العلاقات العربية_الصينية شراكة استراتيجية | بقلم عبد الحميد الكبي
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
يُلاحظ أن العلاقات العربية الصينية تتجه بتسارع نحو مزيدٍ من توسيع آفاق التعاون ومجالات الشّراكة، وتعزيز قدراتها التفعيلية في مختلف المناحي، كما تسير هذه العلاقات إلى زيادات ملحوظة في تبادل الخبرات، وتعزيز مسيرة النجاح العربي الصيني الصاعد، وللإفادة العربية من إنطلاقة العِملاق الصيني في المجال الاقتصادي، وفي التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وتفعيل كل ذلك من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات التعاون، لتكريس الشراكة واقعياً، ولتكون إطاراً واضحاً للعمل المشترك وإنجاح الاستثمار المباشر،
فالعلاقات العربية الصينية تنمو في ظلال صِلات تاريخية تربط بين الصين والدول العربية وشعوبنا، ما يُشكّل دافعاً حقيقياً لأوسع الجهات الحكومية والشعبية نحو تعزيز السّبُل الكفيلة بدعمها المادي والمعنوي بدون وجل أو خشية، وبما يُسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة، ورفع مضطرد لمستوى العلاقات والتعاون الثنائي والجماعي.
ومن الواضح أن علاقاتنا العربية مع الصين تأتي تفعيلاً لرغبة الشعوب العربية في تعزيزها، لما تقدمه جمهورية الصين الشعبية للدول العربية من مساهمات ومساعدات، ولإعلانها المتواصل عن مواقف صادقة داعمة للحقوق العربية في مختلف المراحل التاريخية، وهو عامل مهم وداعم بقوة لمبادرة “الحزام والطريق” بقيادة الرفيق الأمين العام والرئيس شي جين بينغ.
تتمتع الدول العربية بموقع إستراتيجي في مشروع الطريق التجاري الاقتصادي الصيني العملاق، والذي سيُسهم بلا شك في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجارية والصناعية في المنطقة العربية، وبوجود الاهتمام العربي العام لتيسير سُبل وآفاق التعاون والشراكة مع الصين، التي تعتبر الحليف والصديق العزيز والموثوق للدول العربية والأمة العربية، حيث غدت الصين وفي ظل نجاحاتها الداخلية والعالمية الشريك الصيني الاقتصادي الأول لمعظم الدول العربية ومنها اليمن، وطني، الذي يتمسّك ويلتزم بمبدأ صين واحدة، ويؤكد عدم تدخله في الشؤون الداخلية للصين، واحترامه للعلاقات الصينية مع بقية الدول العربية وغير العربية.