إقتصاددولي

كلمة سرّ صينية-روسية: احتفظوا بالمعدن الاصفر

لماذا تعكف كل من روسيا والصين على زيادة احتياطي الذهب.. هل الخوف من المستقبل هو الدافع وراء ذلك!
حرصت البنوك المركزية وبخاصة تلك الموجودة في كل من روسيا والصين خلال الآونة الأخيرة على زيادة الاحتياطي الخاص بها من السبائك الذهبية، ويتوقع خبراء الاقتصاد بأن يستمر ذلك الاتجاه لفترة طويلة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة والتوترات التجارية حول العالم.
وقد قامت روسيا – وهي الدولة الأكثر حرصا على اقتناء الذهب- بشراء نحو 106 أطنان من المعدن الثمين هذا العام، حتى بلغت حيازة سبائك الذهب في البلاد نحو 109 مليار دولار في سبتمبر الجاري، ومن المتوقع أن تحتل روسيا المركز الرابع عالميا من حيث ارتفاع احتياطي الذهب، وقد يرجع الفضل في ذلك إلى ثبات أسعار الفائدة الخاصة بعملية شراء الذهب.
كما عمد البنك الوطني الصيني خلال سبتمبر الجاري إلى إضافة نحو 100 طن من الذهب إلى إجمالي الاحتياطي الخاص به، حيث ارتفع إجمالي الاحتياطي الخاص به من السبائك الذهبية إلى نحو 2.141 مليون طن أي بزيادة نحو 5% بالمقارنة بالعام الماضي، مما جعل قيمة الاحتياطي الذهبي لدولة الصين بوجه عام تقارب 95 مليار دولار في نهاية أغسطس هذا العام.
وفي حديثه لـ فوكس نيوز؛ قال الرئيس التنفيذي لشركة Euro Pacific Capital بيتر شيف بأن روسيا والصين يقرأون المستقبل جيدا، مشيرا إلى أنهما يستعدان لعالم جديد لن يكون فيه الدولار هو العملة الاحتياطية.
والجدير بالذكر أن الاتجاه الذي تتبعه كل من روسيا والصين خلال هذا العام من حيث الحرص على شراء المزيد من الذهب يعزو في الأساس إلى عدم الثقة في الدولار كغطاء نقدي في المستقبل، الأمر الذي جعل كلا منهما في مصاف الدول الحريصة على اقتناء السبائك الذهبية بكثرة وبخاصة خلال الأشهر الأخيرة، ولعل النتيجة المباشرة المترتبة على ذلك قد تمثلت في ارتفاع سعر المعدن الثمين على نحو غير مسبوق، فقد ارتفع الذهب بنسبة 18 في المائة تقريبًا هذا العام وبلغ الشهر الماضي 1،550 دولارًا للأوقية لأول مرة منذ أبريل 2013. وفي يوم الثلاثاء ، كان تداوله عند حوالي 1500 دولار للأوقية.
رابط المقال الأصلي
اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى