إذا كان السؤال رياض سلامة الى اين، فالجواب : ليس إلى أي مكان.
فسلامة هو جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية الفاسدة، ويعد ممول الفاسدين في لبنان في ال 27 سنة الأخيرة، علما انه وافق على الباونزسكيم آخر 10 سنوات والذي بموجبه سحب أموال اللبنانيين وغيرهم من الخارج والداخل، وإستخدمها وصرفها لتمويل التركيبة السياسية التي حكمت هذا البلد والتي هدرت مال الناس.
أما التغطية السياسية عليه اليوم، فهي من كل الجهات من هم مع الثورة أو ضدها، وطالما أن التركيبة السياسية باقية كما هي وتركيبة مجلس النواب كما هي، فأيا كان من سيتدخل أكان القضاء السويسري، أو الأمريكي ، أو الفرنسي ، أو الاوروبي ، لن نصل إلى نتيجة إذا لم يقم يقوم القضاء اللبناني بدوره الحقيقي والفعال وستبقى اموال المودعين مهدورة و بلا امل باعادتها إليهم، من دون خارطة طريق تقوم بالاساس على إقالة سلامة من منصبه.
وبرأيي فإن أقوى حزب سياسي اليوم هو حزب جمعية المصارف، فأصحاب هذه المصارف ومن معهم في الجمعية هم ممولون للأحزاب والكارتيلات الاقتصادية التي تستفيد من الأزمة اللبنانية، إذ لا تزال الاحزاب الحاكمة والطبقة الاقتصادية الحاكمة (الكارتيلات) تستفيد من الوضع حتى اليوم،ذ فترة قصيرة إستفادت من 6,5 مليون دولار تحت تغطية إعاشة للناس، حيث وصل 80% من المبلغ إلى جيوب هذه المنظومة .
ومن هنا فإن القطاع المصرفي هو جزء اساسي من ملف الفساد في لبنان، ولا أمل بإستعادة الناس أموالها طالما يعمل سلامة وجمعية المصارف على إستبدال أموال الناس التي هي دين عليهم بالدولار، بالليرة اللبنانية على 3900 وغدا على 12000. معنى ذلك أن لدينا حوالي 80 مليار من ودائع ستعاد الى اصحابها بالليرة وبسبب هذا الهيركات سيصل سعر الصرف الى 300 ألف ليرة وكل ذلك على ضهر الناس وعلى حساب مصلحة المودعين.
لمن فاتته متابعة الأجزاء السابقة: