الاحدثدولي

العميد ضاهر زار العربية الصينية للتعاون والتنمية مستذكرًا إنجازًا لبنانيًا-عربيًا في الصين

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

زار الأمين العام المساعد الأسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب العميد البروفسور فضل ضاهر مركز الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية بناء لدعوة رئيس الجمعية الأستاذ قاسم طفيلي الذي كان في استقباله مع نائب الرئيس الدكتور بيار الخوري.

وشكلت الزيارة مناسبة لاطلاعه على أنشطة الجمعية وسعيها في سبيل تعزيز منفعة البلدان العربية ولبنان من الأفضليات التنموية والتمويلية لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام ٢٠١٣.

كما ناقش المجتمعون الحاجة إلى مبادرات ذات منطلقات إنسانية ووطنية خلاقة في ميادين المسؤولية المجتمعية التشاركية كافة، سيما منها ما يتصل بتعزيز حقوق الإنسان وضمان سيادة القانون والنزاهة لأغراض مواجهة الإنهيار الحاصل وتفعيل الدور المفترض للفئات الشابة المثقفة والمسؤولة من أجل الحفاظ على الحد الممكن من صمود اللبنانيين.

ومن وحي المناسبة فقد استذكر العميد ضاهر زيارته إلى الصين سنة ١٩٩٧مترئسًا الوفد اللبناني للمؤتمر الدولي التاسع عشر للتخصص العالي لقوات الشرطة بدعوة من وزير الأمن الصيني عارضًا التالي:

“انتدبت لرئاسة وفد لبنان لمؤتمر كبير موثق عندي اقيم في بيجينغ بدعوة من وزير الأمن الصيني وتنظيم مشترك بين وزارة الأمن والمركز الدولي إنترسنتر، والحقيقة حصل معنا شيء ملفت تذكرته بمناسبة زيارتي للجمعية التي أكن لها كل الاحترام والتقدير وأتابع نشاطاتها وافتخر بالعلاقة التي تربطني بالمسؤولين فيها واعتز بها . وصلنا الى الصين بتاريخ ٢٩/٨/٩٧ على ما أذكر جيدًا، كان هناك وفود من ٧٣ دولة بينها مدراء الأمن العام وكبار مسؤولي الأمن لـ١٢ دولة عربية أذكر منهم رئيس الوفد السعودي الفريق الركن احمد محمد بلال، إضافة إلى سفراء باقي هذه الدول التي لم ترسل مندوبين متخصصين.

كما شاركت في المؤتمر جميع المنظمات الدولية والأقاليمية والإقليمية ما رفع أعداد المؤتمرين إلى أكثر من اربعماية مندوب معظمهم على هذا المستوى الرفيع من أصحاب القرار بالشؤون الأمنية ومكافحة الجريمة التقليدية والدولية، علمًا بأن هذا المؤتمر كان التاسع عشر الذي درج مركز انترسنتر على تنظيمه سنويًا في مختلف عواصم الدول لاعتباره من أهم مراكز مكافحة الجريمة والدراسات والبحوث الجنائية في العالم ومركزه في إيطاليا، ولقد لفتني منذ افتتاحية المؤتمر عدم توفر ترجمة الى اللغة رغم الوعود التي اعطيتها نتيجة مراجعاتي بهذا الشأن في دورتين سابقتين. تواصلت مع رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مذكرًا إياه بطلبات سابقة لي بمعرض مشاركاتي المتعددة بانشطة هذاالمركز الإيطالي الدولية، إن بحكم اختصاصي أم بسبب مسؤولياتي رئيسًا للأمانة الدائمة لمجلس الأمن الداخلي المركزي، سيما أثناء انعقاد المؤتمر السنوي الدولي في تاورمين بإيطاليا حيث تشرفت بانتخابي رئيسًا لمجموعة الدول الفرنكوفونية، وكذلك المؤتمر الدولي الذي تلاه في فرنسا.

نظرًا لإلحاحي وتصميمي إضافة إلى حصولي على تفويض جميع الوفود العربية المشاركة بنتيجة اجتماع طارئ بادرت لدعوتهم إليه مساء اليوم الأول لفعاليات المؤتمر، أبلغني رئيس المؤتمر بتعديل البرنامج المقرر وتخصيصي بكلمة أمام المؤتمرين في الجلسة المسائية لليوم التالي. وقد عمدت إلى إعداد بيان خطي باللغة الفرنسية.

متضمنًا مطلب اعتماد اللغة العربية في المؤتمرات السنوية اللاحقة بناء للتفويض الذي ذكرته، مع تفصيل أسبابه الموجبة المدعمة بالقرائن الواقعية والموضوعية التي تبرر اعتماد اللغة العربية بصورة ثابتة ودائمة في كل المؤتمرات. ورغم استجابة المنظمين باضافتي الى قائمة المتكلمين المنظمين، فان الموعد المحدد أزعجني لأن خبرتي الطويلة بالمؤتمرات، والدولية منها خصوصًا، تبين إنحسار أعداد الوفود المشاركة إلى أكثر من النصف داخل القاعة في الجلسات المسائية عمومًا. تداركا للأمر، تواصلت مع القائم بأعمال سفارة لبنان الذي تعرفت اليه عند استقباله للوفد في المطار،طالبا اليه المساعدة بطباعة الكلمة_البيان ،مع تصوير قرابة خمسمائة نسخة توليت تسليمها باليد الى جميع الوفود المشاركة باكرًا صبيحة يوم إلقاء الكلمة وأثناء دخولهم إلى القاعة. وأراها سانحة وشهادة للتاريخ لاقول ان شتان بين من يتبوأ المركز للعب أدوار التنعم بالموقع السلطوي اما لمنافع شخصية واما لتقطيع الوقت، وبين من يتحلى بحس المسؤولية وبشغف العطاء دون منة او تكسب او تكبر تأسيا بحكمة سيد البلاغة في إحدى خطبه “ايها القوم حاجات الخلق إليكم من نعم الباري عليكم فلا تملوها،وان مللتموها حرمتموها.. “واني لاشهد ،للتاريخ، ان القائم بالاعمال حينها السيد غدي الخوري ،السفير الكفوء والمتميز اليوم، هو من معدن ثمين وأصيل ونادر، متخلقا بوداعة وبتواضع يزينهما اجتهاد العالم وسعي مبادر وطوعي الى الخدمة العامة تنكبا للمسؤولية الوطنية والمجتمعية ، كيف لا وقد ذهب ليلا مع السيدة الفاضلة حرمه، لتحقيق ما رغبت اليه فيه من خدمة تسهم بتأكيد مكانة لبنان بين اشقائه ،وليفاجأني بالنسخ المطبوعة والمستنسخة في بداية العشاء البروتوكولي والحميم الذي كان مصرا عليه تكريما للوفد اللبناني الذي كان لي شرف ترؤسه. ولان الامر لم يكن اعتياديا،فان ردودي على تساؤلات رئيس واعضاء لجنة تنظيم المؤتمر،وذكري لكيفية إنجازه بمدى ساعات قليله، لقيت اجماعا على الثناء والتقدير لما تميز به هذا الدبلوماسي اللبناني من حس بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية ،ناهيكم عن التقدير لما اكدت عليه مبادرتي من حرصنا ،كمسؤولين لبنانيين وعرب، على تفعيل وسائل واساليب التعاون بين الدول والاقاليم لتحقيق اهداف المؤتمرات والمنتديات الدولية، باعتبار ان ماقمنا به كوفود عربية وبمساعدة السفارة اللبنانية، شكل قاعدة صلبة ،وتأسيسية،لبعث ديناميات تفاعل أوسع نطاقا واكثر احترافا وواقعية من خلال تحفيز وتمكين ممثلي الدول العربية لعرض التجارب الفضلى لدولهم بمعرض رسم واعداد برامج وخطط التعاون الدولي عموما والاقاليمي تحديدا،( في ضوء مشاركة وفود عربية من أسيا ومن افريقيا كما هو معلوم ). ولانه لا يصح الا الصحيح كلما احتكمنا الى لغة المنطق، فقد فاجأني السيد جانسن ،احد كبار مسؤولي تنظيم المؤتمر، بدعوتي لالقاء كلمتي بنفس التاريخ وانما بختام المحاضرات المقررة للجلسات الصباحية، بدلا من توقيت الجلسة المسائية الذي كان مقررا ومبلغا مني ومن المشاركين!!

والحقيقة انني استحضرت هذه الذكريات خلال وجودي في الجمعية ذات الخبرة الواسعة في ميادين الحوكمة والتنمية، وذلك استشرافا لما يتوجب علينا جميعا من التزام بتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات ،من منطلقات إنسانية قبل اي اعتبار ،تماهيا مع ما اثمرته تجربتي المستحضرة اعلاه من نتائج،سواء بالمخرجات التي اخذت بمطلبنا،ام بالاهتمام اللافت من قبل الوفود العربية وكذلك من كبار المسؤولين المعنيين في الصين ،ناهيكم عن الارتياح لدى المنظمين والمشاركين الذين اصغوا بانتباه الى استعراض بعض التجارب الناجحة للدول العربية من خلال ما ابلغته وتعودت نقله حرفيا في متن كلمتي امام المؤتمرين ،والتي ساحرص على تزويدكم بها من قبيل التوثيق وتعميما للفائدة

نص مقترح العميد ضاهر موثق فيما يلي:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى