر من هذا العام بمرور 75 عام باليوبيل الماسي لدخول ميثاق الأمم المتحدة إلى حيز التنفيذ وهي فرصه لتأمل مسيرة هذه المنظمه وما آلت اليه والنظر بعين الحقيقة والمصداقية إلى هذه المنظمة واخفاقاتها، ومهنيتها وتأملها مع جميع القضايا التي أشرفت عليها ووضعها في غربال النزاهة والشفافية لما تحمله على عاتقها من أمانة للإنسانية جمعًا.
ونقف على مواقف النصر لهذه المنظمة ومواقف الهزيمة ونبحث عن مواطن الضعف والهزيمة وأسبابها لنحاول قراءة مواقفها لإيجاد الحلول الناجحة لحل هذه المشاكل ونحاول ان ناخذ العظة والعبرة استشرافا لمستقبل مشرق تنشده البشرية معًا، حيث بدأت الأمم المتحدة تاريخها وأظهرت قوتها عبر الولايات المتحدة باسقاط قنبلتين نوويتين على اليابان وأنهت آخر دول الحلفاء واضعه الختام للحرب العالمية الثانية وأعلنت تتويج نفسها قطب اوحد وقوة عظمى لاتقهر لفتره من الزمن حتى حدث توازن الردع النووي بتفجير الاتحاد السوفيتي لقنبلته الذريه واعلان ثنائية القطب مع الولايات المتحدة مما احدث سباق تسلح وغزو الفضاء بين الدولتين.
وفي الخمسينيات قادت الولايات المتحدة تحالف لتحرير كوريا الجنوبية من اجتياح كوريا الشمالية لها وفي الستينات قامت الولايات المتحدة بالتدخل في فيتنام ودعم اسرائيل في نكسة يونيو ضد لعبة الولايات المتحدة الدور الرئيسي بواسطة وزير خارجيتها هنري كيسنجر لقبول وعمل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وإقامة التطبيع بين البلدين والاعتراف بإسرائيل كدولة عقب حرب أكتوبر الدول العربيه وكانت الداعم الرئيسي لطرفي الصراع العراقي الايراني رغم جهود الوساطة ومناشدات الأمم المتحدة لإيقاف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات.
انتهت حقبة الثمانينات بإنهيار المعسكر الشيوعي الذي يمثله الإتحاد السوفيتي وأنتهاء الحرب البارده بسقوط جدار برلين… واحتلال العراق للكويت واشعال عاصفة الصحراء لتحرير الكويت عقب إرادة دولية ودبلوماسية كان للقوة العربية اليد فيها مع عودة أميركا كمتزعم النظام العالمي كقطب اوحد إلى الآن في بدايه الالفيه الجديده قامت اميركا وعقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر بإحتلال افغانستان والعراق…
ظهرت سطوة اميركا وهيمنتها على هذه المنظمه منذ بداية انشائها إلى اليوم من خلال مجلس امنها ونظام الفيتو الذي كان الدرع لقرارات المجلس الصادره ضد اسرائيل وعدم تنفيذ قرارته الخاصة بانها الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربية واجزاء من جنوب لبنان وفلسطين المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية مخالفة لأنظمة وميثاق الأمم المتحدة وشعارات السلام التي تبناها ميثاقها لكي تخطو الأمم المتحده إلى الأمام وينتهي كساحها حيث ويفترض ان يتم تعديل صلاحيات مجلس الأمن وتوسيع دائرة العضوية الدائمة لتشمل مندوبون وممثلون لجميع الحظارات والثقافات وهناك دول كألمانيا واليابان والبرازيل وتركيا والسعودية أومصر يجب ان يكون لها موطن قدم داخل المجلس كدول عظمى دائمه وتمثل العديد من سكان الارض من شتى العرقيات او جعل حق النقض الفيتو ساري المفعول للدول الذي يتم انتخابها كدول غير دائمة في المجلس شرط ان تحشد لقرارها المنعي بالفيتو ثلثي اعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة فهناك قرارات يتم اتخاذها خارج أروقة المجلس والأمم المتحدة ويجب احترام رغبات السلام والعيش الكريم والحقوق في حق الحياة لجميع سكان الأرض كما تحترم قرارات مجلس الأمن ….