اجتماعالاحدث

علي أمين يكتب فن الحرب … لمحة تاريخية (1)

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

فن الحرب:

الحرب تُؤَنَّثُ، يقال: وقَعت بينهم حربٌ وتصغيرها حُرَيْبٌ ، وكلمة حرب اسم صحيح مجرد ثلاثي على وزن فَعْلْ والمثنى منها حربان (في حالة الرفع) أو حربين (في حالة النصب والجر) وجمع هذه الكلمة جمع تكسيرحروب ، والفعل من حرب فعلٌ متعدي معتل تام التصرف حَارَبَ ، يُحَارِب ، حَارِبْ.

لمحة تاريخية:

لا تعد الحرب بالضرورة أن تكون احتلال أو قتل أو إبادة جماعية بسبب طبيعة المعاملة بالمثل كنتيجة للعنف، أو الطبيعة المنظمة للوحدات المتورطة.

وتعد الحرب عبارة عن تفاعل بين اثنين أو أكثر من القوى المتعارضة والتي لديها “صراع في الرغبات”

ويستخدم هذا المصطلح أيضا كرمز للصراع غير العسكري، مثل الحرب الطبقية.

يتميز هذا المجال بقدمة قدم بدء الحظارات والامم ومنذ نشوء الترابطات الاجتماعية والقبيله ومن قبلها الأسرة ويتطور كلما مضى الزمن وتطورت المعرفه به وكذلك تتنوع اساليبة كلما توسعت الحرب وانتشرت فتتناقل الخبرة وتكتسب من فئه الى اخرى…

فتكتسب المعرفه من العدو او يعلمك بها الصديق او تأخذها دروس وعبر من تجاربك في هذا المجال او حتى من خسارتك لمعركه او للحرب كاملة،،،

ذكرت الحرب ومعانيها في جميع الكتب السماوية وفي جميع الديانات الموجودة على ظهر الأرض وجميع الثقافات والمعتقدات الأنسانية والاجتماعية ،،،،

وذكرت الحرب في كثير من الحظارات القديمه كالأشوريه الحيثيه والمصريه والبابلية والفينيقية والفارسيه والسبئيه والهنديه والصينيه والاغريقيه والرومانيه وكانت لها آلهه في معتقدات بعض هذه الحظارات واساطيرها مسئولة عن اشعال فتيل الحرب والمساندة والدعم والتسبب في الخسارة والنصر وتم تخليد بعض الحروب

في ملاحم شعرية و قصصية كالالياذة لهوميروس….

لقد تطرق للحرب و لهذا المجال من مجالات الحلول الواقعية والنهائيه لكثير من القضايا والمشاكل التي عجزت عنها الحوارات واللقاءآت السياسية والدبلوماسيه لحل ما عجزت عنه وازالة الشك والريب مما يدخل فيه سوء الفهم وعدم التركيز والمصداقيه بين الأخوة والخصوم…

ولفرض سياسه معينه او تميز عرق فيها عن عرق او ايدلوجيه او فرض نظام وقانون معين وحلول وراي وللقبول بنتيجه وواقع معين تفرضه القوة او التلويح بها والحرب…

تحدث عنها المئات من القادة العسكريين واسهب في كتابتها الالاف من الدارسين والباحثين والمهتمين بهذا الفناوالعلم كما يحلو للبعض تسميته منذ فجر التاريخ ومنذ ان عرف الانسان الحرب كجزء متلازم من منظومة البقاء والسيادة وعامل شديد ومهم فيها للكسب والاستحواذ على مايملكه الخصم.

من متاع وارض صالحه للرعي او زراعية واماكن و مياة الصالحة للشرب و اغنام وابقار وجمال واحصنة حاصله في نهاية اي حرب وحاصدة رؤؤس اعداها سابية نسائهم واطفالهم الذبن يتحولون الى عبيد جواري للخدمة و المتعة او يباعون في اسواق النخاسة….

او اخضاع فئة من الفئات او جماعه من الجماعات على باقي الجماعات واخذ الصدارة والريادة بينهم وعليهم وتكوين الاحلاف فيما بينهم احلاف الأسر او القبائلل لغرض مواجهة القبائل الأخرى الآشد وفي سبيل ذلك تتكاتف القبائل لتشكل منظومة واحدة في مواجهتها كما كان يحدث في الحضارات القديمة حيث يبدء ذلك التكوين والتشكيل من داخل الاسر وفيما بينها فهناك من ينصهر بعلاقات القربى والزواج ومنها ما يرتبط بالعلاقات الاقتصادية والمصالح التجارية

وكلها اسباب للتجمع واللقاء وزيادة اواصر الترابط المجتمعي وقوتة مما يعود بصلابة الموقف الداخلي للقبيلة مما يعود بأنعكاسة على الصعيد الاجتماعي للقبيلة بين باقي القبائل وتأخذ مكانتها وربما زعامتها وتتربع متسيدة عليهم ….

وحينها تبدأ في عملية ادارة الشان العام وتوزع المهام بينهم والمسؤليات التي من بينها تشكيل القوات وتدريبها والاسراع في اعدادها لوقت اللزوم الذي تحين فية اللحظة المناسبه اما للأغارة على تخوم قبيلة اخرى او للدفاع عن حياض القبيلة و اراضيها….

قبل فجر الحضارة، كانت الحرب عبارة عن إغارات على نطاق صغير. نصف الناس الذين وجدوا في مقبرة نوبية تعود إلى 12،000 سنة قد ماتوا نتيجة للعنف.

منذ ظهور الدولة منذ حوالي 5،000 سنة مضت بدأ النشاط العسكري في مناطق كثيرة من العالم. وأدى ظهور البارود وتسريع وتيرة التقدم التكنولوجي إلى الحروب الحديثة.

ذكر لورانس هـ. كيلي في كتابه الحرب قبل الحضارة، وهو استاذ في جامعة الينوي أن ما يقرب من 90-95 ٪ من المجتمعات المعروفة على مر التاريخ قد شاركت على الأقل في حرب عرضية، [١٢]، وخاضت العديد منها باستمرار…

في أوروبا الغربية ومنذ أواخر القرن الثامن عشر فقد كان هناك أكثر من 150 من الصراعات والمعارك فيما يقرب من 600 مكان

وثق تقرير الأمن البشري لعام 2005 انخفاضا كبيرا في عدد وشدة الصراعات المسلحة منذ نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينيات. ومع ذلك، فإن الأدلة التي اختبرت في طبعة عام 2008 من مركز التنمية الدولية وإدارة النزاعات في “السلام والصراع” أشارت إلى أن الانخفاض العام في الصراعات قد توقف.

فالحرب كما صنفت من قبل البعض بأنها عملية صدام وحشي يقتل فيها البشر محطمين بعضهم بعضا تصنف على انها عملية قتل جماعية بقصد تحقيق اهداف محددة،،،ولكن الحرب ظاهرة لها غسبابها ستبقى زمن طويل إلى غن تلغى الاسباب التي تولد الحرب،،،

وبما ان لا احد يقاتل من اجل القتال او الانتحار والموت فهناك اهداف يرجى تحقيقها وعقائد بغية نشرها وتشن الحرب لاجلها وضمن رؤية الحرب يتم تقسيمها الى حروب عادلة وغير عادلة والميزان لعدالة الحرب تكون من عدالة الاهداف التي تشن الحروب بقصد تحقيقها،،،

وينطلق من طبيعة القوى التي تشن الحرب ولماذا تشنها وماهو الدور التاريخي الذي تلعبة كل من القوى المتحاربة هل هو دور اخلاقي يعيد للأمم شي من انسانيتها كنصرة شعب مستضعف والوقوف بجانبة او دور يعطل حياة الانسانية كما كانت حروب الاستعمار القديم بغية السيطرة على البلدان وثرواتها والتحكم بمواردها واستغلال الشعوب واستسخارهم واستعبادهم او كما قامت الحروب الحديثة في ظل الامبريالية العالمية في العصر الحديث ،،،،

وصف الاديب العالمي دوستوفيسكي الحرب قائلا: من دون الحرب يعيش البشر الجمود المتاني من الراحة واليسر ويفقدون قدرتهم على اجتراح الافكار والمشاعر الكبرى ميالين للسخرية و يخضعون للبربرية…

الحرب هي حياة الانسان على الأرض،،،،،التوراة،،،،سفر أيوب

علي امين، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل

علي امين مواطن يمني، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل في العالم السيبراني. تلقى تعليمه الجامعي في ادارة الاعمال وشغل مركز رئيس اتحاد الطلبة في معهد الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى