مبادرات مسؤولة

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود :الطغمة الحاكمة في لبنان تُخيّر اللبنانيين بين الموت ذلاً وجوعاً، واما حرقاً؟!

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

 

تعليقاً على الكارثة المُفجعة التي اصابت اهلنا في منطقة عكار اصدر ملتقى حوار وعطاء بلا حدود بياناً وزعه على وسائل الإعلام منسّقه الدكتور طلال حمود وجاء فيه :

لقد صدمتنا كثيراً اخبار الفاجعة الأليمة التي اصابت الليلة الماضية اهلنا في عكار وجعلتنا نستشعر ان الطغمة الفاسدة ترتقي في ممارساتها الشنيعة تجاه هذا الشعب المظلوم وتنتقل من التجويع والإذلال الى القتل حرقاً.

وها هي تضع المواطن امام احد خيارين ، اما الموت جوعاً وذلّاً ، واما الموت حرقاً.

ولذلك وازاء الجريمة الكبرى التي شهدتها منطقة عكار لا يسعنا الا التآزر والتضامن مع اهلنا جرّاء هذه الكارثة المُريعة التي لحقت بهم بسبب الإنفجار .

ونحن نؤكّد انها كارثة جديدة تُضاف الى سلسلة الكوارث التي يعيشها المواطن اللبناني، والتي يعيشها اهلنا في عكار ربما بشكلٍ مضاعف نتيجة الإهمال المُزمن من جهة، ونتيجة تضارب اجندات القوى السياسية هناك والتي يدفع العكاريون ثمنها فتزيد الى مآسيهم مآس اخرى . .

اننا اذ نعزي اهلنا في عكار بالضحايا التي سقطت ، ونتمنى الشفاء العاجل للمُصابين فإننا في ذات الوقت نجد انه لا بد من وضع الأصبع على الجرح وتعيين المسؤوليات بشكلٍ دقيق .

ولذلك نكرر القول بأنها الطغمة السياسية الحاكمة التي لم ترتو بعد دماً ومالاً وفساداً واهمالاً وسرقات وعبثاً بحياة الناس وامنهم ومستقبلهم .

انه الغول الجهنمي الرابض على صدر الوطن بقواه الميليشياوية، وبسلطته السياسية والمالية، وبالشيطان الأكبر حاكم مصرف لبنان المُتضامن معها والمُتعاضد مع هذه السلطة الفاسدة ومع ادواتها المُتعددة بدءًا بالمصارف والمُقاولين والمُتعهدين والسماسرة وكبار التجار ، وانتهاءًا بالمافيات والكارتيلات والشبيحة الذين يزيدون في اذلال المواطن وقهره.

ولقد راهنّا على قضاء نزيه يُساهم في القضاء على الفساد لكن رهاننا قد ذهب وللأسف ادراج الرياح عندما تبيّن ان القضاء بدوره ممسوكاً من الطغمة السياسية الحاكمة ومتواطئاً كلياً معها .

لقد كل لساننا ونحن ندعو الى حالة من الوعي المجتمعي والإرتقاء بالمستوى المعرفي لكي نتمكن من معالجة قضايانا ووضع الحلول لها ، ليتبيّن في كل مرة نقترب فيها من الامل ان قطعان الطوائف والمذاهب ما زالت اقوى، وان قسماً كبيراً من شعبنا ما زال يسير كالقطعان خلف هذه الأحزاب وخلف الطبقة السياسية الفاسدة ، وقسم آخر من شعبنا لا زال في حالة غيبوبة لا يُحرّك ساكناً رغم المعاناة ورغم الذلّ والهوان الذي يلقاه يومياً امام محطات الوقود وعلى ابواب الافران والصيدليات وابوب المستشفيات .

لذلك نناشد وبقوة الشعب اللبناني المغدور والمُغرّر به ، ونقول له متى الإستفاقة؟ ومتى ستحملون قضاياكم بأنفسكم؟ فإنكم ما لم تحملوها انتم فلن يحملها احد عنكم، وستبقون اسرى الذلّ والعار .

ولذلك نهيب بكم ان تنتفضوا على هذه الطبقة الفاسدة وارسلوا بها الى حيث تستحقّ في مزابل التاريخ اذا اردتم الحصول على وطن تُحترم فيه الكرامة الإنسانية للإنسان .

الرحمة والصلوات والفاتحة لكل الأرواح الزكية التي سقطت، واللعنة على كل من أسهم في إيصالنا إلى هذه الكارثة، وخاصة في مكوّنات الثالوث الجهنمي المجرم المكوّن من : أحزاب وقوى سلطة فاسدة مفسدة استلمت سياسات البلاد الاقتصادية والمالية منذ أكثر من أربعين سنة، ومن حاكم مصرف مركزي متفرعن سهّل وعاون وتواطأ على النهب والسرقة وسلب المال العام والخاص، ومن جمعية مصارف ومتعهّدين ومُقاولين وسماسرة وكبار التجّار وحيتان المال وكارتيلات ومافيات وعصابات النفط والأدوية والوكالات الحصرية الاحتكارية الجشعة التي لم تشبع، وغيرهم وغيرهم… دون أن ننسى بعض القضاء الساكت على الظلم والمسهّل له والمغطّي لكل تلك الجرائم ..

ونقول لأهلنا في عكار والشمال وفي كل لبنان : هيِّئوا الأرض للعنة السماء….

انتقموا لوجع مرضاكم، لضحكة أولادكم، لدموع أمهّاتكم، لقتل آبائكم وأبنائكم، لإبادة قراكم ومدنكم وكرامة وطنكم…. أضرموا النار في أجساد قاتليكم الفاسدين المجرمين…. واسحلوا وجوههم وكراسيهم…واجعلوا البلاد خراباً ودماراً عليهم فقط… واصطادوهم أينما كانوا وأينما هربوا ولا تقبلوا بعد اليوم بأيّ أنواع من الطوابير سوى طوابير التحرّر من عبوديّتهم والخلاص من هذه الطغمة- السياسية المالية- المصرفية- القضائية الحاكمة..

مبادرات مسؤولة

منصة المسؤولية الاجتماعية ضمن موقع الملف الاستراتيجي هي مساهمة مسؤولة في الاعلان عن وترويج المبادرات والمضامين في العالم العربي والتي تشكل مختلف ابعاد المسؤولية الاجتماعية التي يقوم بها الافراد والمؤسسات والجمعيات والحكومات والمنظمات الدولية والتي تقع ضمن تصنيف المبادرات اللاربحية. يشجع الموقع التواصل لعرض هكذا مبادرات ضمن المنصة عبر ارسال بريد الكتروني على: [email protected] يمكن الانضمام لقناة تلغرام التي تعرض هذه المبادرات على https://t.me/FileSocialResponsibility

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى