ازمة لبنانالاحدث

صدقة أميركية جارية في لحظة بوتينية مناسبة | بقلم د. أحمد عياش

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

أيام قليلة وتوقع الدولة اللبنانية على ترسيم حدود البحر مع العدو الأصيل بدل توقيع الاتفاق مع الفلسطينيين أصحاب الأرض وإبلاغ المحتل عن حدود احتلاله.

نجحت الشركات العالمية الكبرى للدولة المالية العالمية العميقة والمحلية المشبوهة في الاتفاق على التوتر وعلى القتال في البرّ فقط وفي تحييد النفط والغاز في البحار.

ليكن القتال حلالاً بين الأرواح أما القتال بين الرأسمال الحرام فحرام وممنوع.

ليتقاتل من يريد الحرب على البرّ وفي السماء ،ليكن الموت على الصخور وبين الاشجار وفي الاجواء انما ممنوع لمس البحر ففي البحر اموال لا تحترق .

من الآن ولغاية أن ينقّب لبنان المهزوم عن غازه تكون السفينة إنرجي قد استخرجت الغاز من اعماق حوض شرق البحر المتوسط المفتوح وتركت لللبنانيين وللغزاويين متعة التجوّل في الحقول المصوّنة بالوهم عند سطح البحر.

شركات النفط والغاز تقول ما يحلو لها وممنوع عليك ان تعرف الحقيقة.

انت حجمك ان تعرف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقط.

لمن لا يعرف فالغاز لا يُنقل بالانابيب المستقيمة الا مسيّلاً ومن الان ولغاية تسييل الغاز ان سمحوا باستخراجه بعد ثلاث سنوات يكون العدو الاصيل قد ترأس الدول الجديدة المصدرة للغاز العربي المنهوب باتجاه مصر .

الشركات التي ستستخرج الغاز من لبنان ومن فلسطين متفقة فيما بينها كيف توزع الارباح على العصابات الدولية واهم تلك الشركات يملكها صهاينة او عملاء لهم.

لا يمكنك ان تتباهى بانتصار وانت تصمت عن نهب الغاز الفلسطيني والعربي وان تكتفي بالقليل منه لتبقى دولتك على قيد الحياة.

افلسوا دولتك بمهارة وجعلوك كلبا اجرب يجيد النباح فقط لتقبل باي عضمة حلّ تعرض عليك.

حجمك عضمة كلب اجرب.

انه الاتفاق الذي لا بد منه كشرّ بعد ان فاحت رائحتنا العفنة من البؤس ومن القهر كوطنيين غير قادرين على الاعتراض وعلى افشال اي اتفاق مع العدو الاصيل.

لا انتصار ابدا والعدو الاصيل يتوسّع عربيًا ويمتد لبنانيًا.

وحده المخدوع يروّج لانتصار كاذب.

انها صدقة اميركية جارية في لحظة بوتينية مناسبة.

لا ينزعجون منك ان تحدثت امام جماهيرك انك منتصر فالمهم عندهم ان لا تطلق رصاصة واحدة عند الحدود.

اتفاق البحر يؤكد ان كل مقاتل غير نظامي وكل عسكري نظامي صارت مهمتهما واحدة ومشتركة عند.الحدود مع العدو الاصيل.

صارا الاثنان حراس حدود من حيث يعلمون ولا يعلمون.

لا فرق.

لا يمكنك ان تقتنع بالقتال في البرّ وفي السماء وان تحيّد القتال في البحر
لان الشركات الكبرى تمنعك…

ارباح الغاز ليست لك لتفرح انها لاصحاب الراسمال الحرام.

انت دورك ان تموت قتلا وخنقا بالغاز فقط.

بكل الاحوال نحن دولة بلا سلطة فلماذا السوريون لا يستخرجون غازهم من بحرهم والروس عندهم اقوياء؟

وحده الاميركي يقرّر.

كل الثروات الطبيعية الموجودة تحت الارض والبحر ملك الدولة المالية العالمية العميقة.

انت باستطاعتك ان تنبح فقط.

شركة توتال متشعبة بين كل دول العالم بما فيه العدو الاصيل، ستقوم بمهمة الدولة و بمهمة المقاومة وبمهمة العدو الاصيل.

ايها المسكين راقب ثروات القادة والتجار اللبنانيين في هذه الفترة لتعرف من باعك وسيبيعك دائما.

وحدهم الانذال سيضاعفون اموالهم والرب سيمدهم باعمارهم اما انت فاجلس وصفق لانتصارك الوهمي.

ما يحصل صدقة اميركية جارية في لحظة بوتينية مناسبة.

الغرابة ان بعض القادة كانوا مطمئنين اكثر من العدو الاصيل ان الاتفاق سيتم وان العدو الاصيل سيوقع كما هو متفق عليه بالسرّ بين المخابرات.

ومن الان ولغاية أن يتم اغتيال الرئيس بوتين المتمرّد الشجاع لأن موته مفتاح حل الحرب الروسية الأوكرانية نتمنى لك انتصارات اضافية وانت تزداد سقوطا في حفرة المجرور.

افلاس الدولة منظّم وممنهج ومخطط له لتنبح كالكلب الاجرب يوم يحتفلون بالنصر.

أؤمن بخط واحد،خط الكرامة الممتد من أضرحة ياسر عرفات وجورج حبش واحمد ياسين وعز الدين القسّام وصلاح الدين الايوبي والقائد قطز.

انتهى البيان.

الدكتور أحمد عياش، باحث في علم النفس السياسي والديني

الدكتور احمد عياش، طبيب نفسي وكاتب. صدر له كتاب الانتحار الصادر عن دار الفارابي (2003)، وكتاب الاعاقة الخامسة: الاعاقة النفسية الاجتماعية الصادر عن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب (2008)، بالاضافة لكتاب الشر والجريمة عن دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع (2013)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى