أولاً لا بد من الإشارة الى ان هذه المعلومات هي تماماً عكس ما يقوله البعض على وسائل التواصل الإجتماعي (Social Media) وعكس ما يتبجّح به البعض عبر وسائل الإعلام كافة:
– إن اللقاح لن يغيّر التعبير الجيني بجسمك لأن الحمض النووي الريبوي الموجود في بعض انواع اللقاحات ( لقاح شركتي فايزر / بيونتك ولقاح شركة مودرنا) لا يدخل الى “نواة الخلية” وهو يبقى في خارج النواة ويقوم بعمله عن طريق بتحفيز صناعة “البروتينات الفيروسية” التي نُريد للجسم ان يُكوّن مناعة تجاهها، ومن ثم يزول ويتفتّت بسرعة. وهو اصلاً مادة غير مستقرّة وتتفتّت بسرعة ولا داعي للهلع من ذلك. وان سماع كلام بعض الجهابزة حول ان اللقاح سوف يؤدي لاحقاًالى حصول بعض الأمراض الخطيرة او بعض الأورام السرطانية او الى تغييرات في الجينوم البشري وتشويه البشر او السيطرة عليهم او تحويرهم كما يقولون! ، او انه قد يقود البعض الى تغيير افكارهم انماط حياتهم وغيرها وغيرها من اخبار هدفها التشكيك في اللقاحات ودفعهم لعدم تناوله وهذا امر مؤسف للغاية لأننا امام جائحة حصدت حتى اليوم ارواح 2,5 مليون نسمة واصابت حوالي 105 مليون شخص عبر كل انحاء العالم وتسبّبت بخسائر إقتصادية ومالية هائلة وسوف تترك آثار خطيرة جداً ستمتدّ للسنوات العشرة القادمة، إضافة الى اعراض جانبية ومشاكل صحية (رئوية، قلبية، عصبية، عضلية، تناسلية ونفسية….) مُتعدّدة وخطيرة قد تظهر ٦ اسابيع او اكثر بعد الشفاء الكامل من الإلتهابات الحادة او المرحلة الحادة التي قد تكون قليلة الأعراض او من دون اية اعراض. وقد تظهر عدّة اشهر او حتى عدّة سنوات بعد الإصابة كما ظهر مع الفيروسات المُشابهة للفيروس التاجي الحالي، فماذا سنفعل لكل هؤلاء المرضى وهل سنداويهم بالطب الطبيعي او سنستنجد بالمنجّمين من امثالكم لتخفيف مشاكلهم وآلامهم! فلماذا لا ترحمون الناس وتخفّفون من إطلالاتكم التلفزيونية ومن رسائلكم الواتس ابية ومن إستعراضاتهم الوهمية الكاذبةً للأسف. ثانياً ان معظم اللقاحات الأخرى لا تستعمل هذه التقنية فمثلاً تستعمل لقاحات “استرازنيكا” و”جونسون اند جونسون” ولقاح “سبوتنيك الروسي” تقنية “الفيروس الحامل” (Vector virus). وقد وضعوا بعض البروتينات في فيروس معروف جداً إسمه ال (Adenovirus) وهو يُستعمل في اللقاحات منذ العام 1954. وبذلك لم تعتمد هذه الشركات على حقن اية مادة وراثية غريبة. كما تقولون. وكذلك تستعمل معظم اللقاحات الصينية تقنية “الفيروس المُخفف او الميّت” (Unactivated vrirus)، فلماذا الإفتراء والتعميم خاصة وان الشخص من المُمكن ان يختار اي لقاح مُعتمد في وطنه او في مكان عيشه او ان يسافر الى اي بلد قريب اذا لم تُعجبه كل اللقاحات الموجودة، وان اللقاح ليس إلزامي.
– يجب اخذ اللقاح ولو ان المريض كان قد اُصبت بالكورونا من قبل. ولكن يجب ان ينتظر على الأقل ثلاث اشهر لكي يخضع للتلقيح لأن جسمه محمي نسبيّاً من جراء الإصابة طيلة هذه الفترة ولديه ما يكفي من الأجسام المناعية المُضادة ومن المناعة الخلوية لكي لا يُصاب على الأقل خلال فترة ٣ الى اربعة او حتى ٦ اشهر بعد الإصابة.
– لا يوجد أي نوع من الشرائح الإلكترونية او الmicrochip التي من المُمكن ان نُزرع تحت جلد المُلقّح مو خلال اللقاح. فهدا “هراء وكذب”. وهم قادرون ان يعرفوا كل ما يُريدون ان يعرفوه عن الأشخاص وان يتحكّموا بما يريدون من آراء الأشخاص وتغيير انماط حياتهم من خلال مثلاً الهاتف الخلوي الذي بين ايدي معظم البشر …او حتى عن طريق مراقبة تعاطيهم وتفاعلهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وهم ليسوا بحاجة لشريحة تُوضع تحت الجلد كما يُحاول البعض ان يُسوّق دجلاً وإفتراءًا لتخويف الناس ورعبهم.
– انّ اللقاح قطع بكل المراحل اللازمة قبل الموافقة عليه و لم يستعجلوا فيه ابداً لأن قسماً كبيراً من الأبحاث كان قد أُجري من قبل عندما ظهرت فيروسات مُماثلة في الصين عام 2003 فيروس (فيروس مُتلازمة نقص التنفس الحادّ الوخيم: SARS-1) وفي المملكة العربية السعودية فيروس مُتلازمة الشرق الأوسط لنقص التنفس الحاد : MERS). وقد إنتهى تطويرة بسرعة لأن الأبحاث كانت اصلاً مُتقدّمة ولأن المال كان مُتوفّر بكميات هائلة لمساعة مراكز الأبحاث والشركات والجامعات ولأن المتطوّعين كانوا ايضاً جاهزين في معطم دول العالم.
-إن اللقاح ليس له آثار جانبية خطيرة كما حاولوا ان يقولوا كذباً (ومن الممكن مراجعة مقالاتي حول هذا الملف والتي نشرتها منذ ايام مع غيرها من المقالات). ومن الممكن في الحقيقة حصول بعض لآثار الجانبية الخفيفة او المتوسطة في معظم الأحيان مثل: إرتفاع في الحرارة ، الم في مكان الحقن مع ورم خفيف او تحسّس، الم في العضلات او المفاصل.، تعب خفيف، شعور بعدم الإرتياح ، دوخة، لعيان او إستفراغ …
لكن كل هذه الأعراض تختفي بشكلٍ عام في اول 48 الى 72 ساعة فقط من تناول اللقاح !
– اخيراً انّ اللقاح ليس كما يزعمون خطة سياسية عالمية شيطانية. وهو من صنع وتطوير اطباء وعلماء وخبراء كفوئين تعبوا وناضلوا وسهروا الليالي لكي نعيش ولا نختنق في اسرّتنا في البيوت او في المستشفيات، ولكي تعود الحياة في معظم دول العالم التي ضربها الفيروس لطبيعتها ووقف إجراءات الحجر والعزل وحذر التجوّل وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية !
ولكل ذلك، ادعوكم احبّتي واصدقائي ان تسألوا الأطباء والإختصاصيين والخبراء في هذا المجال. والإبتعاد عن تعميم كل ما يُنشر على وسائل التواصل الإجتماعي Social media وعبر مجموعات التواصل الإجتماعي او ما تقوله الجارة إم حسين وام جورج وام وليد. و كذلك بعض وسائل الإعلام التي تأتينا احياناً بأشخاص امعنوا في الإساءة لرسالة العلم والطب والإنسانية والتي خسرت الكثير من مصداقيته….
لقد إنتهى منذ فترة طويلة جداً عصر اللعب والإستخفاف والمزح في هكذا موضوع يخصّ صحتنا وصحّة اهلنا واولادنا واصدقائنا وكل من نعاشر ونخالط ولا مكان هنا لأي خطىء او إستهتار!
لذلك فإن نصيحتي الأخيرة لكم : تناولوا اللقاحات دون اي تردّد او خوف !!!