دولي

بوريس جونسون آخر رئيس وزراء في المملكة المتّحدة؟

عن The Guardian

قال رئيس الوزراء السابق بالمملكة المتحدة جوردون براون بأن بوريس جونسون قد يكون هو رئيس الوزراء الأخير بالدولة وذلك نظرا لكونه من أصحاب الاتجاه المحافظ المعروف بآرائه المتشددة، حيث يراه الجميع بأنه مناهض للاسكتلنديين.
وقد حذر براون من ذلك بعد لقاء زعماء المحافظين مع أعضاء البرلمان في اسكتلندا من أجل التأكيد على رغبتهم في تعزيز ودعم الاتحاد.
ويمكن تفسير لقاء جونسون لأعضاء الحزب المحافظ الاسكتلندي بمدينة ويستمنستر في ضوء إعلانه خلال الفترة المقبلة عن موعد زيارته الأولى لاسكتلندا وكيف يمكن تفعيل دور هذا الإقليم الهام الواقع في شمال البلاد وإشراكه في تشكيل السياسة العامة للحكومة في المملكة.
وقد ناقش جونسون آليات التعاون بين كل من لندن واسكتلندا عبر اتحاد متكامل بين الجانبين وذلك خلال اللقاء الذي وصفه البعض بالإيجابي والمثمر.
كما حذر براون أيضا من احتمالية نشوب نوع من الصراع بين كل من جونسون المعروف بآرائه المتشددة وأعضاء الحزب الوطني باسكتلندا حول نية الأول في التخلي عن الجنيه الاسترليني والخروج من سوق المملكة المتحدة والاتحاد الجمركي.
وقد عبر براون عن رؤيته في مقال له نشر بصحيفة ديلي ميل الاسكتلندية حيث قام باستعراض خطته من أجل تحقيق نموذج ايجابي ومتطور من الاتحاد، مشيرا إلى أنه قد يكون من الأحرى أن تحاول اسكتلندا التغلب أولا على مشكلة تفشي ظاهرة المخدرات على أراضيها والتي تشكل عادة نقطة الخلاف الرئيسية بين كل من المحافظين وأعضاء الحزب الوطني باسكتلندا.
ويعتقد براون أنه بصرف النظر عن المساعي الإيجابية التي يحاول جونسون حاليا القيام بها تجاه اسكتلندا، فإن آرائه المناهضة للاسكتلنديين على مدار عقدين من الزمن لازالت راسخة في الأذهان وقد تظل تلاحقه طوال فترة توليه منصب رئيس الوزراء.
وبعد زيارتها الأخيرة لاسكتلندا، قامت رئيسة الوزراء السابقة تريزا ماي بتحذير خليفتها في المنصب من خطورة العدول عن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وحجم الضرر الذي قد يقع جراء ذلك على بنية المملكة بوجه عام، إلا أن جونسون قد أصر على موقفه بأن الاتحاد يأتي على رأس قائمة الأولويات في حال حدوث بعض التوتر عند تنفيذ البريكست.
ويمكن توصيف شكل العلاقة بين كل من جونسون وزعيم حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفسون والمعروف بتأييده لبعض المرشحين الآخرين في انتخابات منصب رئيس الوزراء، بأنها علاقة مبنية على التصنع والتكلف، الأمر الذي جعل أعضاء البرلمان الاسكتلندي من المحافظين يتساءلون عن وضع جونسون خلال الحملة الانتخابية القادمة في هوليرود.
رابط المقال الأصلي: اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى