الاحدثصحة عامة

إجراءات قد تُنقذك في حالة الإصابة بنوبة قلبية!؟ | بقلم د. طلال حمود

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

١-تعريف النوبة القلبية:

“النوبة” أو “الأزمة القلبية الحادّة” هو موضوع مُختلَف عليه بين ما هو علمي ومعروف عند الأطباء، وبين ما هو مُتعارف عليه شعبيًا.

فالتعريف الشعبي للمصطلح يشمل أنواع مختلفة من الأعراض والحوادث والأزمات القلبية التي قد يتعرّض لها المريض ولا تكون مُرتبطة فقط بأزمة ناتجة عن مشكلة في الشرايين التاجية للقلب، أي أنها مصطلحًا واسعًا وغير دقيق ويشمل أنواع مختلفة من الأعراض التي قد تكون ناتجة عن قصور القلب، إضطرابات كهرباء القلب، إرتفاع الضغط الشرياني وغيرها من الأمراض القلبية، بالإضافة الى تلك التي تشمل مشاكل الشرايين التاجية للقلب.

اما التعريف العلمي للأزمة القلبية الحادة فهو يشمل حالة “إحتشاء عضلة القلب” او “الذبحة القلبية الحادّة” (Myocardial (infarction التي قد تكون من نوعين مختلفين، احدهما ناتج عن إنسداد كامل في الشريان التاجي للقلب (ST Elevation Myocardial Infarction : STEMI) ويتسّبب في إرتفاع مُؤشر الـ (ST segment) على تخطيط القلب، وهو النوع الأكثر خطورةً لأن استمرار إنسداد الشريان يُؤدّي الى “موت” او “تلف” كامل خلايا العضلة القلبية التي تتغذّى من هذا الشريان.

وهذه الحالة تستدعي نقل المريض بسرعة فائقة بمجرّد التفكير انه يتعرض لذبحة قلبية الى اقرب مستشفى او مركز طبي مُتخصّص في علاج امراض القلب والشرايين، من أجل مُحاولة فتح الشريان بالطرق التدخّلية اي بواسطة تقنيات التمييل وتوسيع الشرايين بواسطة تقنيات بالبالون والروسور، او احيانًا بواسطة الأدوية التي “تُذيب” او تُفتّت الخثرة او الجلطة الموجودة في داخل الشريان، وذلك في حال تعذّر نقل المريض الى مستشفى قريب مُجهّز بمختبر لتمييل القلب لأسباب مختلفة، منها بعد المسافة او وجود المريض في منطقة معزولة او نائية تبعد اكثر من 60 الى 90 دقيقة عن اقرب مستشفى مُجهّز. اما النوع الثاني من النوبات القلبية، فهو ما نُطلق عليه الخناق الصدري غير المستقرّ (Unstable angina pectoris)، والذي لا يوجد فيه إرتفاع في المؤشر المذكور (Non-ST Elevation Myocardial Infarction :NSTEMI)، وهو ناتج عن “إنسداد جزئي” او “غير كامل” او “مُؤقّت” او “مُتقطّع” في احد الشرايين التاجية للقلب، مما يعني ان هناك منطقة من عضلة القلب مُهدّدة بالتلف او الموت الكامل بسبب إنسداد مُؤقت قد يتطوّر الى انسداد كامل في احد الشرايين التاجية للقلب، ما لم يتمّ علاج المريض في اسرع وقت مُمكن وفقًا لبروتوكول طبي معروف. وهذه الحالة هي ايضًا حالة تستدعي حتمًا إدخال المريض الى المستشفى لتلقّي العلاج المناسب والخضوع الفوري او المُبرمج خلال 48 الى 72 ساعة لعملية قسطرة او تمييل لشرايين القلب لأجل فتح الشريان المسؤول عن الأعراض والذي يعاني من إنسداد جزئي مُتقدّم كما ذكرنا، بعد ان يكون قد تمّ تحضير المريض بعدّة انواع من الأدوية التي تُساعد وتُحسًن نتائج عملية توسيع الشريان المريض.

٢-الأعراض التي قد يشكو منها المريض في هذه الحالة:

قد يشعر الشخص المُصاب بنوبة قلبية بأيٍّ أو كلٍّ من العلامات او الأعراض التالية:

أ-ألم في الصدر، يسحق القفص الصدري او يضغط عليه ويصفه المريض وكأنّه بلاطة او جسم ثقيل يضغط على القفص الصدري. كذلك قد يحدث عنده ألم أو شعور بعدم الارتياح يمتد إلى الأكتاف، أو الذراعين، أو الظهر، أو العنق، أو الفك، أو الأسنان، وربما يصل إلى الجزء العلوي من المعدة والأمعاء في اعلى البطن في بعض الحالات.

ب- حالة غثيان، أو عسر هضم، أو حرقة في فم المعدة، أو ألم في البطن.

ج-ضيق في التنفّس او صعوبات تنفسية اخرى قد تصل الى درجة الإحتقان الرئوي الكامل في بعض الأحيان، وهذا ينتج عن قصور حادّ في عضلة القلب وهبوط في قوّة المضخّة القلبية، مما يُؤدي الى تجمّع الدم والسوائل في الحويصلات والشعب الرئوية، مما يعيق بشكلٍ كبير عمليات اكسجنة الدمّ واخراج المواد والغازات السامة من الجسم.

ج- حالة دوار، أو إغماء مع تعرُّق بارد في معظم انحاء الجسم، حالة شحوب وهبوط في الضغط وخفقان او تسرّع في ضربات القلب.

وعادةً ما تسبب النوبة القلبية ألمًا في الصدر قد يستمر لأكثر من 15 دقيقة في حالة الخناق الصدري غير المستقر او لمدة 30 دقيقة او اكثر في حالة إحتشاء عضلة القلب او الذبحة القلبية الحادّة. ويعاني بعض المُصابين بها احيانًا من ألم خفيف بالصدر، خاصة عند المرأة حيث تكون الأعراض اقل وضوحًا ودقّة ، او عند المرضى المصابين بمرض السكري المزمن او عند المتقدّمين بالسنّ لأن مرض السكري كما التقدّم في السن يُؤدّيان الى خلل وظيفي او تلف الشعيرات العصبية التي تنقل الإحساس بالألم من القلب الى الدماغ.

في حين يعاني البعض الآخر، وهم عادة الرجال وخاصة الشباب منهم من ألم أكثر حدة بالصدر كالألم الذي وصفناه آنفًا. ورغم ذلك فإن بعض المرضى لا يشعرون بأي ألم أو ضغط بالصدر على الإطلاق. وغالبًا ما تكون أعراض النوبة القلبية غير واضحة لدى السيدات كما ذكرنا؛ فقد تظهر على نحو شعور بالغثيان أو آلام في الظهر أو منطقة الفك او كحالة عُسر هضم او الم في اعلى البطن او فقط على شكل حالة تعب وإرهاق مفاجئ دون اي سبب ظاهر وواضح.

وتصيب النوبات القلبية بعض الأشخاص فجأة دون اي سابق إنذار او اية علامات قد تُنبئ بحصول الحدث، إلا أنه عادةً ما تظهر على المرضى علامات تحذيرية قبل النوبة القلبية بعدة ساعات أو أيام مثل الم بسيط في الصدر تتفاقم حدّته وتطول مدّته تدريجيًا مع الوقت، وهو مُؤشّر الى حصول إنسداد مُتقطّع او مُؤقت في احد الشرايين التاجية للقلب، والذي تتفاقم حدّته ودرجة تسبّبه بحصول نقص في تروية عضلة القلب مع الوقت.

٣-ماذا يجب ان تفعل في حال الإصابة بأزمة قلبية حادة:

كما قلنا فإن حالة الشكّ بتعرّض المريض لأزمة قلبية حادّة تستدعي نقله الى اقرب مستشفى مُجهّز لإستقبال حالات الطوارئ القلبية مع افضلية ان يكون ذلك المستشفى فيه قسم للقسطرة القلبية للأسباب التي ذكرناها سابقًا. هذا النقل يجب ان يكون في “الحالات المُثلى” في “الساعة الأولى من بداية ظهور الأعراض والشك بتعرّض المريض لذبحة قلبية”، بهدف كسب الوقت وتلافي حصول اي تلف او اقل تلف مُمكن في خلايا عضلة القلب.

لذلك على المريض او افراد عائلته او اصدقائه او زملائه في العمل السعي الى نقله في اسرع وقت مُمكن، إما بوسائلهم الخاصة او عبر الإستعانة بخدمات إسعاف الصليب الأحمر اللبناني عبر الإتصال على الرقم 140 او عبر الإستعانة بالدفاع المدني عبر الإتصال على الرقم 125 او بأرقام فروع من يُقدّم هكذا خدمات صحية طارئة في البلد الذي يوجد فيه المريض.

واحيانًا قد يكون التواصل مع طبيب القلب، او طبيب الصحّة العامة المعالج مفيدًا من اجل تحديد افضل لنوع الأعراض، وتصويب افضل للتشخيص، وتوجيه بعض النصائح المُفيدة للمريض خلال عملية النقل دون ان يُؤدّي هذا التواصل الى اي تأخير في عملية النقل.

ولا يجب في جميع الأحوال ان يحاول المريض ان ينتقل بنفسه الى المستشفى دون طلب اية نجدة او مساعدة (مرافقة). ولذلك يجب على المريض ان يتوقّف فورًا عن قيادة سيارته في حال تعرّضه للأزمة خلال ذهابه الى عمله او خلال قيادته لسيارته لأجل مهمات او اهداف آخرى. وهذا امر مهم جدًا لأن محاولة قيادة السيارة والتوجّه بعجلة الى المستشفى تُؤدي الى توتر كبير والى تحفيز إفراز مواد وهرمونات قد تكون خطيرة وضارة جدًا في حالة الأزمة القلبية، وقد تُؤدّي الى حدوث إضطربات خطيرة في ضربات القلب و/او الى حوادث سير مُميتة في بعض الأحيان، خاصة اذا ما اشرنا الى ان الذبحة القلبية بحدّ ذاتها هي مصدر لحدوث اعراض وإضطرابات خطيرة في كهرباء القلب، فكيف اذا ما اضفنا اليها عامل التوتر الشديد والسعي للوصول بسرعة الى اقرب مستشفى. وعلى المريض الذي يشكّ انه يتعرّض لأزمة قلبية ان يتوقف فورًا بأمان على جانب الطريق وطلب النجدة من المارّة او من افراد العائلة او الأصدقاء الأقرب الى نقطة وجوده او عبر الهاتف (طلب مساعدة الصليب الأحمر او الدفاع المدني كما ذكرنا)، اذا كان ذلك مُمكنًا.

 

خطوات قد تُنقذ حياة العديد من المرضى هي التالية:

أ-طلب النجدة فورًا عبر الإتصال على الرقم 140 او الرقم 125، أو ارقام الطوارئ في بلدك أو مدينتك. وهي ارقام معروفة عادة ومدوّنة في كافة او الكتيّبات او البروشيرات او المفكّرات الموجودة في الأوتيلات او المنتجعات السياحية، في اماكن العمل وفي معظم المؤسسات العامة والشركات الخاصة في معظم الدول التي لديها ادنى مقومات التنظيم والتخطيط والوقاية الصحية وخطط وتوصيات إدارة الأحداث الطارئة.

ب-لا تتجاهل ابدًا أعراض النوبة القلبية ولا تُهمل هذه الأعراض او تُؤجّل زيارة الطبيب او الذهاب الى المستشفى عند الشكّ البسيط بأنك تتعرّض لأزمة قلبية، لأن اي تأخير في الذهاب الى المستشفى او في إستشارة الطبيب قد يُؤدّي الى مُضاعفات وعواقب لا تُحمد عقباه، خاصةً لناحية إمكانية حصول تلف كبير في عضلة القلب او لإمكانية حصول الموت المفاجئ الناتج عن إمكانية حصول إضطرابات خطيرة في ضربات القلب.

ج-إذا لم تتمكن من استدعاء سيارة إسعاف أو سيارة طوارئ إليك، فاطلب من أحد جيرانك أو أصدقائك نقلك إلى أقرب مستشفى وفي اسرع وقت ممكن. ولا تقُد سيارتك بنفسكَ إلا إذا لم تتوفَّر لكَ خيارات أخرى. ونظرًا لأن حالتكَ قد تسوءَ،ُ فقد تعرِّضُك القيادة بنفسكَ وتعرِّض الآخرين للخطر.

د- ضع نفسك في “حالة راحة تامة” دون القيام بأي مجهود. فإذا كنت تسكن في طابق مُرتفع ولا يوجد كهرباء مثلًا، لا تحاول ابدًا النزول على الدرج لوحدك، واطلب من افراد العائلة او الأصدقاء ان يساعدوك او ان يحملوك او ان يضعوك على كرسي، وان يتعاونوا في إنزالك بسرعة ودون توتيرك وإجهادك ابدًا او عبر قيامك بأقل درجة ممكنة من الجهد.ذلك لأن قلبك في حالة وهن وإرهاق كامل اثناء الأزمة القلبية، واي جهد إضافي قد يُتعبه ويقضي عليك، ويجعلك عُرضة لإضطرابات خطيرة في ضربات القلب او لتوقّف القلب او للموت المفاجئ.

واذا كانت الغرفة التي توجد فيها مرتفعة الحرارة والرطوبة اطلب ان يفتحوا النوافذ وتشغيل المكيّفات او المروحة الهوائية على الأقل، وان يُؤمّنوا لك اكبر كمية من الأوكسيجين. كذلك يجب فك ربطة العنق والأزرار العليا للقميص من اجل تأمين افضل جو مُشبع بالأوكسيجين من حولك وفي محيطك. ويجب على سيارة الإسعاف التي تنقلك ان تُؤمن لك الأوكسيجين، خاصة في حال كنت تعاني من حالة ضيق نفس مع حالة إحتقان رئوي.

ه-إمضغ حبّة من الأسبرين ثم ابلعه أثناء انتظارك المساعدة الطارئة لأن هذا الدواء ذو الثمن البخس قد يُنقذ حياتك لأنه قد يُساهم في فتح الشريان المسدود الذي ادّى الى الأزمة القلبية عندك. حيث يساعد الأسبرين على منع تخثّر دمك وقد يُؤدّي الى تفتّت او ذوبان الخثرة الموجودة في داخل الشريان. وعند تناوله أثناء نوبة قلبية، يمكن أن يحدّ من خطر حدوث قصور القلب لأن فتح الشريان يمنع موت الخلايا العضلية القلبية التي تتغذّى من هذا الشريان. ولا يجب ان تتناول الأسبرين إذا كانت لديك حساسية تجاهه، أو إذا طَلب منك طبيبك عدم تناول الأسبرين مطلقًا.

كذلك الأمر بالنسبة لدواء الـ (Clopidogrel : Plavix) وهو مضاد آخر للتخثّر. وهو اجدد بكثير من الأسبيرين وننصح بأن تأخذ جرعة من حبة الى اربعة حبات في ذات الوقت (بعد إستشارة الطبيب القلب المعالج بكل تأكيد)، لأننا نستعمله لتحضير المريض قبل توجيهه لغرفة القسطرة والخضوع لعملية فتح الشريان بواسطة تقنيات البالون والروسور، لأنه يمنع حصول معاودة إنسداد في الشريان بعد زرع الروسور.

و-تناوَلْ “دواء النيتروغلسرين”، إذا وُصِف لك من قبل، او إذا كان مُتوفّرًا لديك. فإذا كنتَ تعتقد أنك مُصاب بنوبة قلبية، وكان طبيبك قد وصف لك سابقًا دواء النيتروغلسرين من قبل. فتناوَله وفقًا لتوجيهاته أثناء انتظارك المساعدة الطبية الطارئة. كذلك الأمر بالنسبة للأدوية المُدرّة للبول مثل ال (Furosemid : Lasix) فهي قد تساعد خاصة في حال وجود صعوبات في التنفس مع وجود إحتقان رئوي حاد. اخيرًا هناك الأدوية التي تتناولها عادة لعلاج مرض ارتفاع الضغط الشرياني، فيجب تناول جرعة منها، خاصةً اذا كانت متوفرة لديك في حال كان الضغط الشرياني مُرتفع عندك اثناء الأزمة.

ويمكن ايضًا ان ننصح المريض بتناول حبة من الأدوية المُستعملة حاليًا في علاج إرتفاع الدهنيات من عائلة ال (Statins)، لأننا نعطي كل المرضى الذين تعرضوا لأزمة قلبية حادة جرعة مرتفعة من هذه الأدوية كل يوم، في الساعات والأيام والأسابيع والأشهر الأولى من الأزمة، لأن هذه الأدوية لها فوائد هائلة في هذه الحالة ايضًا.

ز-إبدأ الإنعاش القلبي-الرئوي (Cardiopulmonary resuscitation) إذا كان الشخص المُصاب بالأزمة امامك فاقدًا للوعي. إذا لم يكن الشخص يتنفس أو قلبه لا ينبض. فابدأ حينئذٍ بإجراء الإنعاش القلبي-الرئوي للحفاظ على تدفُّق الدمّ بعدما تطلب المُساعدة الطبية الطارئة.

اضغط بقوة وبسرعة على منتصف صدر الشخص بضربات مُنتظمة وسريعة نسبيًا، بنحو 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة، واعطِ المريض الهواء بواسطة الفم بعد إغلاق الأنف، بمُعدّل عشرين الى ثلاثين “جرعة او نفخة” في الدقيقة او بمعدّل جرعتين كل ثلاثين ضغطة على الصدر، وذلك بشكلٍ متقطّع بين الضغطات على الصدر. ويجب ان يقوم بهذه المهمة الأشخاص الذين تلقّوا تدريبًا او قاموا بدورات إسعافات اوّلية للقيام بهكذا مهمات، لأن عدم معرفة اصول هذه التقنية، او تطبيقها بشكلٍ خاطئ قد يكون له تداعيات خطير على وضع المريض . ولذلك على هؤلاء الأشخاص ان يكونوا قد قاموا بذلك من قبل وان يتأكدوا بأن هناك توقّف كامل للقلب والدورة الدموية والتنفس عند المريض.

ح-إذا كان الجهاز الخارجي الآلي المُزيل لحالة الرجفان البطيني External) (defibrillator متاحًا او مُتوفّرًا في المكان الذي يوجد فيه المريض، يجب إستعماله على الفور من طرف اشخاص تلقّوا ايضًا دورات تدريبية لإستعمال هكذا اجهزة، خاصة إذا الشخص الذي يتعرّض للأزمة القلبية فاقد للوعي. وعلى من يستعمل هكذا جهاز، اتَّبِاع التعليمات الأساسية والتوصيات والإرشادات المعروفة لإستخدامه لمنع حصول اذى للمريض او للفريق المُسعف.

أخيرًا ولإعادة التذكير بأهم النقاط الأساسية، تبقى العِبرة في عدم إهمال الأعراض الخطيرة التي ذكرناها اعلاه، وفي السعي لنقل المريض في حالة راحة تامة، دون القيام بأي جهد كبير ودون اي توتر او قلق مهم، الى اقرب مستشفى قريب لأجل تلقّي العلاج المناسب في اسرع وقت مُمكن كما سنرى لاحقًا في المقالات المقبلة.

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى