أين ثقافة الوعي في تونس ؟؟؟ | بقلم فريهان رؤوف
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
فضيحة من العيار الثقيل تهز تونس هكذا تم وصفها من قبل وسائل الإعلام، بعد أن كشفها إعلامي تونسي في برنامجه المعتاد لكشف الحقائق، لكن هذه المرة حقيقة من صنف آخر، حقيقة جعلت معظم التونسيين في دهشة وذهول مما يحدث على أرض الواقع حيث انهالت موجة من التعليقات من تونس وكل الدول العربية وانتشر هذا الخبر بسرعة البرق ليغطى أخبار جل القنوات الإخبارية من العربية إلى سكاي نيوز إلى بي بي سي حيث جاءت في أحد التعليقات على فيديو لدكتور عبد العزيز الخزرج الأنصاري من أحد متابعيه دون “التونسيون متفرقون بين اعتناق الشيعة أو الإلحاد فمعظهم من اتباع بورقيبة، فمقولة ان الشعب التونسي مثقف مقولة خاطئة والدليل، أين الثقافة والوعي عند التونسيات ؟؟؟
لكنني سأجيب هذا الشخص تحديدًا أولا سيدي الفاضل أنت هنا ارتكبت جريمة وهي قذف المحصنات والتي تعد من الكبائر وعممت على كل التونسيات رغم أن تونس مثل كل دولة فيها أشخاص جيدين وأشخاص سيئين ومن جهة ثانية أنت سيدي قد أسأت لشعب تونس بأكمله وحكمت عليه بالالحاد رغم أن تونس فيها الملايين من الأشخاص المسلمين ولا يوجد في تونس شيعة.
كان بإمكانك أن توجه خطابك لهذه الفئة المعينة من النساء اللواتي لا يمثلن تونس، والجاهلات بالدين والأخلاق لكن ليست كل التونسيات على كافة الميزان، هذا الصنف من النساء لا يمثلن تونس يمثلن فقط أنفسهن
ثالثا ما شأن الراحل الرئيس الأول في تونس الحبيب بورقيبة بما يحدث
هل خرج مثلا من قبره وأمر هذا الصنف من النساء بارتكاب هذه الفواحش ؟؟
هنا أيضا وقع الاعتداء على حرمة ميت ما حدث في تونس دنيء جدا لكنه يحدث كل يوم في كل الدول العربية بسبب الجهل لدى فئة معينة من النساء حتى من المثقفات وبسبب عدم محاربة الدجالين والسماح لهم بممارسة هذا العمل الشنيع.
لكن الغريب هذه الفترة تناول فقط موضوع هذا المشعوذ في وسائل الإعلام التونسية في حين أن تونس تمر بوضع سياسي صعب، منذ فترة وقعت العديد من الحملات ضد الرئيس، لكن وسائل الإعلام لم تحرك ساكن تجاه ما يحدث في تونس.
وسائل الإعلام التونسية لم تحرك ساكنا تجاه الحرائق التي حدثت في تونس والتي التهمت الأسواق والمناطق السكنية في عدة مدن
وسائل الإعلام لم تتناول بما فيه الكفاية حريق الطابق الأرضي لمقر الصندوق الوطني لضمان والحيطة الاجتماعية في حين أنها الآن تسلط كل الأضواء فقط على الدجال بلقاسم وذلك لغاية تظليل الشعب وإخفاء المستور الذي يحدث فعلا في تونس.
تونس اليوم التي أصبحت في صراعات سياسية بين أشخاص مع الرئيس قيس سعيد وأشخاص متمسكين بحزب النهضة الذي اخرجهم من السجون ووضعهم في وظائف مرموقة وبين أشخاص لا مع هذا التيار ولا ذلك التيار بل مع مصالحهم الشخصية وبين تونسيون يريدون فقط الديمقراطية
وتونسيون في حيرة من أمرهم، كل الحزن ينتباهم على وطنهم وقد خابت كل امالهم.
وسائل الإعلام التونسية تغافلت عن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس في الوضع الراهن وعن تزايد ظاهرة الهجرة الغير شرعية كل يوم
وسائل الإعلام تتغافل عن كل ما يحدث في تونس من أوضاع سياسية واقتصادية وما يحدث اليوم في تونس ينذر بالعديد من المخاطر.