سنة على اغتيال المدينة (٣): في ذكرى الجريمة | بقلم د. حسن احمد خليل
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
غدًا ٤ آب. بعيدا عن حديث السياسة ونهب المال.. حديث بالمباشر عن مخلوقات غريبة على الأرض…
٤ آب تاريخ إحدى جرائمكم. مع هول الجريمة، لكنها جريمة صغيرة مقارنة بجرائمكم الكبرى، لان ذاكرة الناس قصيرة، كي تعيش.
الخلاف مستحكم.
الشيعة متمسكون بالمالية. “تاريخ إنجازات مشرف”
والسنة لا يتخلون عن الداخلية.
والدروز يرضون شرط عدم تجاهلهم.
والمسيحيون بخلافتهم، لن يرتضوا بعد الآن “بتحجيمهم”.
وإلا جميعهم، يا غيرة الدين. اي دين، يا تجار الدم والدين؟
وعلى ماذا؟ على انجازاتكم يا زعماء الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين في اختيار وزراءكم، واداءهم.
اتحمل وزري امام الله، وأشهد أن اكثركم منافقين دين ودنيا، وان مذهبكم هو مذهب الشيطان.
لا علاقة لكم لا بالله، ولا بالمسيح، ولا بمحمد، ولا بأهل البيت.
كيف لا تأمرون حلفاءكم رجال الدين القائمين على استغلال مقدرات وغنائم الطوائف، ان يفتحوا الكنائس والجوامع والحسينيات لايواء المشردين والجائعين. أليست هذه عبادة اقرب إلى الله؟ ام أنكم لا ترونهم كونكم لا تخرجون من قلاعكم المحصنة.
كيف. كيف تريدون سلطة أكثر. اما اكتفيتم؟اما شبعتم؟
هل أنتم مرضى نفسيون فعلا تعتقدون انكم كفرعون لن تموتوا؟ الم تقراوا انه مات وشبع موت؟ وكذلك نيرون وهتلر. حتى اذا اعتقد أحدكم أنه نابليون، فهو أيضا مات.
الا يسأل احدكم نفسه في الخلاء، ماذا فعلت؟ كيف سببت مآسي لمئات الآلاف، بل الملايين؟
الا يخبرونكم ازلامكم عما يحصل مع الناس؟
الم يخبرونكم عن أطفال وكهول مشردة او تموت، وعن حرق قلوب أمهات، واذلال كرامات آباء رجال؟
أليس منكم واحد فقط، واحد فقط، يقول لا أرضى ان أشهد ما اشهد، ويعتزل الى قرية ما، او منفى، بعد ان اقترفتم جرائم ضد الانسانية؟
كل مرة نكتب ونسأل: هل أنتم من جنس البشر، لأن البشر هم الوحيدون في الطبيعة، متوحشون الى هذا الحد.
لن نهين الأجناس الاخرى،فهي أرفأ…