تصريحات شينكر والأسئلة المطروحة بشأن لبنان | كتب معن بشور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
تصريحات السيد ديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركية خلال ندوة نظّمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، الليكودي التوجه، وادارها الصهيوني الاشكنازي ساتلوف حول دور السياسة الاميركية في الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمالي الذي أصاب لبنان محملًا حلفائه في لبنان “النرجسيين الذين يأكلون بعضهم بعضًا” مسؤولية الفشل اثارت عدة أسئلة مهمة حول مبرّر توقيت هذه التصريحات عشية الانتخابات التي اعترف شينكر نفسه إنها لن تنجح في إضعاف حزب الله وحلفائه.
من الأسئلة المهمة أيضًا هو، هل هذه التصريحات مقدّمة لتخلي واشنطن عن الجهات المرتبطة بها على غرار ما جرى في دول عديدة.
ومن الأسئلة المطروحة أيضًا هل هناك تمهيد أميركي لإجراء مراجعة جذرية لسياساتها في لبنان خصوصًا، والمنطقة عمومًا، وتعقد تسويات على غرار ما كان في مراحل سابقة، كما جرى مع الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 عشية المرحلة الشهابية، ومع سورية عام 1989 في اتفاق الطائف.
هناك بالتأكيد أسئلة مهمة أخرى، لكن ما هو مؤكد أن هناك إقرار أميركي بفشل جديد في تحقيق أهداف واشنطن الاستراتيجية في لبنان لصالح الكيان الصهيوني “المؤقت” الذي يواجه ارتباكًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ،داخليًا وخارجيًا بفعل تصاعد المقاومة داخل فلسطين واكناف فلسطين.