“هَلْ يُجْنَى مِنَ الشوكِ عِنَبا، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِينا؟” | بقلم الخوري طوني بو عساف
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
يستطيع الإنسان بماله ان يشتري مقعدا وزاريًا أو نيابيًا أو مركزًا في المجتمع ولكنّه يعجز ان يكون قائدًا…
جلّ ما نحتاجه اليوم قيادة تولد من رحم وجع الناس واتعابهم، طينتها من الفلاحين والعاملين والصادقين…
نريد قيادة تمرمغت يداها بتراب ارضنا المقدسة ولم تلوّث بالاخضر الفاسد…
نريد قيادة ندّ جبينها عرق الكرامة والشهامة والإباء…
نحلم مع ناسنا الطيبين بقيادة لا تبيع ولا تشتري في سوق التجارة والبازارات المصلحيّة الآنية…
نريد قيادة غير متلونة و”اجر بالبور واجر بالفلاحة”…
نريد قيادة تؤمن بالوطن وليس بالكراسي والزعامات…
إن تصحيح المسار والمصير لا يأتي بسحر ساحر ولا يسقط بطريقة عجائبية ولا عنوة، بل بفرز قيادات تنطلق بمقاربات وطنية ومسارات علمية ورؤية واضحة شفافة واستراتيجية ناجعة.
ان القيادة تحتاج إلى وجوه يشهد لها بالكفاءة والنزاهة والتخطيط وحسن الرؤية والانفتاح والحوار وغيرها من القيم الوطنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.
ان القيادة ليست لعابر سبيل وطامح إلى مركز وصيّاد جوائز ومناصب، القيادة بصمة في النصوص والنفوس وإبحار مع فريق عمل متخصص نحو شاطىء الأمان بهدف إنقاذ الوطن والانسان فيه.
كونوا قادة تليق بكم القيادة،
والا ارحلوا عنا يا “أغبياء التاريخ”.