إقتصادازمة لبنانالاحدث

الأمل… حُلم أم مخاض لا بد منه !!! | بقلم إيمان عبد الملك

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

النظام السياسي المتجذر منذ القدم كان ولا يزل يتحكم بمصير البلاد، لم تتمكن الثورات والانتفاضات من زحزحته أو هز كيانه، لنجد أمامنا حكومة أشد وطأة من كل آمال الناس والدليل هو التوزيع السياسي لهذه الحكومة. فالشعب مل وعانى الأمرّين من الإهمال الحاصل وأصبح همه الأوحد تحسين الأوضاع الاقتصادية، خفض سعر المحروقات، تحسين الأجور، تأمين كهرباء دون انقطاع ومياه غير ملوثة.. فهل باستطاعة الحكومة أن تخفف من الأعباء وتكون على مقربة من المواطن الذي تعب من الوعود الزائفة، وهل تمتلك بيدها عصا سحرية لإعادة البلد إلى السكة الصحيحة !!

ولدت الحكومة اللبنانية وأبصرت النور بعد ١٣شهرًا من الفراغ الحكومي، فيما المعاناة طالت حياة الناس التي ذاقت شتى أنواع القهر السياسي والاقتصادي والمعيشي، ومن المفترض أن لا تحكم أكثر من ٨ أشهر تسبق إجراء الانتخابات النيابية، ولكن على الرغم من عمرها القصير نأمل أن تعمل على تخفيف الضغوطات عن كاهل المواطن، بخاصة إذا نظمت أعمالها بشكل صحيح، واتخذت إجراءات سريعة وفعّالة وشكّلت أرضًا صلبة للحل المستدام.

هي أمامها مسؤوليات كبيرة لمعالجة الأزمة الحاصلة من خلال وضع أهداف متكاملة وإعادة هيكلية للمصارف بطريقة احترافية تمكنها من إستعادة دورها الطبيعي وتحديد الرؤية الاقتصادية للدولة واعتماد نظام سعر صرف موحّد لليرة اللبنانية، وتعزيز الإنتاج الوطني “الزراعي، الصناعي، التكنولوجي والخدماتي” وحماية المواطنين من التجار المحتكرين ومنع استبدادهم بأمن السكان الغذائي والصحي والحياتي، وتصحيح النظام الضريبي وجعله أقل ظلمًا.

دعونا نعطي فرصة لهذه الحكومة علّ وعسى أن يكون لديها خطة متكاملة تنعش من خلالها الاقتصاد وتضع حدًا للانهيار الحاصل والحد من هجرة الشباب وإيجاد فرص عمل لهم، وزرع الأمل في النفوس والتحديث المستمر في كل القطاعات وحل العقد لكل الأزمات.

الاعلامية ايمان عبد الملك

ايمان سميح عبد الملك من بلدةبتاتر - الجرد - جبل لبنان. اختصاصها العلوم سياسية وهي اعلامية - كاتبة في الجرائد المحلية والعربية منها جريدة الزمان العراق-الصباح الجديد العراق -جريدة الرأي قطر -منبر العراق الحر -شبكة الإعلام في الدانمارك .جريدة قريش تصدر من لندن. رئيسة جمعية التواصل والحوار الإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى