ازمة لبنانالاحدث

هل يكون استحقاق الانتخابات النيابية فرصة لبداية فك القيود والأغلال عن إرادة اللبنانيين؟ | بقلم د. طلال حمود

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

في البداية لا بد من القول إن التغيير يبدأ من الذات الإنسانية، قبل أن يتجاوزها إلى المجتمع بمكوناته جميعها، فالمطلوب أولًا أن نحرر أنفسنا وعقولنا ومعتقداتنا من معازل الطائفية والمذهبية، ومن هذه الأغلال التي تطوق أعناقنا، والأصفاد التي تكبل أيدينا وتقودنا كما يُقاد العبيد، نحو مشيئة الفاسدين المفسدين. فالمطلوب أن نتحرر لنتمكن من بناء وطن عزيز وكريم، نعيش فيه بعزة وكرامة، وقد صدق قوله الكريم : “إن الله لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

هذه الأفكار قادتني مرغمًا إلى تذكر قصة وددت أن أحكيها لكم في معرض هذا الحديث، مع اعتذاري سلفًا عن الاستشهاد بـ ” الحمار”، وعذري أن هذه الحكاية ستبسط الفكرة التي أود طرحها، وتقرب وجهات النظر.

تقول الحكاية: ذهب فلاح إلى جاره القريب يطلب منه حبلًا لكي يربط حماره الذي اشتراه منذ مدة أمام البيت، فأخبره جاره بأنه لا يملك حبلًا، لكنه قدم إليه نصيحة رائعة، إذ قال:

” جرب أن تقوم بحركات ربط الحبال حول عنق الحمار نفسها، ثم تظاهر بأنك توثقها في جذع شجرة أمام البيت، بعد ذلك اترك الحمار وراقبه من بعيد، وسوف ترى أنه لن يبرح مكانه مطلقًا! “

عمل الفلاح بنصيحة جاره، وفي الصباح التالي نهض من نومه ليتفقد حماره، وإذ به كما أكد له الجار: لم يبرح مكانه قيد أنملة!

ربت الفلاح على ظهر حماره مشجعًا، ثم راح يجره ليذهب به إلى الحقل كي يفلح به الأرض، لكن الحمار رفض الحركة، ولم يتزحزح من مكانه!
استجمع الفلاح كل قوته محاولًا أن يدفع حماره نحو الأمام، فلم ينجح، رغم تكرار المحاولة، حتى تملكه اليأس من إقناع الحمار وحثه على السير نحو الحقل، وفكر قليلًا ثم اهتدى إلى أن يعود ليطلب نصيحة جاره، فمضى إليه يسأله: ” هل تعينني بنصيحة تعيد حماري إلى رشده وتقنعه بالسير معي إلى الحقل؟”

أجاب الجار بسؤال آخر: ” وهل تظاهرت أمام الحمار بأنك تقوم بحل رباطه او اغلاله التي يعتقد انها تُقيده؟”

أجاب الفلاح: ” ولكن لا يوجد رباط او اغلال لنحلها!”

ضحك الجار وقال: ” بالنسبة إليك لا يوجد حبلٌ او اغلال، ولكن بالنسبة للحمار، الحبل موجود وموثوق بجذع الشجرة!”

رجع الفلاح مسرعًا إلى حماره، وعاد يتظاهر بحل وثاقه من حول جذع الشجرة، ثم بأنه أفلته من حول عنقه، فتحرك الحمار في الحال ومضى أمام صاحبه بخضوع ودون اية معارضة!

كثير من الناس سخروا من الحمار عند سماع حكايته، مع أنهم يعيشون في وضع مشابه لحاله! أسارى لقيود وقناعات وإيديولوجيات معلبة ووهمية تقيدهم وتمنعهم من التحرر والتقدم، وحتى من التفكير بأقل البديهيات التي عادة ما تمس مرؤوسيهم ومعظم قادتهم.

لهذه الفئة من الناس نقول: وأنتم في طريق تحرركم الطويل، كل ماعليكم أن تفعلوه هو أن تكتشفوا هذه الحقيقة، وتقوموا بقطع الوثاق الخفي الذي يلتف حول عقولكم وأعناقكم، ويبتز إراداتكم، ويعيق تقدمكم، ويحبس إبداعاتكم..

نعم! اكسروا الطوق، ومزقوا شباك الوصايات والرعايات الغريبة، وتخلصوا من خيوط العنكبوت التي يطرحها الزعيم أو السياسي أو البيك أو المير أو السفير او الوصي او الخليفة أو الملك او أي مستبد يقود عصابة من مصاصي الدماء، مع حاشيته سواء أكان ذلك في لبنان أم أي دولة عربية تشابهنا في الموقف.

ونعود الى لبنان لنقول: أيها المنقادون انقيادًا أعمى خلف زعيم من هنا أو هناك، مر على أسركم وتكبيل إراداتكم ثلاثون عامًا وأكثر، ألا يكفيكم تخديرًا لأفكاركم وعقولكم؟ هل أدمنتم على هذا العقار؟

ألا تستحق الحرية أن تجربوا التخلي عن هذه الأصفاد لبرهة من الزمن؟ ألا تشتاقون للخروج من هذه الشرانق الوهمية إلى الفضاء الرحب، والهواء الطلق؟ هل باتت القيود والأصفاد جزءًا من معتقداتكم المقدسة؟

وقد صدق الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي حين قال:
إِذا الشَعْبُ يومًا أرادَ الحياةَ
فلا بُدَ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَ للَيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
في الواقع إن الغد المأمول، لا ينتظر من يقوم بتحريركم، أنتم من تقررون ساعة الخلاص وطريقة الخلاص، وأنتم فقط من يتقن أبجدية الحرية ويبدع في كتابة قصيدتها الخالدة.

فهل ستقومون بالمحاولة في موسم الانتخابات النيابية القادمة، وفي كل الاستحقاقات التي ستليه وهي كثيرة؟!

فبالأمس مثلًا كان هناك إستحقاق معارضة إقرار قانون “الكابيتال كونترول” الذي سيستولي الفاسدون من خلاله على اموالكم ويسعون للحصول على براءة ذمة عن كل جرائمهم المالية والمصرفية وعن سرقاتهم وصفقاتهم التي ارتكبوها في الماضي واوصلوا من خلالها هذا الوطن الى الدرك الأسفل من الإنهيار والفقر والتجويع والى كم افواه المودعين ومنعهم من اللجوء الى القضاء وشطب كل تلك الجرائم وتغيير احكام الدستور ولو بشكلٍ مستتر والى وضع صلاحيات تحويل الأموال ونقلها الى الخارج وفتح الحسابات وما الى ذلك بيد لجنة اقل ما يمكن ان نقول عنها ان مرؤوسيها هم من اهم رؤوس الفساد في لبنان وانهم هم من كانوا احد اهم اسباب ما وصلنا اليه… وقد ربحنا معركة صغيرة في هذه الحرب الطويلة الأمد مع ارباب الفساد واصحابه.. ولكننا على يقين انهم يكيدون كل الكيد لهذا الوطن ومواطنيه وانهم سوف يعاودون الكرة مرة تلو الأخرى وانهم لن يكلوا ولن يملوا دون محاولة الإستمرار في نهجهم الدائم قي الإنحياز ل”حزب المصرف” و”للفساد والفاسدين” على حساب الفقراء والمحرومين والمعدومين؟!

ونحن على يقين انهم سيتحينون الفرص وسيعودون للإنقضاض علينا في اقرب فرصة ممكنة وانهم مقررون لأن تكون خطة التعافي الإقتصادي في لبنان على حسابنا وحساب المسحوقين في هذا الوطن وسيسخرون كل الوسائل والمؤسسات التنفيذية والتشريعية وحتى الغير قانونية والبلطجية منها للتغلب على ارادة هذا الشعب لأنهم تربوا على الفساد والظلم والنهب وسرقة البقرة الحلوب المتمثلة بخزينة الدولة واصبح ذلك يجري في عرقهم ولا يمكنهم تغيير عاداتهم وطرائقهم في إستغلالنا واستعبادنا؟!

فماذا نحن فاعلون وهل سنستمر في الإعتقاد اننا لا يمكن لنا ان نتخلص من الأغلال التي نتوهم انها تلف اعناقنا وتمنعنا من مقاومتهم ومعارضتهم ودحرهم وطردهم كما طرد السيد المسيح لصوص الهيكل؟!

إن درب الخلاص والحرية طويل، ولن تختمه الانتخابات، لأن الجلادين الذين استمرؤوا امتصاص دمائنا، وسلب مقدراتنا وثرواتنا لم يعتادوا على الكسب الحلال، ولذا سيدافعون بأقصى ما لديهم من أجل استمرار تطفلهم على رئاتنا، وسوف يقاتلوننا بأشرس ما يملكون من أدوات، وسوف يكررون خنق أنفاسنا مرة بعد مرة، لكن محاولة بسيطة منا ستبدد آمالهم، خطوة واحدة عكس الاتجاه الذي رسموه لنا ستمهد للانتصار، وتفك القيود والأصفاد عن أيدينا وأعناقنا. هكذا فقط نبدأ بعصر بناء دولتنا النظيفة الخالية من أنجاسهم ومكائدهم، فهل سنكون أهلًا للمسؤولية التي تنتظر أجيالنا القادمة أن نحملها بأمانة وصبر وشجاعة؟؟

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى