صحة عامة

معلومات مهمة ودقيقة بشأن لقاح كورونا عليك أن تعرفها كتب د.طلال حمود

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

 

أولاً لا بد من الإشارة الى ان هذه المعلومات هي تماماً عكس ما يقوله البعض على وسائل التواصل الإجتماعي (Social Media) وعكس ما يتبجّح به البعض عبر وسائل الإعلام كافة:

– إن اللقاح لن يغيّر التعبير الجيني بجسمك لأن الحمض النووي الريبوي الموجود في بعض انواع اللقاحات ( لقاح شركتي فايزر / بيونتك ولقاح شركة مودرنا) لا يدخل الى “نواة الخلية” وهو يبقى في خارج النواة ويقوم بعمله عن طريق بتحفيز صناعة “البروتينات الفيروسية” التي نُريد للجسم ان يُكوّن مناعة تجاهها، ومن ثم يزول ويتفتّت بسرعة. وهو اصلاً مادة غير مستقرّة وتتفتّت بسرعة ولا داعي للهلع من ذلك. وان سماع كلام بعض الجهابزة حول ان اللقاح سوف يؤدي لاحقاًالى حصول بعض الأمراض الخطيرة او بعض الأورام السرطانية او الى تغييرات في الجينوم البشري وتشويه البشر او السيطرة عليهم او تحويرهم كما يقولون! ، او انه قد يقود البعض الى تغيير افكارهم انماط حياتهم وغيرها وغيرها من اخبار هدفها التشكيك في اللقاحات ودفعهم لعدم تناوله وهذا امر مؤسف للغاية لأننا امام جائحة حصدت حتى اليوم ارواح 2,5 مليون نسمة واصابت حوالي 105 مليون شخص عبر كل انحاء العالم وتسبّبت بخسائر إقتصادية ومالية هائلة وسوف تترك آثار خطيرة جداً ستمتدّ للسنوات العشرة القادمة، إضافة الى اعراض جانبية ومشاكل صحية (رئوية، قلبية، عصبية، عضلية، تناسلية ونفسية….) مُتعدّدة وخطيرة قد تظهر ٦ اسابيع او اكثر بعد الشفاء الكامل من الإلتهابات الحادة او المرحلة الحادة التي قد تكون قليلة الأعراض او من دون اية اعراض. وقد تظهر عدّة اشهر او حتى عدّة سنوات بعد الإصابة كما ظهر مع الفيروسات المُشابهة للفيروس التاجي الحالي، فماذا سنفعل لكل هؤلاء المرضى وهل سنداويهم بالطب الطبيعي او سنستنجد بالمنجّمين من امثالكم لتخفيف مشاكلهم وآلامهم! فلماذا لا ترحمون الناس وتخفّفون من إطلالاتكم التلفزيونية ومن رسائلكم الواتس ابية ومن إستعراضاتهم الوهمية الكاذبةً للأسف. ثانياً ان معظم اللقاحات الأخرى لا تستعمل هذه التقنية فمثلاً تستعمل لقاحات “استرازنيكا” و”جونسون اند جونسون” ولقاح “سبوتنيك الروسي” تقنية “الفيروس الحامل” (Vector virus). وقد وضعوا بعض البروتينات في فيروس معروف جداً إسمه ال (Adenovirus) وهو يُستعمل في اللقاحات منذ العام 1954. وبذلك لم تعتمد هذه الشركات على حقن اية مادة وراثية غريبة. كما تقولون. وكذلك تستعمل معظم اللقاحات الصينية تقنية “الفيروس المُخفف او الميّت” (Unactivated vrirus)، فلماذا الإفتراء والتعميم خاصة وان الشخص من المُمكن ان يختار اي لقاح مُعتمد في وطنه او في مكان عيشه او ان يسافر الى اي بلد قريب اذا لم تُعجبه كل اللقاحات الموجودة، وان اللقاح ليس إلزامي.

– يجب اخذ اللقاح ولو ان المريض كان قد اُصبت بالكورونا من قبل. ولكن يجب ان ينتظر على الأقل ثلاث اشهر لكي يخضع للتلقيح لأن جسمه محمي نسبيّاً من جراء الإصابة طيلة هذه الفترة ولديه ما يكفي من الأجسام المناعية المُضادة ومن المناعة الخلوية لكي لا يُصاب على الأقل خلال فترة ٣ الى اربعة او حتى ٦ اشهر بعد الإصابة.

– لا يوجد أي نوع من الشرائح الإلكترونية او الmicrochip التي من المُمكن ان نُزرع تحت جلد المُلقّح مو خلال اللقاح. فهدا “هراء وكذب”. وهم قادرون ان يعرفوا كل ما يُريدون ان يعرفوه عن الأشخاص وان يتحكّموا بما يريدون من آراء الأشخاص وتغيير انماط حياتهم من خلال مثلاً الهاتف الخلوي الذي بين ايدي معظم البشر …او حتى عن طريق مراقبة تعاطيهم وتفاعلهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وهم ليسوا بحاجة لشريحة تُوضع تحت الجلد كما يُحاول البعض ان يُسوّق دجلاً وإفتراءًا لتخويف الناس ورعبهم.

– انّ اللقاح قطع بكل المراحل اللازمة قبل الموافقة عليه و لم يستعجلوا فيه ابداً لأن قسماً كبيراً من الأبحاث كان قد أُجري من قبل عندما ظهرت فيروسات مُماثلة في الصين عام 2003 فيروس (فيروس مُتلازمة نقص التنفس الحادّ الوخيم: SARS-1) وفي المملكة العربية السعودية فيروس مُتلازمة الشرق الأوسط لنقص التنفس الحاد : MERS). وقد إنتهى تطويرة بسرعة لأن الأبحاث كانت اصلاً مُتقدّمة ولأن المال كان مُتوفّر بكميات هائلة لمساعة مراكز الأبحاث والشركات والجامعات ولأن المتطوّعين كانوا ايضاً جاهزين في معطم دول العالم.

-إن اللقاح ليس له آثار جانبية خطيرة كما حاولوا ان يقولوا كذباً (ومن الممكن مراجعة مقالاتي حول هذا الملف والتي نشرتها منذ ايام مع غيرها من المقالات). ومن الممكن في الحقيقة حصول بعض لآثار الجانبية الخفيفة او المتوسطة في معظم الأحيان مثل: إرتفاع في الحرارة ، الم في مكان الحقن مع ورم خفيف او تحسّس، الم في العضلات او المفاصل.، تعب خفيف، شعور بعدم الإرتياح ، دوخة، لعيان او إستفراغ …
لكن كل هذه الأعراض تختفي بشكلٍ عام في اول 48 الى 72 ساعة فقط من تناول اللقاح !

– اخيراً انّ اللقاح ليس كما يزعمون خطة سياسية عالمية شيطانية. وهو من صنع وتطوير اطباء وعلماء وخبراء كفوئين تعبوا وناضلوا وسهروا الليالي لكي نعيش ولا نختنق في اسرّتنا في البيوت او في المستشفيات، ولكي تعود الحياة في معظم دول العالم التي ضربها الفيروس لطبيعتها ووقف إجراءات الحجر والعزل وحذر التجوّل وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية !

ولكل ذلك، ادعوكم احبّتي واصدقائي ان تسألوا الأطباء والإختصاصيين والخبراء في هذا المجال. والإبتعاد عن تعميم كل ما يُنشر على وسائل التواصل الإجتماعي Social media وعبر مجموعات التواصل الإجتماعي او ما تقوله الجارة إم حسين وام جورج وام وليد. و كذلك بعض وسائل الإعلام التي تأتينا احياناً بأشخاص امعنوا في الإساءة لرسالة العلم والطب والإنسانية والتي خسرت الكثير من مصداقيته….
لقد إنتهى منذ فترة طويلة جداً عصر اللعب والإستخفاف والمزح في هكذا موضوع يخصّ صحتنا وصحّة اهلنا واولادنا واصدقائنا وكل من نعاشر ونخالط ولا مكان هنا لأي خطىء او إستهتار!
لذلك فإن نصيحتي الأخيرة لكم : تناولوا اللقاحات دون اي تردّد او خوف !!!

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى