أمن

30 عامًا من مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

المقال أدناه هو عبارة عن الكتاب الابيض الذي اصدرته الصين لمناسبة مرور ثلاثين عاماً على مشاركتها في انشطة حفظ السلام عبر العالم. والصين قد ساهمت في حفظ السلام في اكثر من 20 دولة بالتعاون مع 90 دولة والعديد من المنظمات الدولية. ويأتي إصدار هذا الكتاب الأبيض كتأكيد على ان الصين تؤمن بالمستقبل المشترك بين شعوب الارض القائم على السلام والتعاون والمصلحة الإنسانية الجامعة. كما ويأتي هذا الكتاب الابيض في ظل تزايد النزعة العدوانية للولايات المتحده الاميركية عبر العالم ومحاولة اعادة تفجير نقاط عدة كانت قد اصبحت لسنوات طويلة نقاط محفوظ فيها السلام من قبل قوات تابعة للامم المتحدة ومن بينها المشاركة النشطة لجمهورية الصين الشعبية. البروفيسور بيار الخوري، ناشر الموقع

أصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، يوم 18 أيلول/سبتمبر كتاب أبيض عنوانه “30 عاماً من مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”، واستعرض الكتاب المسار المجيد والممارسات الحازمة والمهمة للجيش الصيني خلال مشاركته في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وأظهر الكتاب التنفيذ الكامل للجيش الصيني للالتزامات التي أعلنها الرئيس شي جين بينغ عندما حضر قمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث قدم مفاهيم وإجراءات الجيش الصيني في الحفاظ على السلام العالمي في العصر الجديد. وفسر بطريقة واضحة وجلية بأن مسيرة الجيش الصيني من أجل السلام العالمي هو معلم للسلام والعدالة والحضارة، وقوة راسخة تعمل على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وكما أشار الرئيس شي جين بينغ: “السلام هو الطموح المشترك والهدف السامي للبشرية. لقد ولدت عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام من أجل إحلال السلام، ووجدت في إطار إحلال السلام في العالم، وأصبحت وسيلة مهمة للحفاظ على السلام والأمن العالميين. وتجلب عمليات حفظ السلام الثقة إلى مناطق الصراع وتسمح للسكان المحليين بأن يروا الأمل”. تهدف عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي بدأت عام 1948، إلى مساعدة البلدان التي تعاني من النزاعات على تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم. لأكثر من 70 عامًا، قدمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تضحيات جسيمة في أكثر المناطق صعوبة وخطورة في العالم. وأصبحت “الخوذات الزرقاء” رمزًا للسلام والأمل في المناطق التي مزقتها الحروب. لقد أثبتت الممارسات بشكل كامل أن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد لعبت دورًا مهمًا لا غنى عنه في تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة، واحتواء تصعيد النزاعات المحلية، وتخفيف الكوارث الإنسانية، وتعزيز السلام والتنمية في العالم. كما كتب أحد جنود حفظ السلام الصينيين في مذكراته: “إذا سألك أحدهم لماذا يتعين عليك السفر لمثل هذه الأماكن الخطرة لحفظ السلام، من فضلك أخبره، لأننا نريد الحفاظ على الحد الأدنى للحضارة الإنسانية”.

يعد الجيش الصيني قوة رئيسية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. في تيسان/أبريل 1990، أرسل الجيش الصيني خمسة مراقبين عسكريين إلى هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، مما فتح الطريق أمام الجيش الصيني للمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. تطور دور ومساهمة الجيش الصيني في حفظ السلام من إرسال مراقبين عسكريين في البداية، إلى تكوين وحدات مشكلة مثل وحدات المهندسين والوحدات الطبية ووحدات النقل ووحدات الهليكوبتر ووحدات الحراسة وكتائب المشاة والمهنيين العسكريين في حفظ السلام مثل ضباط الأركان والمراقبين العسكريين وضباط العقود. غطت آثار أقدام ضباط وجنود حفظ السلام الصينيين أكثر من 20 دولة ومنطقة بما في ذلك كمبوديا والكونغو (كينشاسا) وليبيريا والسودان ولبنان وقبرص وجنوب السودان ومالي وأفريقيا الوسطى. في السنوات الثلاثين الماضية، تقدمت جيوش حفظ السلام الصينية دفعة تلو الأخرى من أجل إحلال السلام العالمي. وقد شاركوا في 25 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وأرسلوا أكثر من 40 ألف ضابط وجندي لحفظ السلام. ودفع 16 ضابطا وجنديا صينيا حياتهم خلال عمليات حفظ السلام. فى أغسطس من هذا العام، شغل 2521 ضابطا وجنديا صينيا مناصبهم وبدؤوا في أداء مهامهم فى 8 بعثات حفظ سلام ومقر الأمم المتحدة. تشارك الصين بنشاط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فهي ثاني أكبر مساهم في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأكبر دولة مساهمة بقوات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة آتولخاري أن “الصين تلعب دورًا فريدًا وحيويًا في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وبدون دعم الدول الأعضاء مثل الصين، لن تتمكن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من تحقيق النتائج التي هي عليها اليوم”.

تنبع مشاركة الجيش الصيني في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام من جينات الأمة الصينية التي ترنو دائما إلى السلام، ومن المشاعر الوطنية للشعب الصيني، ومن الهدف الأساسي للجيش الشعبي، ومن مسؤولية الصين كقوة عظمى. تمثلت المسؤولية الأصلية للجيش الصيني في الوفاء بمسؤولية قوة عظمى، وحماية السلام العالمي، وخدمة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، فقد أشرف الجيش الصيني على عمليات وقف إطلاق النار، واستقرار الأوضاع، وحماية المدنيين، وفرض الأمن، ودعم الضمانات، ونشر الأمل في المناطق التي مزقتها الحروب، وحاز على إشادة واسعة من المجتمع الدولي. وقال روجيندووهو ضابط من الجيش الكيني: “في أوقات الشدة، لم يجلب الجيش الصيني الأمان فحسب، بل جلب الدفء أيضًا”. وقال قاسم، رئيس قرية سينيا في لبنان: “لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يساعدوننا بصدق مثل قوات حفظ السلام الصينية. يساعدنا الأصدقاء الشرقيون في جميع الجوانب، دون أي أنانية. قوات حفظ السلام الصينية هي نموذج لمبعوثي السلام.”وعلق مسؤول في الأمم المتحدة:”لقد رأينا مزايا اللطف والحكمة للدولة الصينية من خلال ممارسات قوات حفظ السلام الصينية. شكرا للصين لجعل العالم مكانا أفضل! ”

يوم 28 تموز/يوليو، صعدت الدفعة الأولى من قوة حفظ السلام الصينية الـ19 إلى لبنان على متن الطائرة بطريقة منظمة. تشانغ تشنغجو / صورة الشعب
رابط المقال
اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى