يا فراعنة الطبقة القابضة… صارحوا الشعب وقولوا له: لا نريد دولة ولا إصلاحاً! كتب د. عدنان منصور
لقد وزع معالي الوزير المحبّ هذا المقال قبل يوم واحد من فاجعته بوفاة زوجته رحمها الله، وقد اثرنا تأجيل نشره لبضعة ايام بعد ذلك. انتهز الفرصة مجدداً لتعزية معاليه سائلاً له من الله الصبر والسلوان. د. بيار الخوري
بين الزيارة والزيارة للقصر، وببن الإطلالة والإطلالة، والاتهامات والخطابات المتبادلة، والمناشدات والنداءات، بين الفعل وردّ الفعل، وبين الردّ والردّ على الردّ، بين التعويم والتنويم، بين رفض الانسحاب والاعتذار، وبعد سبعة أشهر من التكليف والانتظار، نقول للطبقة الحاكمة وبصوت عالٍ: لقد سئمنا منكم، وكفرنا بكم وبحكوماتكم!
فأيّة حكومة مرجوّة ننتظرها منكم وعلى يدكم اليوم، اذا كانت الثقة منعدمة أساساً بين أقطاب الدولة «الواحدة» وقبل تشكيلها وبدء عملها! وأيّ زواج هجين يؤمل منه، يضمّ «عرسان» المستقبل ليعيشوا تحت سقف واحد، في ظلّ مساكنة قسرية مفروضة عليهم!
هل من المعقول أن تخرج الحكومة المنتظر تأليفها، من دائرة نفوذ المنظومة السياسية وهيمنتها والتحكم فيها، التي حكمت البلاد ولا تزال، مع كلّ ما ألحقته بالوطن والشعب من ويلات وفساد ومآسٍ؟! إذا كانت الحكومة المقبلة ستجسّد في داخلها كلّ الأطياف السياسية في نهجها وأدائها وسلوكها، فإن المواطن الحر من جانب آخر يحق له أن يتساءل: إذا كانت حكومة «الإصلاح» المقبلة تريد فعلاً مواجهة الانهيار والفساد بكلّ أشكاله، فما الذي منع أرباب الطبقة السياسية الحاكمة من أن يقوموا بالإصلاحات الضرورية الفورية، بعد التدهور السريع للأوضاع، وسقوط المؤسّسات أمام عيون الجميع!
لماذا لم يفتح دعاة الإصلاح الملفات الساخنة التي ترتبط بإعادة بناء الدولة واستئصال الفاسدين من الحكم، وتوقيف ومحاكمة من لجأ إلى النهب والسرقات، وخرق الدستور وتجاوز القوانين والعبث باستقلالية ونزاهة القضاء؟!
ما الذي منع أركان المنظومة السياسيّة وقادتها من السير في الإصلاح، في ما لو كانت لديها النيات الطيّبة لتحقيق ذلك، بعد سنتين من التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، وللنقد الوطني، وإفلاس البلد، ونهب المصارف وأصحابها لودائع المواطنين، وتهريب الأموال بصورة غير مشروعة! كما نسأل زعماء هذه المنظومة وقادتها: أفعلاً تصبّون جهودكم على حكومة إصلاح؟! وأيّ إصلاح سيأتي على يد من أسس لنهج الفساد ورعاه، وقضى على مقوّمات وهياكل الدولة ومؤسساتها، واستباح كلّ شيء! إنْ كنتم تريدون فعلاً لا وهماً، الإصلاح الحقيقيّ، فقولوا لنا، ما الذي فعلتموه بشأن عشرات الملفات التي تورّطتم وانغمستم فيها! من ملفات القضاء، والإدارة، وكارثة تفجير المرفأ، وملفات مدرائه ومسؤوليه، وكذلك ملفات أوجيرو، والاتصالات، وإيجار مبنى التاتش المشبوه، ثم شرائه المشبوه، وملف الإيدن روك، وملفات الفيول الفاسد والصفقات والسمسرات حوله، وملفات بواخر النفط وما يحيط بها من شبهات في شفافيتها، وملفات المهجرين، وملفات الكهرباء، والمجالس، وملفات اللحوم الفاسدة، وملفات أثرياء سلع الدعم المخزنة والمهرّبة من دون وجه حق، وملفات مافيات اللحوم المستوردة المدعومة التي زادت كمياتها أضعافاً عن الاستهلاك المحلي الشهري، والتي تهرّب إلى الخارج! أين أصبحت ملفات البيئة والإسمنت واحتكاراته، وملفات المواد والسلع الغذائية المنتهية الصلاحية، والأدوية الفاسدة، والملفات المالية على أنواعها وما تحويه في مغارتها من تجاوز للقوانين، ولقرارات التفتيش المركزي، وديوان المحاسبة وغيره!
أين أصبحت ملفات «بانما ليكس» وعصابات المهرّبين للأموال العامة، وما الذي اتخذه التفتيش المركزي من إجراءات وإنجازات حيال كلّ الذين خرقوا القوانين وتجاوزوا حدّ السلطة! أين أصبحت ملفات الميكانيك، والسرقات الموصوفة التي دارت حولها الشبهات، وأين الثواب والعقاب يا دعاة الإصلاح؟! ما مصير ملف أمير الكبتاغون وما رافق تسفيره من خرق للقانون، ومن المسؤول عن ذلك، ومن المستفيد؟
ما مصير ملفات العملاء والخونة المتعاملين مع العدو الصهيونيّ الذين أطلق سراحهم الواحد بعد الآخر بشكل معيب لا يليق بدولة وقوانينها، وهو يتعارض والقوانين الجزائية ذات الصلة، ومَن وراء إطلاق سراحهم، ومن هو الآمر والمدبّر والمحرّك؟!
أين أصبحت ملفات الأملاك البحرية والنهرية والتعديات على عقارات الدولة من قبل أصحاب النفوذ! ما الذي فعلتموه لاسترداد الأموال المحوّلة والمهرّبة، وما الذي منعكم من كشف أسماء كلّ السارقين والمهرّبين لها! ما الذي منعكم لو كنتم فعلاً تريدون الإصلاح من سنّ القوانين الضرورية الخاصة بـ «الكابيتال كونترول»، ولماذا تماطلون وتراوغون حتى الآن في القيام بما يتوجّب عليكم في هذا الشأن؟! أين أصبح التحقيق والتدقيق الجنائي؟! وهل فعلاً تريدون تحقيقاً جنائيّاً شفافاً نزيهاً؟
مَن منع التحقيق وعطّله ووقف في وجهه؟! مَن هم المتضرّرون من التحقيق الجنائي، حتى لا يفتضح أمرهم، وتكشف حقيقتهم أمام الرأي العام والعالم؟! هل لديهم الجرأة للسير فيه، أم أنهم لا يريدون تحقيقاً ولا عدالة، ولا ملاحقة ولا محاكمة، لأنّ التحقيق الجنائيّ سيطيح برؤوسهم أول ما يطيح، وسيكشف الحقيقة الدامغة، وزيف هؤلاء، والجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن وشعبه!
أيّ دولة هي هذه الدولة التي تنهبها عصابة، ولا تجرؤ على توقيف واحد من أفرادها الذين جنوا الثروات الحرام، ومصادرة أملاكه المنقولة وغير المنقولة؟! وما الذي منعكم من ذلك، إنْ كنتم فعلاً تريدون تطبيق الإصلاح وأنتم الذين ستديرون من وراء الستار الحكومة المقبلة! اللهم إلا إذا كانت نياتكم تنحصر في تأليف حكومة توليف وتوزيع حصص وأدوار، ومناصب، وحكومة أمر واقع تحصّن مواقعكم ونفوذكم، وتعزّز وتحمي مستقبلاً مكاسبكم، وامتيازاتكم، وتلملم أوضاعكم؟
هل يتوقع عاقل في لبنان وخارجه، انّ الذي حكم وأفسد، وشارك في استغلال ونهب الوطن سيصلحه؟! وهل الذي قتل شعباً سيحييه! وهل الذي سرق واختلس الخزائن، والمودعين، سيعيد ما سرقه ونهبه، ويفسح بالتالي المجال للإصلاح أن يفعل فعله، قبل أن يقوم بإجهاضه ووأده عمداً؟!
إنّ القابضين على الطبقة السياسيّة، الذين يبدون حرصهم الشديد اليوم على تأليف حكومة إصلاح، ويصرّون عليها، كان الأجدر بهم أن يقوموا بالإصلاح قبل الآن، وأن لا يكونوا طرفاً أساسياً في رعاية الفساد وحماية الفاسدين، وتحصينهم بالخطوط الحمر، وبمباركة الأوركسترا الطائفية. كان على هؤلاء أن يقوموا بالإصلاح بعد كارثة المرفأ مباشرة التي حلت بالوطن، بدلاً من تمييع القضية وتوفير غطاء الحماية والرعاية للأزلام والحاشية، ومنع سوْقهم الى القضاء، بعد أن كشفت كارثة المرفأ مدى تفسّخ الدولة، وانهيارها، وعجزها، ومدى لامبالاة المسؤولين فيها، وإهمالهم الفظيع، وتمسكهم بحصانتهم التي تبعدهم عن أيّة ملاحقة قانونية، لكونهم الدعامة الرئيسة للمنظومة الحاكمة.
إنّ الحكومة المقبلة ستجسّد بكلّ تأكيد، إرادة وسياسة الطبقة القابضة على مفاصل الدولة، وستعكس صورة سلوكها، وأخلاقيّاتها، وممارساتها ومنظومتها التي حكمت البلاد على مدار عقود، ولن تعبّر مطلقاً، عن إرادة الشعب وأهدافه، لتغيّر بين ليلة وضحاها من نهجها وأدائها؟
نحن لا نتجنّى على أحد، فالآتي من الأيام سيُبدي لنا كلّ شيء. لأنّ المشكلة ليست مشكلة حكومة من هنا، أو تركيبة وزارية من هناك، المسألة أكبر وأعمق من ذلك بكثير. إنه تحلّل نظام طائفي عفن، وتآكل طبقة سياسية، أكل الدهر عليها وشرب، وبالتالي لا أمل منها ولا رجاء ولا حياة. طبقة حريصة كلّ الحرص على الإمساك بمفاصل الحكم وأجهزته، والتربّع على رأسه بكلّ شراسة.
إذا كان قادة المنظومة الفاسدة قد ناموا نوم أهل الكهف، في الأوقات العصيبة التي عاشها الشعب والوطن على السواء، فهل يتصوّر عاقل، أنّ النخوة والإحساس سيدبّان فجأة فيهم للقيام بالإصلاح المنشود؟
نتمنّى من الأعماق أن نكون على خطأ، وأن نكون متحاملين، حتى نكون أول مَن يعتذر بكلّ شجاعة وجرأة من هذا الأخطبوط السياسي، بسبب ظننا «السيّئ» المسبق به، وعلى حكمنا «الظالم» بحقه!
لكن إذا صحّ حكمنا وظننا فيه، وكنا على صواب، فمن حقنا عندئذ أن نطلق صيحتنا، ونطالب ليس برحيل الطبقة المستبدّة، وإنما بسحلها من الأعناق.
لقد عانينا من فراعنة الفساد الأمرّين ولا نزال، حيث ابتلي بهم الوطن والشعب، بعد أن رماهم الدهر علينا قسراً وظلماً وقهراً وذلاً!
متى سيفهم هؤلاء أن لا ثقة بهم، لا الأمس، ولا اليوم ولا غداً، وأنّ الشعب كفر بهم، وبسياساتهم، ونهجهم ووعودهم الكاذبة!
إذا ظنّوا أنّ المنافقين، والانتهازيين، والمنتفعين، والوصوليين، وساكني مغارة علي بابا، يحيطون بهم من كلّ جانب، يهللون ويطبّلون لهم، ويبصمون على تبجّحهم، وعنجهيّتهم، وغرورهم، فإنّ عليهم في المقابل أن يفهموا ولو مرة واحدة، أنّ الشعب لا يريدهم، وقد طلقهم بالثلاث، بعد أن سقطت عنهم ورقة التوت واحداً واحداً!
فيا من حكمتم لبنان وتسبّبتم في مصائبه وكوارثه، لستم جديرين بالحكم والإصلاح، والروح الوطنية العالية. ولا بقيادة رشيدة للبلاد!
أنتم الأنانيون الساقطون، الساديون، المتلذذون بحرق وطن وتدميره، وإذلال شعبه، وتجويعه.
رأيناكم ورأينا أفعالكم القبيحة خارج السلطة، ورأيناكم داخلها، ويا ليتنا لم نركم لا خارجها ولا داخلها. حيث كنتم تجسّدون دائماً، أسوأ أنواع السلطة، والمسؤولين والبشر.
بربّكم الذي لا تعرفونه، قولوا لنا ما هو الرصيد الذي تركتموه للشعب حتى يذكركم ويذكر أفعالكم «الحميدة» ولو بذرة واحدة بالخير!
قولوا لنا يا تجار الهيكل الذي تتصارعون على السلطة والمنصب، والمال داخله، وتتهاوشون على المكاسب والمغانم، والمراكز، هل فكرتم لحظة بمصائب الشعب التي أنتم العلة والسبب؟! هل تتألّمون كما يتألم، وتجوعون كما يجوع، وتتعذّبون كما يتعذّب اليوم؟
هل تتساءلون لحظة، عما يفعله أرباب عشرات الآلاف من الأسر المسحوقة لتأمين ربطة خبز لعيالهم؟! وهل توخز ضمائركم أمعاء الأطفال الخاوية! قولوا لنا يا تجار الهيكل وأصحاب «الشرف الرفيع» و«النخوة» و«الإحساس الآدمي» بكلّ صراحة، هل تخلو موائدكم يوماً من الكافيار والسومو، واللوبستر، وزجاجات النبيذ الفاخر، وكلّ أنواع المشروبات الروحيّة التي تميّزون بها أنفسكم عن سائر العباد والناس! هل تخلو يخوتكم وطائراتكم الخاصة وقصوركم من وسائل الكيف، وكلّ ما لذ وطاب؟! وهل باستطاعتكم فعلاً أن تقنعوا الناس «بمشاعركم الإنسانيّة الجياشة» نحوهم! وأنكم لم تمتصوا دماءهم، ولم ترقصوا على صرخات أنينهم!
تدّعون أنكم تريدون وقف انهيار البلد، وتتجاهلون أنكم العلة في انهياره! تريدون إنقاذ الوطن وأنتم الذين سرقتموه وأغرقتموه في مستنقع نهبكم وفسادكم!
قولوا لنا يا أصحاب «النخوة» و«الحياء»، هل يتصرّف المسؤولون في الدول التي تحترم نفسها، ويحترمون أنفسهم بهذه الطريقة الشاذة التي تتعاطون فيها مع شعوبكم؟! فمن أيّ صنف من «البشر» أنتم! وأيّ عقلية تديركم، وتسيّركم وتتحكّم بأهوائكم، وسلوككم وأنانيتكم! أيّ صورة هي هذه الصورة التي تطلون بها على أقرانكم في العالم! هل من دولة في العالم يلجأ زعماؤها إلى وساطة داخلية كي تجمع الشمل بين «الأخوة الأعداء»، لتحلّ مشاكلهم، ويتوقفوا عن نشر غسيلهم الوسخ؟!
هل تتصوّرون يا «زعماء» وقادة البلد أنّ مسؤولي وحكام دول العالم الذين تتعاطون معهم وتلتقونهم من آن الى آخر، يكنون لكم ذرّة من الاعتبار والاحترام؟
هل تسمعون وتقرأون وتطّلعون على كلّ ما يقولونه عنكم، وبحقكم، سراً وعلانيّة، في الكواليس وخارجها، وهم يتناولونكم بالاسم واحداً واحداً، ويتندّرون بكم وبسمعتكم، ويستهزئون بتصرفاتكم، وتفاهاتكم، ويقيمون سلوككم الغريب العجيب، وأفعالكم، المشينة بازدراء، في الوقت الذي تدافعون فيه بلا خجل عن مصالحكم الشخصية، وتبرّرون وجهات نظركم وطموحاتكم الفردية!
فما الذي تركتموه لآخرتكم التعيسة! لماذا تطلون علينا كالطواويس، والخارج يعاملكم كالأتباع والمأمورين؟!
إلى متى هذه العنجهيّة والعناد الذي يعمي قلوبكم؟! ألم ينصحكم ولو لمرة واحدة مستشاروكم «المخلصون»، ومساعدوكم «الغيارى» عليكم، وعلى مراكزكم، وعلى مواقعهم الدسمة، ليضعوا الصورة الحقيقيّة أمام عيونكم، وليحثوكم على التراجع عما ترتكبونه بحق الوطن وشعبه؟! أم أنّ الخداع والنفاق المشترك هو السائد في بلادنا، حيث المستشار يحصر مهمته في التبخير والتبجيل، والتعظيم والتصفيق لأصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة وكلّ الألقاب الطنانة الفارغة!!
لقد قالها يوماً السيد المسيح، روح الله: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟! فكيف الحال معكم، وأنتم الذين خسرتم العالم كله وخسرتم أنفسكم، ولم يبقَ منكم إلا ورقة التوت التي سقطت بدورها، وكشفت عن عوراتكم، وروائح سياساتكم الكريهة التي لازمتكم طيلة حياتكم!
فيا «زعماء» لبنان، الذين تحسبون أنّ السلطة منّة ونعمة، وهي ملازمة لكم، وأنكم قدر الشعب بالوراثة والتوريث القبيح. وأنكم حماة العصبيات الطائفية وقطعانها، ما جعلكم تصمّون آذانكم عن سماع أنين الشعب، وصوت الحقيقة، وما يردّده الوطنيون المخلصون الثابتون على المبدأ والحق، وما يصدحون به، ويصرخون في وجوهكم.
آن الأوان للبنانيين أن يدركوا الحقيقة ولو لمرة واحدة بعد تجارب السنين المرة، وهي أنّ الإصلاح في بلدهم لن يأتي منّة او صدقة او شفقة من المستبدّين، وإنما يأتي غلابا… لذلك نقول الآن وبصوت عالٍ: لا تعوّلوا على إصلاح وهمي مزيّف، تعطيكم إياه زمرة حكمت وتحكم بلا ضمير أو رحمة! الإصلاح في لبنان يؤخذ بالقوة ولا شيء غير القوة، ولن يكون لكم مطلقاً، شفقة أو حسنة تأتيكم على أيدي فراعنة النظام، وسحَرته ومشعوذيه!
معالي الدكتور عدنان منصور المحترم ،
بعد التحية ، لقد ابدعت في سرد الحقائق المرة التي ابتلينا بها كشعب من جراء المنظومة الحاكمة في لبنان منذ سنين ولقد لشيعتهم ما فيه الكفاية من توبيخ وتانيب يستحقونه، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود. فهم يدركون تماما انهم محصنون كل بدرع طائفته ومن المستحيل ازاحتهم عن عروشهم بالسهوله التئ نحلم بها بل ما زالوا يحظون برعاية دول خارجية كأن شيئًا لم يكن. فما هو الحل برأيك كي نتمكن من تحقيق طموحاتنا لتكوين السلطة الافضل ؟
ودمتم ، سلامات.