تباينت الرؤى حول شكل النظام العالمي بعد تفاوت المصالح وعودة بروز قوى جعلت من الاحادية القطبية امرا صعبا وعادت المحاور تظهر من جديد في مساحات متفرقة من العالم …
ولم يتوحد العالم ضد الارهاب بسبب تداخل المصالح الدولية وسكوت بعض القوى او تغافلها عن تنامي الارهاب جعل موضوع الوحدة ضده موضوعا شكليا سيما وان كل دولة او كل قوة تفسر الارهاب على انه ارهاب ان مس مصالحها !!!
النظام العالمي الاوحد لم ينصف الا القوى الكبرى وهو ليس انصافا بل هو فرض قوة القوي على الضعيف مما يؤدي الى انهياره في اول نقطة ضعف تتواجد عنده.
فهو نظام هش لانه لم يقم على اساس العدل والمساواة ويكرش ظلم الظالمين ليس الا …!
ولكن هذه المرة العدو يهدد الجميع وهو كائن غير بشري وغير مرئي يستطيع تطوير نفسه كلما استوطن في منطقة ما.
وهذا العدو قد يفتك بحياة الالاف من البشر دون التفريق بين جنسه وديانته انه يهدد الكيان البشري وهدد مصالح الناس وسيعطل كل حياتهم كلما تغافل نا عن الوقوف ضده …
هذا العدو بحاجة للوقوف معا لدراسة التجارب والحيلولة دون انتصاره وابادته للمجتمع البشري.
وهذا الامر يتطلب جهدا عالميا موحدا
فالارهاب الفايروسي لايمكن ان تدعي انك بعيد عنه وانك محصن منه مهما بلغت قوتك وقدرتك فابمكانه اختراق منظومتك الوقائية مادمت لاتملك المعرفة الكافية للحد منه او الوقاية منه او التخلص منه ان تمت مهاجمتك باي طريقة كانت ..
هذا الامر يسترعي ان تكون هناك شفافية وصراحة بين الجميع لكي نتمكن من الحد من هذا العدو الذي استطاع تطوير نفسه بمدة زمنية قصيرة دون ان يسترعي انتباه العلماء ليهجم على ثلاث دول في العالم يبتعد بعضها عن بعض الالاف الكيلومترات.
فهل سيوحدنا هذا العدو ام سيفتك بنا الواحد تلو الاخر؟
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا