أمنازمة لبنانقراءات معمقة

وثيقة: هل سيقود الحراك اللبناني نحو حرب أهلية جديدة

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

وثيقة سرية تكشف المخطط الدولي والغزو الإسرائيلي المحتمل

تم نشر هذا المقال لأول مرة في 8 أبريل 2019 ، أي قبل عدة أشهر من اندلاع الاحتجاجات المستمرة في لبنان. ووجب التنويه بأن التحليل المقدم في هذه المقالة لا تدعمه مصادر ثانوية.

ترددت الأنباء خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت، عن حصول الرئيس اللبناني ميشيل عون على وثيقة سرية أمريكية – إسرائيلية تتضمن تفاصيل لبعض الخطط التي تستهدف إشعال فتيل الحرب الأهلية من جديد في لبنان، إلى جانب الإشارة أيضا إلى غزو إسرائيلي محتمل.
وعلى الرغم من أن مصدر الوثيقة إسرائيلي بالأساس وتم إعداده بالشراكة مع واشنطن، إلا أنه لم يحدد بعد كيفية وصولها إلى يد عون. وقامت محطة تليفزيون “الجديد” اللبنانية بعرض الوثيقة على شاشتها إلى جانب قيامها ببث فيديو توضيحي للوثيقة عبر موقعها الالكتروني.
كيف تخطط كل من أمريكا وإسرائيل لخلق حرب أهلية في لبنان
وتشرح الوثيقة تفاصيل الخطط الأمريكية لتقسيم قوات الأمن الداخلي في لبنان (ISF) ، وهي مؤسسة محلية منفصلة عن الجيش اللبناني. حيث تخطط واشنطن لاستثمار نحو 200 مليون دولار من خلال تلك المؤسسة الأمنية الهامة تحت ستار حفظ السلام في المنطقة، وذلك من خلال خلق صراع طائفي مع حزب الله مع تخصيص نحو 2.5 مليون دولار من أجل ذلك الغرض.
وتنص الوثيقة صراحة على أن الهدف النهائي يتمثل في زعزعة استقرار البلاد من خلال افتعال حرب أهلية جديدة في لبنان، والتي بدورها ستساعد في تعزيز مكانة إسرائيل على الساحة الدولية. وتخطط الولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق ذلك من خلال قيامهما بدعم القوى الديمقراطية المزعومة في سيناريو شبيه للاستراتيجية الدولية المستخدمة في كل من سوريا وليبيا وفنزويلا وغيرهم.
كما اشتملت الوثيقة على بعض النصوص مثل “إطلاق العنان الكامل لقواتنا” في إشارة إلى القوات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تؤدي الحرب الاهلية إلى “طلب تدخل قوات الدفاع الإسرائيلية”، وبأن اسرائيل سوف تقود “عمليات سرية تحت شعار زائف” خلال المراحل المتقدمة من النزاع. وربما تشبه تلك العمليات الهجمات بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في سوريا أو حتى الاستهداف المباشر للمدنيين اللبنانيين أو الإسرائيلين، في مشهد درامي يستهدف إلقاء اللوم على حزب الله وتبرير التدخل الدولي.
وتعترف الوثيقة بأن أمريكا وإسرائيل سيحتاجان هذه المرة إلى قدر غير مسبوق من المصداقية لتبرير أفعالهما. وأن العقبة الوحيدة التي قد تعرقل تلك العملية هي الجيش اللبناني وذلك نظرا لتركيبته المتنوعة والتي تشمل كافة اطياف المجتمع اللبناني وتمثل أحزابه المختلفة، حتى أن بعض أعضاء الجيش ينتمون إلى حزب الله.
مايك بومبو يعقد اجتماعًا مع المسؤولين اللبنانيين
وخلال لقائه مع الرئيس اللبناني ، ميشيل عون ، قدم وزير الخارجية مايك بومبيو إنذاراً نهائياً وفحواه: “القضاء حزب الله، أو توقع عواقب غير مسبوقة”. حيث قال بومبيو للرئيس اللبناني، إنه في حال إخفاق الدولة في إتمام المهمة الصعبة المتمثلة في استبعاد حزب الله من المؤسسات الحكومية وقمع أنشطته العسكرية ، فينبغي أن يتوقع لبنان وضع حد للمساعدات الأمريكية وربما أيضا العقوبات المحتملة.
وقد ذكر بأن بومبيو وجه تحذيرا مباشرا للمسئولين اللبنانيين أنفسهم من احتمال كونهم هدفا للعقوبات الأمريكية أيضا، كأعضاء التيار الوطني الحر، وهو الحزب الذي يمثله الرئيس عون، والذي يستمد الغالبية العظمى من شعبيته من المسيحيين في لبنان.
قد يكون من غير المرجح أن تنجح الخطة لإشعال الحرب الأهلية في لبنان، حيث أن قوات الأمن اللبنانية غير متجانسة بطبيعتها، ويشغل أعضاء حزب الله وحلفائهم المسيحيين العديد من المناصب، ليس فقط في قوى الأمن الداخلي ولكن في الجيش اللبناني وجميع الهيئات الحكومية أيضا. حيث يقضي الدستور والنظام السياسي اللبناني أن تتمتع جميع الطوائف بتمثيل متساوٍ في الحكومة. وفي هذا السياق، فمن المحتمل أن تركز الحرب الأهلية على إعادة كتابة الدستور اللبناني كأولوية أساسية.
قد لا يكون واضحا إذا ما كان مساعدي بومبيو قد قدموا تلك الوثيقة فعليا للرئيس عون أم لا، ولكن على أية حال، فإن هناك مخطط يتم إعداده خلف الأبواب المغلقة لخلق حالة من الصراع الطائفي داخل المجتمع اللبناني والسعي نحو عملية سياسية ديمقراطية كالنهج المتبع في كل من سوريا واليمن وفنزويلا وإيران وغيرهم.

لم نتمكن من التحقق من صحة الوثائق التي سيتم استعراضها في هيئة لقطة شاشة للتقرير المذاع عبر تليفزيون الجديد اللبناني. فمن الواضح أن هذه الوثائق ليست من مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية.

رابط المقال اضغط هنا

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى