اجتماعالاحدث

مجلة العرفان مدرسة فكرية تنويرية نهضوية | إعداد د. مجيد حميد الحدراوي

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

أهمية البحث وعرض للمصادر :

تعد الصحافة مصدرا من مصادر التاريخ , إذ غالبا ما أرخت صحف ومجلات متعددة لوقائع وأحداث متنوعة , واكبتها, واهتمت بها, وقدمت عنها رؤى وتحليلات وتفسيرات, فأثارت في الأوساط الفكرية والثقافية المهتمة بتلك الأحداث والوقائع الكثير من ردود الأفعال والتساؤلات, فشكلت تلك الصحف والمجلات عاملا هاما من عوامل النهوض الفكري والإنساني, وتأسيسا على ما تقدم , فقد اضطلعت الصحافة العربية الصادرة في النصف الأول من القرن العشرين والعقد الذي تلاه بدور فاعل في الحركة الفكرية العربية, فقد عملت على بث أفكار تلك الحركة وتشكيل اتجاهاتها , لقد كانت صفحاتها مسرحا للسجالات الفكرية المتنوعة, التي أثرت الحياة الفكرية العربية بعوامل النمو والازدهار, وكان لبنان قلبها النابض في الجسم العربي, ذلك البلد الذي تميزت صحافته بتقدمها وتنوعها, وعظيم تأثيرها في الحياة الفكرية والثقافية العربية, حتى عد بعضها مدارس سيارة لما اشتملت عليه صفحاتها من تنوع معرفي أسهم في صياغة الاتجاهات الفكرية العربية في مدة بحثنا, وكانت إحدى ابرز تلك المدارس التي ساهمت بفاعلية في ذلك النتاج الفكري المتميز هي مجلة العرفان اللبنانية التي انطلقت من صيدا عاصمة الجنوب اللبناني , واتسعت دائرة تأثيرها لتتجاوز حدود لبنان الى العالمين العربي والإسلامي بل لتصل إلى عدد من دول الأمريكيتين وأوربا وأفريقيا.

لقد تهيأت لي فرصة ممتازة للاطلاع عن كثب على ما تضمنته مجلة العرفان من كنوز معرفية كبيرة مثلت رافدا مهما من روافد التراث العربي الإسلامي المعاصر من خلال رسالتي للماجستير التي حملت عنوان ((مجلة العرفان اللبنانية دراسة تاريخية 1909-1936)) وقد أثارت تلك الفرصة في ذهني تساؤلات دارت حول إمكانية دراسة المجلة للمدة اللاحقة , وبخاصة المدة بين عامي (1936-1960) لما لهذا الإطار الزمني من أهمية بالغة وحساسة ليس في تاريخ العرب والمسلمين حسب , بل في تاريخ العالم اجمع, إذ شهدت أحداثا عظيمة , منها على سبيل المثال لا الحصر تصاعد الصراع الدولي الذي أدى الى اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وما أعقبها من تداعيات خطيرة أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الساحتين العربية والإسلامية , كان للمجلة فيها مواقف ورؤى في التعامل مع تلك الأحداث والتداعيات.

وشكلت مجلة العرفان خلال المدة (1936-1960) مدرسة فكرية تنويرية نهضوية واكبت هموم وشجون المجتمعات العربية والإسلامية, واضطلعت بدور ريادي في الدفاع عن قضايا ألامه بكل

تشعباتها وتطلعاتها المستقبلية, فهي لم تكن مجرد مجلة تعالج موضوعات متنوعة, بل شكلت مشروعا نهضويا متكاملا أسهم في صياغته وبلورة ملامحه ابرز كتاب العربية ومفكروها في القرن العشرين, ممن تنوعت انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية الأمر الذي أدى الى تنوع نتاجهم الفكري والمعرفي على صفحاتها , وهذا ما شكل علامة فارقة في نتاج المجلة الثقافي وعطائها الفكري المتميز, الذي تأطر بفضل صاحبها ورئيس تحريرها الشيخ احمد عارف الزين الذي كان أديبا وشاعرا وصحافيا ومصلحا اجتماعيا, مؤمنا بحرية الكلمة التي أولاها قيمة عليا وتمسك بها فلم يمارس أي شكل من أشكال الرقابة الأيدلوجية على كتاب المجلة حتى وفاته.

شكل ما تقدم دافعا رئيسا في اختيار العرفان موضوعا لأطروحة الدكتوراه فقد وجدنا في دراستها ميدانا رحبا لدراسة الاتجاهات الفكرية المتنوعة التي شهدتها المنطقة العربية في المدة (1936-1960) , والتي خاضت صراعا فكريا عنيفا في تلك المرحلة التاريخية العصيبة من تاريخ العرب والمسلمين, لذلك كانت المدة غنية بأحداثها وتطوراتها من جهة, جديرة بالدراسة والبحث والتحليل من جهة اخرى , فضلا عن ان مجلة العرفان اللبنانية حازت موقع الصدارة في اهتمامات اوساط واسعة من النخب العربية فكانت المرآة التي عكست صورة الواقع الفكري والسياسي العربي, فهي أداة صادقة لزمانها ومكانها ووسيطا مباشرا للتحول الفكري في تلك المرحلة .

اضطلعت المجلة بدور ريادي في كثير من القضايا الفكرية الهامة ومنها قضية التقريب بين الأديان, فقد عملت بجد في البحث عن المشتركات بين أتباع الديانتين الكبيرتين المسيحية والإسلام, مؤكدة على أهمية الوحدة منطلقة في ذلك من منظور أسلامي وجدت صداه في القرآن الكريم في قوله تعالى (( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ )) (سورة المائدة :الاية82),لذا فأن المجلة تعاملت مع محيطها الاجتماعي المتنوع بواقعية غلبت عليها سمة الاعتدال والوسطية, فضلا عن ذلك فأن موضوع التقريب بين المذاهب الإسلامية كان حاضرا بقوة على صفحات المجلة فقد بسطت كل ما من شأنه ان يعمل على تغليب روح الحوار الفكري الهادئ بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة لضمان وحدة الكلمة والموقف , تجاه التحديات الكبرى التي واجهت المسلمين في تلك المرحلة. وقد شكل ذلك مسوغا إضافيا مهما لدراسة المجلة لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة وخصوصا في أيامنا الحاضرة التي علا فيها صوت التطرف وضيقت مساحات الحوار إلى أقصى الحدود فكانت معالجاتها في هذا الميدان البلسم الذي يداوي جراحات الماضي والحاضر .

واضطلعت المجلة ايضا, بدور ريادي في بلورة مسار الحركة القومية في جنوب لبنان, وحيثما كانت تصل أعدادها الى الناطقين بالضاد, اذ كانت صفحاتها تطفح بالموضوعات التي هدفت لإثارة الشعور القومي, فكان لابد من استطلاع رأيها في قضية الشعور العربي القومي والتعبير عنه هل كان طارئا عليها أم انه متجذر فيها ؟ وما هي الأسباب التي دعتها الى التعبير عن هذا الشعور وتطوره لاحقا على صفحاتها ؟.

اما عن الأسباب التي وقفت وراء تحديد الإطار الزمني للمجلة بالمدة المحصورة بين عامي (1936-1960) فيعود لان دراستي للمجلة في رسالتي للماجستير توقفت عند حدود العام 1936, اما عن سبب توقف البحث عند العام 1960 هو لوفاة مؤسس المجلة وصاحبها في هذه السنة .

انقسم البحث على هذه المقدمة وخمسة فصول وخاتمة :

حمل الفصل الاول عنوان: ((مجلة العرفان تطورها وابرز المشاكل التي, واجهتها1936 – 1960)),وقد تضمن أربعة مباحث, تحدث اولها عن ((الشيخ احمد عارف الزين وإدارة المجلة)) تبين فيه كيف استطاع الشيخ احمد عارف بجهوده الذاتية ان يرتقي بالعرفان الى منافسة الصحف العربية الكبرى في مصر وبيروت , فيما تناول المبحث الثاني إلى: ((مالية المجلة)) وضح ابرز المشاكل التي واجهتها في هذا الجانب, ثم تطرق المبحث الثالث الى ((كتاب المجلة وأبوابها)) موضحا واحدا من ابرز عناصر قوة المجلة الا وهو كتابها الذين كانوا نخبة ممتازة من الأدباء والشعراء والمفكرين من مختلف البلدان العربية كما تم البحث في أبواب المجلة المتنوعة واختتم الفصل بالمبحث الرابع الذي توقف عند (( ابرز المشاكل التي واجهتها المجلة )) خلال صدورها في مدة بحثنا والتوقفات القصرية التي تعرضت لها .

درس الفصل الثاني الفكر الإسلامي وأثره في مواجهة الأفكار المادية التي أخذت تجتاح العالم الإسلامي , فجاء عنوانه : ((الفكر الإسلامي في مواجهة الفكر المادي على صفحات مجلة العرفان 1936 – 1960)) :وتألف من ثلاث مباحث عرض الاول لـ((مظاهر الفكر الإصلاحي الإسلامي وأهميته)) مبينا ابرز تلك المظاهر التي أكدت عليها المجلة, ومن ثم تناول في المبحث الثاني ((الفكر الإسلامي في مواجهة الأفكار المادية على صفحات مجلة العرفان)), بين طبيعة المواجهة الفكرية بين الإسلام والأفكار المادية,اما المبحث الثالث فقد رسم ((ملامح التجديد في الفكر الإسلامي وضرورته في المواجهة الفكرية)), وبين رؤى المجلة التجديدية في الفقه الإسلامي .

خصص الفصل الثالث للحديث عن موضوع التقريب بين الأديان والمذاهب في المجلة لذلك جاء عنوانه:((موضوع التقريب بين الأديان والمذاهب الإسلامية على صفحات مجلة العرفان 1936-1960)) احتوى أربعة مباحث, تناول المبحث الأول منها:((مفهوم التقريب وأسسه العامة في مجلة العرفان)), فيما تناول المبحث الثاني: موضوع ((جهود المجلة في التقريب بين المسيحية والإسلام)), وبين المبحث الثالث ((مظاهر الفرقة بين المسلمين وموقف المجلة منها)), اما المبحث الرابع: فخصص للبحث في ((مجلة العرفان وثقافة الاعتدال والتسامح كمنهج للتقريب بين المذاهب الإسلامية)),التي عدتها المجلة خير سبيل لإشاعة ثقافة الاعتدال والتعايش السلمي بين أبناء المجتمعات العربية والإسلامية .

وجاء الفصل الرابع يحمل عنوان: ((الفكر القومي وقضاياه على صفحات مجلة العرفان 1936-1960)), وتالف من أربعة مباحث تتبع الأول: ((ملامح الفكر القومي على صفحات مجلة العرفان منذ صدورها حتى عام 1936)), اما المبحث الثاني فقد درس موضوع ((لبنان والقومية العربية على صفحات العرفان)), أوضح كيف تعاطت المجلة مع دعاة الإقليمية في لبنان, ودرس المبحث الثالث: ((القضية الفلسطينية واثرها في الفكر القومي على صفحات مجلة العرفان)) بين كيف جعلت المجلة من موضوع القضية الفلسطينية عاملا لإثارة الشعور القومي, فيما حمل المبحث الرابع عنوان ((الأنظمة العربية والمشاريع الوحدوية على صفحات مجلة العرفان)), بين جانبا من الحراك الفكري القومي العربي وموقفه من الأنظمة الرسمية العربية.

لم تكن السياسية وتداعياتها غائبة عن صفحات مجلة العرفان على الرغم من ان المجلة لم تكن سياسية الا انها تعاطت مع الشأن السياسي اللبناني بفاعلية واتخذت مواقف اتسمت بجرأتها من مختلف القضايا التي عالجتها بهذا الشأن, ومن هنا جاء الفصل الخامس بعنوان: ((موقف مجلة العرفان من التطورات السياسية في لبنان 1936-1960)) تضمن ثلاث مباحث, خصص الاول منها لدراسة ((موقف المجلة من الطائفية السياسية وتداعياتها في الواقع اللبناني)), اما المبحث الثاني فخصص لمعالجة ((موقف المجلة من السلطة التشريعية في لبنان)) , فقد بين ابرز معالجات المجلة لهذا الموضوع, وتناول المبحث الثالث ((موقف المجلة من السلطة التنفيذية في لبنان)) واتضح انها مثلت دور المعارضة في اغلب الاحيان. واختتم البحث بخاتمة تضمنت خلاصة لأبرز ما توصل اليه البحث من نتائج. ودعمت الدراسة بعشر ملاحق, متنوعة لها علاقة مباشرة ببعض ما جاء في متون البحث وتلتها قائمة مصادر البحث.

كونت مجلدات العرفان الصادرة في مدة بحثنا العمود الفقري في مصادر البحث فقد, بلغ عددها (22) مجلدا ضمت (197) عددا, احتوت على (21410) صفحة, يمكن عدها, بما اشتملت عليه من موضوعات متنوعة, دائرة معارف هيأت المعلومات اللازمة لإعداد هذه الأطروحة, وشكلت الافتتاحيات التي كتبها الشيخ احمد عارف الزين جانبا مهما منها , وهذا يبدو واضحا من خلال هوامش البحث, فقد أتاحت للباحث الاطلاع على طبيعة منهجها وأهدافها واتجاهاتها الفكرية الإصلاحية في الميادين الاجتماعية والسياسية, فيما شكلت مقالات الرأي التي كتبها نخبة من أعلام الفكر العربي رافد رئيسا وفر للباحث أفكارا غاية في الأهمية في الموضوعات الفكرية.

وشكلت المقابلات العلمية التي أجراها الباحث مع نخبة محترمة من كتاب العرفان والقائمين عليها في بيروت وصور وصيدا, اثناء زيارته الى لبنان, رافدا مهما اسهم في اغناء البحث بالمعلومات فقد أنارت جوانب كثيرة وكشفت أمورا غامضة واجهت الباحث ما كان بالإمكان فهمها لولا ملاحظات ورؤى الشخصيات التي التقاها ومنهم القاضي زيد الزين نجل صاحب العرفان وأحد مساعديه في إدارتها والتحرير فيها, والأستاذ فؤاد الزين حفيد صاحب العرفان والحافظ لتراثها وأخر رئيس تحرير لها قبل توقفها في عام 1996., والسيد حسين شرف الدين الذي كان من كتاب المجلة ومن المقربين الى صاحبها بحكم صلة الرحم التي بينهما, والدكتور محمد مجذوب ابن صيدا المطلع عن كثب على تفاصيل حياة المجلة وصاحبها وما ذلك إلا لأنه كان من كتاب المجلة البارزين أولا ومجاورا لصاحب العرفان في السكن ثانيا, وغيرهم آخرين.

كما اعتمد الباحث في أعداد هذه الأطروحة على عدد من الوثائق غير المنشورة التي لها علاقة بموضوع الفكر القومي العربي فأسهمت هذه الوثائق في توضيح بعض جوانب الغموض في هذا الموضوع, وهذه الوثائق هي تقارير المفوضيات العراقية في نيويورك ولندن وجدة, اما الوثائق المنشورة فتمثلت بمحاضر مجلس النواب اللبناني التي واكبت مدة بحثنا وأغنت البحث بمعلومات قيمة, فقد استعان الباحث بها للتوضيح والمقارنة مع ما نشرته المجلة من أخبار ومقالات تتعلق بالتطورات السياسية في لبنان خلال مدة البحث, ومن الجدير بالذكر فأن محاضر مجلس النواب اللبناني غنية بمعلوماتها القيمة وهي تشكل ميدانا رحبا للدراسة والتحليل يمكن للباحثين ارتياده في موضوعات متنوعة.

كان للدراسات والمصادر التي بحثت في تاريخ الحركة الفكرية العربية والتطورات السياسية في لبنان دورها في أغناء الأطروحة بمعلومات مهمة جاء في مقدمتها كتاب: التيارات السياسية في لبنان 1943-1952 لمؤلفه الدكتور حسان حلاق , الذي ناقش فيه طبيعة الواقع السياسي في لبنان واسباب الصراع بين تياراته المختلفة موضحا اثر الأفكار والقضايا القومية في ذلك الصراع في مرحلة تاريخية حساسة وحرجة من تاريخ لبنان والعرب , لذا فقد أفاد الباحث في فهم وإدراك طبيعة البيئة التي صدرت في ظلها وتأثرت بها العرفان . فضلا عن كتاب المستعربة الفرنسية صابرينا ميرفان المعنون بـ((حركة الاصلاح الشيعي علماء جبل عامل وادباؤه من نهاية الدولة العثمانية الى بداية استقلال لبنان)) الذي افاد الباحث في استكمال فهم طبيعة الواقع اللبناني وتفاعلاته ورسم صورة واضحة عن دور المجلة في الحركة الفكرية التي شهدها جبل عامل من اواخر الدولة العثمانية الى بداية استقلال لبنان فعلى الرغم من ان الباحث لم يستخدم الكتاب كثيرا في هوامش الاطروحة الا انه شكل ما يمكن تسميته بقاعدة معلومات افادت الباحث كثيرا , وجاء كتاب الدكتور محمد مجذوب الموسوم بـ((محنة الديمقراطية والعروبة في لبنان)) ليشكل واحدا من ابرز المصادر التي رجع اليها الباحث في موضوع الفكر القومي اذ سلط الاضواء على طبيعة الصراع الذي خاضه دعاة القومية العربية في لبنان مع خصومها فضلا عن انتقاداته الجريئة للنظام السياسي في لبنان , وكشفه لكثير من نقاط الضعف في النظام السياسي اللبناني, وتأتي أهمية الكتاب كون مؤلفه معاصر للإحداث التي كتب عنها, فضلا عن كونه من كتاب مجلة العرفان البارزين في الوقت الذي صدر فيه الكتاب عام 1957, وجاءت الأفكار التي حملها الكتاب في موضوعات القومية والموقف من التطورات السياسية في لبنان متقاربة الى حد كبير مع أراء ومواقف المجلة.

وكما استفاد الباحث من عدد غير قليل من المصادر والمراجع والمعاجم والموسوعات وعدد من الصحف الصادرة في لبنان وجميع عناوينها مثبتة في قائمة المصادر والمراجع.

لقد كان البحث في العرفان ممتعا مرهقا, أما الأولى فلأنها هيأت للباحث فرصة تاريخية للاطلاع على طيف معرفي فكري متنوع, واما الثانية فكانت ممثلة بالسعي لامتلاك مجلدات العرفان موضوع الدراسة وبعد أن تيسر ذلك بفضل الله تعالى, شكلت المادة الكبيرة التي احتوتها تلك المجلدات, وأوجبت الأمانة العلمية مطالعتها , وبخاصة في موضوعات الفكر والتطورات السياسية في لبنان, هما لابد من انجازه كلف الباحث جهدا استثنائيا, وأخيرا لا ادعي الكمال لما أنجزت في هذه الأطروحة وحسبي ان قدمت ما اعتقده صوابا ويبقى تقديره والحكم فيه وتقويمه لأساتذتي الخبراء والمناقشين المحترمين جزاهم الله عني كل خير .

 

د. مجيد حميد الحدراوي

مجيد حميد الحدراوي، حاصل على شهادة الدكتوراه/ فلسفة في تاريخ الفكر السياسي الحديث والمعاصر من كلية الآداب- جامعة الكوفة عام 2011 , وبتقدير امتياز , الاول على الدورة. حاصل على لقب (الاستاذية Professor) اعتبارا من تاريخ 11/2/2020، استاذ في كلية الآداب جامعة الكوفة قسم التاريخ . استاذ الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في قسمي التاريخ والمجتمع المدني، ناقش عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في تخصص التاريخ الحديث والمعاصر في عدد من الجامعات العراقية. عمل تدريسياً في قسم العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في النجف الاشرف خلال المدة(1 تشرين الاول 2007ولغاية 9اذار 2013). عمل رئيسا لقسم العلوم السياسية والدولية في الجامعة اعلاه (2012-2013).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى