ازمة لبنانالاحدث

الرابع من آب يوم قصف العدو الأصيل مرفأ بيروت وأيمن الظواهري | بقلم د. أحمد عياش

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

اكتبوا ما شئتم وقرروا ما أردتم فنحن كنّا أول من كتب وبعد ساعة واحدة ان العدو الأصيل قصف مرفأ بيروت فقد سمعنا دويّ الطائرات وبحثنا عنها في السماء قبل الانفجار الاول ولا يوجد تفسير آخر لشكل الفطر الدائري في الهواء غير ان الانفجار كان موزعا بقوته دائريا في اللحظة نفسها لان أي حريق سيفجر أكياس النترات الواحدة تلو الأخرى وليس جميعها في انفجار مشترك واحد وفي اللحظة نفسها.

فوجىء العدو الأصيل بهول الانفجار لمعلومات استخباراتية ناقصة عن محتويات المكان الذي قصده كهدف لحزب الله وحزب الله لا يستطيع الاتهام لأن ذلك سيرتب عليه مسؤوليات اوّلها عما كان موجود في المرفأ وثانيا الردّ في الحجم نفسه على العدوان الذي اقلّه قصف بترو_كيميائيات حيفا او قصف ديمونا…

يقول آخرون ان الانفجار حصل لحريق مفتعل لتغطية سرقات حصلت تباعا ومفتعلوا الحريق مختصون بالنهب لا بأكياس سماد قديمة ومهترئة.

كل الاحتمالات الاخرى واردة الا سبب الانفجار تلحيم باب حديدي خارج دوام العمل.

كان الجميع يعلم والمراسلات بين دوائر الادارات تشهد ان في المرفأ لغمًا عملاقًا لكن تمّ التعامل مع الموضوع على الطريقة اللبنانية بتتفيه المسألة والاستهتار.

لا يهمّ ،المهمّ ان قاضي التحقيق العدلي اختفى عن المشهد او تمكنوا من إخفائه وحقيقة ما جرى سيعلنه القاضي حتما بعد تقاعده في كتاب مذكراته حيث يكون كل المتهمون قد توفاهم الله لينتهي التحقيق بلا غالب وبلا مغلوب.

لا احد يريد معرفة الحقيقة حتى الفرنسي والاميركي حضروا كأجهزة وكلجان تحقيق ورحلوا من دون ان يعلمونا عن نتيجة تحقيقاتهم وقد حذرنا آنذاك ان يختصر حضورهم بإخفاء ادلة لا في ايجادها.

صمت الاجنبي يعني ان العدو الأصيل كان هنا.

حتى الاقمار الصناعية العالمية غابت يوم مقتل الرئيس رفيق الحريري ولم تحضر يوم انغجار الرابع من شهر آب.

نحن نكرة،نحن لا شيء،نحن ضحايا وزبائن مجازر ومآسي فقط.

لنغيّر الموضوع قليلا من أذن للولايات المتحدة الاميركية ان تهاجم رجلا مريضا على حافة الموت في السبعين من عمره في كابول اعني الشيخ ايمن الظواهري ومن اذن لها ان تهاجم ابو بكر البغدادي في سوريا ومن اذن لها ان ترمي الشيخ اسامة بن لادن من الطائرة فوق المحيط.

لماذا اغتيل الرئيس معمر القذافي ولماذا لم يُسمح للرئيس صدام حسين ان يقول ماعنده.

حتى الرئيس علي عبدلله صالح لم يدعوه يحكي وحتى المهندس وسليماني كان بامكانهم اعتقالهما في مطار بغداد الا ان الاعدام يناسبهم اكثر.

المطلوب اعدامهم بسرعة وممنوع ان يتحدثوا اهذه هي العدالة والديمقراطية والحرية الموعودة؟

اغلب دول العالم الغت عقوبة الاعدام فمن افتى للطائرات ان تعدم بلا محاكمات…

نحن النكرة ونحن زبائن المجازر والمآسي ممنوع علينا ان نسأل لماذا وكيف ولأي سبب نموت…

علينا ان نموت فقط…

بمناسبة انفجار الرابع من شهر آب، كل عام وانتم بخير وآجركم الله…

الدكتور أحمد عياش، باحث في علم النفس السياسي والديني

الدكتور احمد عياش، طبيب نفسي وكاتب. صدر له كتاب الانتحار الصادر عن دار الفارابي (2003)، وكتاب الاعاقة الخامسة: الاعاقة النفسية الاجتماعية الصادر عن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب (2008)، بالاضافة لكتاب الشر والجريمة عن دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع (2013)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى