ويزداد الدولار توهجًا و تتعمق الجراح والمآسي أكثر، ما عدنا نعرف من يتآمر ضد مَن ومَن يساهم بالتآمر ضد نفسه.
الكل مشارك في حفلة جنون طالما الدعوة عامة.
تشابه الجميع في سوء التدبير وفي الهذيان الجَماعي، دوار اجتماعي عنيف وصداع سياسي وضياع قضائي والكلّ يرمي التهم والنجاسة ضد الآخر ويُقسم انه بريء وطاهر.
من هو المتآمر ؟
متآمر مَن ثروته المشبوهة تشير اليه .
متآمر مَن يدفع بالبلاد الى حرب داخلية أو أهلية أو إلى الفوضى العارمة.
نحن في الحرب الأهلية الآن، حرب سياسية-اعلامية-اقتصادية-اجتماعية-مخابراتية-قضائية انما من دون لعلعة رصاص وقصف قذائف.
نحن في حرب أهلية والضحايا يتساقطون بالعشرات يوميا في مجزرة مالية-مصرفية منذ اكثر من سنتين انما بلا دماء في الشوارع ومن دون سحل جثث بل موت بجلطة مالية دماغية في البيوت .
قليلا من الوقت ونتجاوز الحرب الأهلية المقنّعة لندخل بثقة في الفوضى العامة.
لا أعرف لماذا تأخرنا في الوصول الى الفوضى العامة إلا أن المتآمر الحقيقي يعرف وان كان المتصدّي للمؤامرة لا يدري.
أنا المتآمر طالما الجميع مقدّس وطاهر و وطني.
أنا الطائفيّ طالما الجميع شرفاء مكة.
ثمة أوراق أخيرة قبل الانفجار العظيم الذي سيمحي اسماء ويأذن بولادة اسماء جديدة ليست بالضرورة أفضل لأن الرأسمالية والمخابرات الدولية ليس همّها ان تأتي بالافضل انما تأتي بالأنسب مرحليًا…
سيدة الجزيرة العربية.
هل عرفت من تكون؟
انها شرط اوّل للتطبيع وللخنوع.
سيدتنا مريم سيدة العالم.
خطوتين وندخل الفوضى العامة فمن كان يملك سلاحا فليحرسه لان الناس ان جاعت ستستخدمه او ستسرقه او ستبيعه لتأكل.
ومن كان يملك قاربا في البحر فليحرص عليه لانه سيحتاجه للهرب من عصابات ستملأ الشوارع.
بيننا وبين الفوضى العامة خطوتين فما العمل؟
مئة فارس ملثم وشجاع.
“كنت بشتقلك وانا وانت هنا، بيني وبينك خطوتين، شوف بقينا زاي يا حبيبي، انا فين وانت فين والعمل إيه العمل…ما تقلي اعمل ايه… والامل انت الامل تحرمني منك ليه*”
“مولخا” “مولخا”كلما سحقونا بنعالهم نكبرُ وكلما طعنونا بخناجرهم من الخلف نتقدّمهم اكثر.