التغيير آت وسقوط المنظومة بات قريبًا | كتب الأستاذ محمد قاسم
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
لكم كان رجاؤنا وثمرة نضالنا ان يأتي هذا العيد على وطننا الحبيب وقد تعافى من امراضه وتخلص من ادرانه التي انتشرت على جسده منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة ، وازيحت عنه غيمة الطغمة السياسية التي عاثت في البلاد فسادا ونهبا وتدميرا ممنهجا وصولا لإنفجار المرفأ الكبير مع تبخر اموال المودعين وتجاوز الدين العام الماية مليار دولار وتحول السلطة الى سلطة استجداء على ابواب الدول لتأمين ماتيسر من مواد غذائية ودواء ومحروقات وغيرها بمايثبت للعالم اجمع انها سلطة فاشلة لا تحتاج الا الى الدفن الرحيم قبل ان يدفنها الشعب ويسحقها تحت قدميه عند وقوع الواقعة والتي لم تعد بعيدة.
لقد تقاسمت هذه السلطة خيرات البلاد ومؤسساتها وافلستها بعد ان هربت اموالها ولم تبق للناس فتات خبزهم ، وبعد ان إمتلأت خزائن هذه المنظومة الفاسدة من ثروات متراكمة من نتاج عرق وتعب المنتجين ومدخراتهم، وبعد ان اجهضت احلام اللبنانيين ،وشردت ابناءهم، ونهبت ثرواتهم وحولت سبعين بالمئة منهم الى متسولين ممتهنة كرامة شعبها وعزته .
رغم ذلك ، لا بد لهذا الليل البهيم ان ينجلي وان ينبلج فجر الحرية والتحرر التي ظهرت معالمها منذ 17 تشرين وفي تكون وعي الناس واستعدادهم للمواجهة وصولا إلى التغيير ولإقتلاع هذه المنظومة وادواتها وكارتيلاتها النفطية والمصرفية والصحية والغذائية و….
فلن يستكين شعبنا مهما جوعوه ومهما حاولوا اذلاله وقهره، وسيخرج يوما شاهرا سيف العدالة والحرية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة العدالة والرعاية الإجتماعية، دولة الإنتاج .
صحيح ان المعركة طويلة ولكن تصميم شعبنا اقوى ولن يتأخر اليوم الذي نجد فيه اركان هذه المنظومة خلف القضبان ان لم نقل معلقة على حبال المشانق.
كل عام وشعبنا سيعي اكثر وارادته وتصميمه ستتصلبان اكثر. وما الطلاب والمحامون والمهندسون الا باكورة هذا الإنجاز، والآتي لناظره قريب .
الحرية لا تعطى بل تنتزع.