المواطنة المهمشة .. سياسات وأمراض مجتمع.!!! | بقلم إيمان عبد الملك
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
على مدى عقود ودولنا العربية تتآكل وتتفتت بدلا من أن تتطور وتتقدم، التدهور الحاصل في بلادنا لا يطمئن، هناك مشاكل جمة وتعقيدات يلزمها وقتًا طويلًا وتستهلك الكثير من الجهود لحلها. فالشعوب بحاجة إلى إصلاحات والبلاد بأمس الحاجة إلى معالجة ملفات ومشاكل متراكمة، يعود سببها إلى التخلف الموجود في الأنظمة الطائفية التحاصصية مما أفشل بتناقضاته نجاح التعدد فيها وحال دون بناء دولة متماسكة تضمن السلم الأهلي.
نحن بحاجة إلى جهد كبير لإنقاذ البلد ومحاسبة الفاسدين على كل الخراب الذي وصل إليه نتيجة السياسات الخاطئة وهذا ما يهدد مصير الوطن وكيانه نتيجة جرائم الفساد المفتعلة والتي من الصعب إيقافها أو معاقبة المسؤولين عن افتعالها، حتى أصبحنا نعيش وسط شريعة الغاب ،صاحب محطة الوقود يتحكم بشعب بأكمله، أصحاب المولدات يزيدون الخناق على المواطن ،محتكري الأدوية يتلاعبون بحياة البشر، أسعار المستشفيات التعجيزية تترك المريض يموت على أبوابها دون أي إنعاش، أصبحنا نجد صور الأطفال يتكدسون على تلال النفايات علهم يحصلون على ما يسد الرمق، واقع القهر الاجتماعي يتزايد، فيما المال العام ينهب بمختلف الطرق والأساليب لتزيد من نسبة تحكم الأثرياء بالضعفاء ،بدلا من حماية الطبقات الفقيرة ودعمها ماديًا ومعنويًا وتسهيل أمورها لتستمر الحياة ..
الأزمات المختلفة التي يمر بها الشعب اللبناني جعلت حركة الحياة تتوقف في البلاد، المؤسسات الكبرى أفلست، الشباب المتعلم يهاجر نتيجة فقدان العدالة الاجتماعية والهوة الواسعة بين الأغنياء والفقراء والطبقات الكادحة وأزمة البطالة، إلى جانب الفساد المالي والإداري.. لمن نحمّل مسؤولية الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن سيحاسب مفتعلي الجرائم التي ترتكب بحق شعب بأكمله والى متى يبقى المواطن مهمش وعلى من سيتمرد!!!!!!