الاحدثالشرق الاوسط

الغارديان: تعيين سيدة لرئاسة الحكومة في تونس لحظة تاريخية للعالم العربي لكن!!!

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

شكّل تعيين الرئيس التونسي، قيس سعيّد، سيدة لرئاسة الحكومة الجديدة “لحظة تاريخية للعالم العربي”، لكن هناك مخاوف من ألا يترك لها سعيّد مجالاً للمناورة بسبب الإجراءات التي فرضها، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وكلّف سعيّد، الأسبوع الماضي، لأول مرّة في تاريخ البلاد نجلاء بودن، بتشكيل حكومة جديدة، إثر إقالته رئيس الوزراء السابق وتعليقه أعمال البرلمان وتوليه السلطات خلال تموز/يوليو الماضي.

مجرد بيدق في يد الرئيس
وأضافت الغارديان أن قرار سعيّد حظي بـ”ترحيب محلي ممزوج بمشاعر مختلطة ليس أقلها ارتياح أولئك الذين يأملون أن تكون هذه بداية لطريق العودة إلى الحياة الطبيعية بعد خطوة سعيد المفاجئة في يوليو”، لكنها أشارت إلى التعيين “يأتي وسط أزمة سياسية واقتصادية”، كما أن البعض توقّع بأن تكون نجلاء بودن “مجرد بيدق في يد الرئيس”.

وأوضحت الصحيفة أن “هناك مخاوف من أن يكون لدى بودن مجال ضئيل للمناورة. فقد أبقى سعيد على إجراءات الطوارئ التي أدخلها في يوليو”.

يذكر أن بودن من مواليد محافظة القيروان في وسط البلاد وأستاذة جامعية متخصصة في الجيولوجيا.

ولم تظهر في المشهد السياسي سابقا ولا يُعرف أن لها انتماءات حزبية أو اصطفافًا وراء توجهات سياسية معينة.

سعيّد يؤكد “البعد التاريخي” لخياره
وجاء تعيين بودن عملًا بأحكام الأمر الرئاسي عدد 117 لسنة 2021 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021 المتعلق بتدابير استثنائية وخاصة على الفصل 16 منه”.

وستعمل وفقا للتغييرات التي أقرّها سعيّد على السلطة التشريعية والتنفيذية وسيكون نشاطها مراقبا وتحت إشراف الرئيس.

وأكد سعيّد، الأسبوع الماضي، على البعد “التاريخي” لخياره.

وقال “لأول مرة في تاريخ تونس امرأة تتولى الرئاسة حتى نهاية التدابير الاستثنائية، وسنعمل معا على القضاء على الفساد والفوضى التي عمّت الدولة”.

وتابع: “هذا شرف لتونس وتكريم للمرأة وهذه مسؤولية تاريخية والمرأة قادرة على القيادة…مثل الرجل”.

لكن صحيفة الغارديان أشارت أيضا إلى أن تونس “سعيّد يعارض إصلاح القوانين لمنح المرأة حقوقا متساوية مع الرجل في الإرث، وهو ما كان تعهد به الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي”.

يذكر أن نجلاء بودن رمضان، ولدت عام 1958 في القيروان، وسط تونس، وهي مهندسة وأستاذة للتعليم العالي في المدرسة الوطنية للمهندسين ومتخصصة في علوم الجيولوجيا.

أصبحت مديرة عامة للجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في عام 2011، ثم في شغلت منصب مدير المشروع في مكتب الوزير “سليم شورى” عام 2015 .

وشغلت بودن منذ أيلول/ سبتمبر 2016،منصب رئيس وحدة الإدارة حسب الأهداف لتنفيذ مشروع إصلاح التعليم العالي بهدف دعم قابلية توظيف دبلومات التعليم العالي، في الوزارة ذاته.

تعتبر بودن الشخصيات المستقلة، حيث لم يعرف لها أي انتماء سياسي لا قبل ثورة 2011 ولا بعدها، حيث كرّست حياتها المهنية في التدريس كأستاذة تعليم عالٍ.

المصدر: اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى